شاركوا هذا الخبر

حقوقي فلسطيني: الاحتلال ارتكب جريمة حرب باغتيال الصحفي حسن إصليح داخل مستشفى

أدان الحقوقي الفلسطيني "ظافر صعايدة"، بشدة جريمة اغتيال الصحفي الفلسطيني "حسن إصليح"، الذي استشهد أمس الثلاثاء، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال بينما كان يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

حقوقي فلسطيني: الاحتلال ارتكب جريمة حرب باغتيال الصحفي حسن إصليح داخل مستشفى

الكوثر - فلسطين المحتلة

وقال صعايدة  إن "ما جرى اليوم من استهداف الصحفي اصليح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها حتى الآن مئات الإعلاميين منذ بدء العدوان. هذه ليست حوادث معزولة، بل هي نهج متعمد من الاحتلال لقمع الحقيقة وإسكات الصوت الحر".

وأضاف: "الصحفيون يعتبرون من المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تنص بشكل واضح على تحريم استهدافهم خلال النزاعات المسلحة، كونهم لا يشاركون في الأعمال القتالية. ومع ذلك، أصبح استهداف الصحفيين في غزة سياسة ممنهجة تُنفذ دون محاسبة أو مساءلة قانونية".

اقرأ ايضاً

وأشار صعايدة إلى أن "اللافت في جريمة اليوم أن الصحفي أصليح لم يكن في موقع ميداني بل كان يتلقى العلاج داخل المستشفى، ما يجعل الجريمة مركبة وتشكل انتهاكا صارخا آخر يتمثل في استهداف المنشآت الطبية والمرضى، وهو ما يعد جريمة حرب موصوفة وفقًا للقانون الدولي."

وتابع: "حين يكون الدافع وراء استهداف الصحفي هو نشاطه المهني وتوثيقه للانتهاكات، فإننا أمام جريمة موصوفة بامتياز، تصنف ضمن جرائم الحرب التي يجب أن تُعرض أمام المحاكم الدولية. والمجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتفعيل آليات المحاسبة ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب وحماية الصحفيين في قطاع غزة".

وختم صعايدة بالقول: "نحن أمام صورة مكتملة لجريمة حرب مستمرة ترتكب بحق الصحفيين، والمستشفيات، وسائر الأعيان المدنية في قطاع غزة. استمرار هذا الصمت الدولي يضع مؤسسات العدالة في مأزق أخلاقي وقانوني، ويشجّع الاحتلال على المضي قدمًا في جرائمه دون رادع".

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة