شاركوا هذا الخبر

إيرواني: يجب أن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أي شروط مسبقة

أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة على أهمية وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة، وقال: "الآن هو الوقت المناسب لفلسطين لتصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أي شروط مسبقة".

إيرواني: يجب أن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أي شروط مسبقة

الكوثر_ايران

أضاف أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، امس الأربعاء بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في غرب آسيا وفلسطين: "إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس هو المطلب المشروع والتاريخي للشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضا:

 

وأضاف الدبلوماسي الكبير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "إن التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار الإقليمي يأتي من الأعمال الإرهابية والمزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية".

وجاء في كلمة مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة:

لقد اجتمعنا في وقت نواجه فيه فشلاً أخلاقياً وقانونياً عميقاً. إن غزة تعيش في خضم كارثة إنسانية خطيرة؛ كارثة لا تعود فقط إلى الأعمال العسكرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، بل أيضاً إلى الحصانة التي قدمتها له الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية. إن استمرار شحناتهم من الأسلحة والدعم السياسي والمالي يسمح للنظام المحتل بارتكاب المزيد من الفظائع في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

إن الحصار الكامل المفروض على غزة، ومنع دخول الغذاء والماء والوقود والأدوية، هو مثال على العقاب الجماعي. ويعتبر هذا الإجراء انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف الرابعة ويشكل جريمة حرب.

وفي الوقت نفسه، تتوسع المستوطنات غير القانونية، ويُطرد الفلسطينيون من أراضيهم، وتُدمر منازلهم، وتُقيد حريتهم في التنقل، ويتعرضون للهجوم من قبل المستوطنين. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة أوسع لضم الأراضي والقضاء على الوجود الفلسطيني. إن مثل هذه الأعمال غير القانونية لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل إنها تتعارض بشكل مباشر مع قرارات مجلس الأمن.

وفي هذا السياق أود أن أؤكد على النقاط التالية:

أولاً، تحتاج غزة إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط. وينبغي أن تشمل الأولويات الوصول الإنساني، وتسليم المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.

وثانيا، يجب أن يقترن وقف إطلاق النار الدائم بإعادة إعمار غزة. ويجب أن تتم جهود إعادة الإعمار مع الاحترام الواجب لحقوق الشعب الفلسطيني، ويجب رفض أي خطة تقوم على التهجير القسري أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة رفضاً قاطعاً. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، متحدين.

ثالثا، لقد حان الوقت لأن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة دون أية شروط مسبقة. فلسطين تستوفي كافة معايير العضوية. لقد تجاهلت الولايات المتحدة، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن، إرادة المجتمع الدولي؛ وهي إرادة عبرت عنها بوضوح التصويت الساحق الذي أجرته 143 دولة في الجمعية العامة لصالح انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة.

رابعا، إن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير هو حق غير قابل للتفاوض. إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس هي الرغبة المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني. ومن الضروري أن تظل كافة المجموعات الفلسطينية موحدة؛ وأي تقسيم لن يخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني.

خامساً، لن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال والعدوان. ويجب على مجلس الأمن أن يطلب من الكيان الصهيوني الانسحاب من الأراضي المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا ووقف عدوانه وانتهاكاته المستمرة.

السيد الرئيس،

في الختام، لا بد لي من التأكيد على أن التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار الإقليمي يأتي من الأعمال الإرهابية والمزعزعة للاستقرار التي يمارسها الكيان الصهيوني وداعمه الرئيسي، الولايات المتحدة الأمريكية. إن وجود هذا الكيان يعتمد على الإرهاب والقتل والاغتصاب والاحتلال. ويواصل هذا الكيان تأجيج التوترات، وتقويض الاستقرار الإقليمي، وانتهاك القانون الدولي.

فضلاً عن هجماته الوحشية في غزة، يرتكب الكيان الصهيوني أعمالاً عدوانية ضد سيادة لبنان وسوريا ووحدة أراضيهما بشكل يومي تقريباً. إن هذه الأفعال متعمدة ومنهجية ومزعزعة للاستقرار بشكل كبير.

إن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه واحتلاله فقط لأنه يتمتع بالدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي الكامل من الولايات المتحدة. ولو سحبت الولايات المتحدة دعمها حتى اليوم، فإن الكيان سيضطر إلى الالتزام بالقانون الدولي والوفاء بالتزاماته.

ولا ينبغي لمجلس الأمن أن يبقى صامتاً إزاء هذا الوضع. ويجب عليها الآن أن تتحرك بشكل حاسم ودون تأخير لدعم القانون الدولي، ودعم ميثاق الأمم المتحدة، وحماية المدنيين من المزيد من الأذى.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة