خاص الكوثر - الوجه الاخر
الشيخ إخوان قال: الأمة لم تخذل القضية الفلسطينية قط، وإنما من يروج لفكرة خيانة الأمة بأسرها للقضية هم أولئك المرجفون والمنافقون الذين في قلوبهم مرض، والذين ينبعث من سؤالهم وسياقه رائحة صهيونية أمريكية، نحن نقول: من في الأمة قد خذل القضية الفلسطينية في التاريخ؟ إن الذين خذلوا فلسطين ليسوا من الأمة، بل هم أولئك الذين يسمون أنفسهم –أجلكم الله– "أصحاب الجلالة" و"أمراء" و"رؤساء" و"زعماء"، هؤلاء مرفوضون جملة وتفصيلاً من هذه الأمة، بل لا يُعدّون مسلمين حقيقيين ولا عربًا ولا حتى بشراً.
اقرأ ايضاً
وتابع سماحة الشيخ اخوان : أولئك يشاهدون بأم أعينهم ما يجري على مواطنينا في فلسطين: قتل، تجويع، تعطيل، وإبادة جماعية بأبشع صور لم يشهد التاريخ لها مثيلاً منذ هبوط آدم إلى يومنا هذا، ورغم ذلك لم يكتفوا بالصمت الخائن البائس، بل بالعكس، يمدّون المياه ويوجهون الدعم إلى دواليب الصهيو-أمريكية، ويزوّدونهم بما يقتل الأطفال والنساء، ويروّجون لكل ما يجعل المستضعف المظلوم يبدو ظالمًا، والجائر مصاص الدماء يظهر كأنه المظلوم.
وختم استاذ الدراسات العليا هذه بالقول: ما نراه اليوم في أبواق عملاء الصهيو-أمريكية. إن المجتمع الصهيوني الأمريكي –على قلّة عدده– لا يُعتبر شيئًا حتى في بلدانهم نفسها، في الولايات المتحدة أو أوروبا، لكنهم، بسيطرتهم على مصادر الأنباء والإعلام والفضائيات والصحف، أوحوا للجاهل بأنهم قوة عظيمة، بينما هم في الحقيقة أحقر وأضعف عند من عظّم الخالق في نفسه، فصغُر ما دونه.