الكوثر - صحافة
منذ نشأة الكيان الصهيوني، وجنوب لبنان عرضة لاعتداءات لا تتوقّف: اجتياحات، قصف، اغتيالات، وخرق للسيادة، لا يعود ذلك فقط إلى الجغرافيا، بل إلى أطماع مُعلَنة في المياه والأرض، تحت شعار «من النيل إلى الفرات».
أمام هذا الواقع، نطرح السؤال الجوهري: كيف نردّ العدوان؟
هل نكتفي بالشجب والاستنكار؟ هل نحتمي بمواقف دولية لم تَحمِ شعباً في يوم من الأيام؟ أم نبحث عن وسيلة دفاع حقيقية وجادّة؟
اقرأ ايضاً
المقاومة، برأينا، لم تكن يوماً عبئاً، بل صمّام أمان، لم تختر الحرب، بل فُرضت عليها، وقد أثبتت بالتجربة أنها الوسيلة الوحيدة التي فرضت توازناً مع عدوّ لا يفهم إلا لغة الردع.
نحن لا نقدّس السلاح، بل نقدّس الكرامة، وإذا كان هناك من يملك بديلاً فعّالاً يحمي السيادة، فليتقدّم به، أمّا أن يُطلب من شعب أعزل أن يواجه آلة حرب بلا دفاع، فذاك خذلان لا نقبل به…
المقاومة ليست ضدّ الدولة، بل هي في صلب معادلة الحماية، وهي، اليوم، خيار الضرورة… لا خيار الرغبة.
فأخبرونا، إنْ لم تكن المقاومة وسيلة الدفاع، فبماذا نردّ العدوان…؟