الكوثر - فلسطين
يُصادف "يوم الأسير" في 17 أبريل من كل عام، تكريمًا لنضال الأسرى الفلسطينيين منذ إقراره عام 1974. وتُقام بهذه المناسبة فعاليات في الضفة وغزة ومخيمات الشتات لفضح الانتهاكات بحقهم. وبلغ عدد الأسرى حتى مطلع أبريل أكثر من 9900، بينهم 400 طفل و27 أسيرة، فيما شهد الاعتقال الإداري تصاعدًا غير مسبوق بـ3498 معتقلاً دون تهمة، من بينهم أطفال ونساء، وسط محاكمات شكلية تعزز هذا الواقع.
ويُحيي الفلسطينيون "يوم الأسير" هذا العام في ظل إبادة جماعية مستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وبالتوازي، تتصاعد اعتداءات الاحتلال بالضفة الغربية والقدس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 950 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 16,400 آخرين.
اقرأ ايضاً
أسرى غزة
وأوضح نادي الأسير أن الكيان الصهيوني اعتقل آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة في ظروف سرية وإخفاء قسري، مشيراً إلى أن المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز قاسية تهدف إلى إلحاق أكبر ضرر بهم. ورغم عدم تحديد عدد الأسرى من غزة، أفادت شهادات الأسرى بتفشي مرض الجرب في السجون دون علاج أو إجراءات للحد من انتشاره. كما أشار التقرير إلى أن إدارة سجن النقب تجبر الأسرى على قضاء حاجتهم في براميل وأوعية، وتستخدم الأمراض والإصابات كوسائل تعذيب.
وتستمر عمليات الشبح والإجبار على وضعيات مؤلمة، مع فرض قيود مشددة على الزيارات وتهديد مستمر، مما يزيد من تدهور أوضاع الأسرى.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى يعانون من مشكلات صحية نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية مثل التجويع، انتشار الأمراض، والاعتداءات الجسدية التي تسببت في كسور وإصابات.
كما أن العزل الانفرادي والجماعي ترك آثارًا نفسية حادة على المعتقلين. ولفت إلى أن إدارة السجون تقيّد زيارات الطواقم القانونية وتفرض رقابة مشددة. وحذر النادي من أن مصير الأسرى مهدد إذا استمرت هذه الانتهاكات، كما وثق استشهاد 63 أسيراً منذ بداية الحرب، بينهم 40 من غزة، مع استمرار إخفاء هويات العديد منهم.