الكوثر_ايران
ففي صباح اليوم الاربعاء، بالتزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، تم الكشف عن 6 إنجازات تكنولوجية جديدة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بحضور الرئيس بزشكيان في مقر المنظمة.
اقرا ايضا:
هذه الإنجازات تمثل رمزًا للجهود المتواصلة للعلماء الإيرانيين لتطوير تكنولوجيات محلية وبلوغ آفاق جديدة في المعرفة النووية.تشمل الإنجازات الجديدة مجالات مثل التخصيب، والإشعاع، والمعدات المتطورة، والأدوية المشعة، والأنظمة الحديثة، التي تشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز السيادة الوطنية.
الوصول إلى الموقع الحالي للصناعة النووية الإيرانية جاء نتيجة عقود من الجهود والمقاومة في مواجهة الضغوط والقيود الدولية.
منذ بداية البرامج النووية وحتى اليوم، مرت إيران بتقلبات عديدة. بعد انتصار الثورة الإسلامية، ومع مغادرة المستشارين الأجانب وفرض العقوبات، أصبح تطوير هذه الصناعة معتمدًا بشكل أكبر على المعرفة والقدرات المحلية.اعتمد الشباب الإيراني على المعرفة المحلية لتصميم وتصنيع معدات نووية معقدة، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد، والمفاعلات البحثية، ومفاعلات القوة، ومعدات الإشعاع الصناعي، وإنتاج الأدوية المشعة اللازمة لعلاج الأمراض المستعصية.
شهداء البرنامج النووي: رمز الصمود والتقدمفي هذا المسار المليء بالتحديات، ضحى عدد من أبرز العلماء النوويين في البلاد بأرواحهم من أجل الاستقلال العلمي والسيادة الوطنية. شهداء البرنامج النووي مثل الدكتور مجيد شهرياري، والدكتور مسعود علي محمدي، والدكتور مصطفى أحمدي روشن، والدكتور داريوش رضائي نژاد، والدكتور فخري زادة، هم من بين الشخصيات التي أسست بقوة دعائم هذه الصناعة بعلمها وتفانيها وروحها التضحوية.
لم تؤد اغتيالات هؤلاء العلماء إلى وقف مسار تطوير التكنولوجيا النووية، بل عززت التلاحم والعزم الأكبر لدى العلماء الإيرانيين الشباب لمواصلة المسير.
واليوم، يمكن رؤية ثمار ذلك الصمود ودماء الشهداء الطاهرة في شكل إنجازات تكنولوجية وتوطين تقنيات متقدمة.
إيران اليوم هي إحدى الدول القليلة التي تمتلك دورة كاملة للوقود النووي. ولم تقتصر إنجازات البلاد على مجال إنتاج الطاقة والتخصيب، بل امتدت إلى مجالات حيوية مثل الطب النووي، والصناعة، والزراعة، والأبحاث العلمية.تمكنت إيران في ظل الحظر من تطوير وتصدير بعض المنتجات التكنولوجية النووية مثل الأدوية المشعة ومعدات الإشعاع.
آفاق المستقبل مع تزايد الحاجة إلى الطاقة المستدامة، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، ستلعب الصناعة النووية دورًا محوريًا في مستقبل البلاد.
تمتلك إيران رصيدًا من العلماء الشباب، والبنى التحتية العلمية، وخبرة ثمينة في المقاومة والتقدم، مما يمكنها من تحقيق مكانة متميزة في الساحة العالمية للتكنولوجيات الحديثة.هذا المسار، مع استمرار الدعم وحماية العلماء والبنى التحتية، يمكن أن يصبح نموذجًا لدول أخرى تسعى إلى التقدم العلمي المستقل.