خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الشيخ صادق إخوان إن الإمام الخميني (رض) موقفه موقف سائر العلماء، والعلماء ورثة الأنبياء، إنما يكون موقفهم قياماً بأن يكون للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا. وفلسفة قبول الحكومة كما بينها أمير المؤمنين عليه السلام عندما قال: "والذي بَغَى النَّسَمَةَ وفَلَقَ الحَبَّةَ، لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم". يقول إذاً هذا ما كان، ألقيت حبلها على غاربها.
إقرأ أيضاً:
وأضاف الشيخ إخوان: إذاً نحن في الواقع نشاهد أن الإمام الخميني (رض) إنما نهض لإنقاذ المظلومين في العالم، لا خصوصًا مظلومين من أبناء بلده. إنما واجه الشاه باعتبار أنه كان الممثل الأول والأخير للصهيونية العالمية، كان الممثل الأول والأخير للاستكبار العالمي في منطقة غرب آسيا وخصوصًا في منطقة الخليج الفارسي. مؤكدا: فالإمام الخميني (رض) لما شاهد حقيقة ربما كانت خفية على الكثير في العالم. أولًا: أن هذا الورم السرطاني الذي قد صُمم ووُضع في وسط العالم الإسلامي منذ وعد بلفور، ثم قد أُنجز في القرن المنصرم، إنما هو طامع ينادي: "أيها الحكام، أيها العرب، إن لم يكن لكم دين، فوالله إنما هذا الكيان طامع في دولكم وفي مصادر طاقتكم وفي بلدانكم". حقيقةً، لا من النيل إلى الفرات فحسب، بل جميع المنطقة الإسلامية حتى اليوم، الحجاز مطمع لهؤلاء.