الكوثر- ايران
كما وأكد سماحة الإمام الخامنئي حفظه الله على أنه يحقّق الإنتاج طفرةً عندما يتمّ الاستثمار. طبعًا، يجب أن يجري الاستثمار من قِبل الناس بنحو أساسي، وأن تخطّط الحكومة لمختلف أساليبه. لكن، عندما لا يكون لدى الناس دافع أو قدرة على الاستثمار، فلا بدّ للحكومة من أن تخوض الميدان أيضًا، لا تحت عنوان التنافس مع الناس، بل كونها بديلًا لهم، فحيثما لا يدخل الناس، فلتدخل الحكومة الميدان وتستثمر. على أيّ حال، الاستثمار في الإنتاج هو من القضايا الضروريّة لاقتصاد البلاد ومن أجل معالجة مشكلة معيشة أبناء الشعب. إنّ تحسين معيشة الناس يحتاج إلى التخطيط، لكن هذا التخطيط ليس ممكنًا من دون مقدّمات من هذا القبيل. ينبغي حتمًا أن تأخذ الحكومة والناس أيضًا الاستثمار من أجل الإنتاج على محمل الجدّ وأن يتابعوه بعزم ودوافع كثيرة.
اقرأأيضاً
وجاء أيضاً في كلمة السيد القائد : إنّ مَهمّة الحكومة هي توفير الأرضيّات، وإزالة موانع الإنتاج، ومَهمّة الناس هي أن يتمكّنوا من توظيف رؤوس أموالهم الصغيرة والكبيرة في طريق الإنتاج. إذا جرى توظيف رأس المال في طريق الإنتاج، فإنّه لن يتّجه نحو أعمالٍ مضرّة من قبيل شراء الذهب، وشراء العملات الصعبة وما شابه. لن يُقدم الناس على الأعمال المضرّة بعد ذلك. يمكن للمصرف المركزي أن يؤدّي دورًا في هذا المجال، كما يمكن للحكومة أيضًا صنع أدوار مؤثّرة كثيرة. عليه، فإنّ شعار العام هو «الاستثمار من أجل الإنتاج» وسوف يؤدي، إن شاء الله، إلى انفراجة في معيشة الناس، كما إنّ تخطيط الحكومة مع مشاركة الناس جنبًا إلى جنب، سوف يعالج المشكلة، إن شاء الله.