شاركوا هذا الخبر

في ذكرى رحيلها..

رحلت السيدة خديجة (عليها السلام) تاركة وراءها إرثا من الإيمان والتضحية لا يُنسى

السيدة خديجة بنت خويلد الأسدية زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأم السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، كانت تسمى الطاهرة وسميت بالطاهرة لشدّة عفافها و تسمى سيدة نساء قريش.

الكوثر - اسلاميات

قال رجل من قريش ابياتا بحق السيدة خديجة (عليها السلام) :

هنيئاً مريئاً يا خديجة قد جرت *** لك الطير فيما كان منك بأسعد

تزوّجت خير البرية كلها  ***   ومن ذا الذي في الناس مثل محمد

وبشّر به البران عيسى بن مريم  ***  وموسى بن عمران فيا قرب موعد

أقرّت به الكتاب قدماً بأنه  ***  رسول من البطحاء هاد ومهتد

السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.. وتلتقي مع زوجها الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) عند الجد الأكبر (قصي).

والدتها «فاطمة» بنت زائدة بن أصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، كانت سيّدة جليلة مشهود لها بالفضل والبرّ.

إقرأ أيضاً:

وصيّتها للنبي ‏(ص)

لمّا اشتدّ مرضها (عليها السلام) قالت: «يا رسول الله‏، اسمع وصاياي:

أوّلاً: إنّي قاصرة في حقّك فاعفني يا رسول الله. فقال‏ (ص): حاشا وكلّا، ما رأيت منكِ تقصيراً، فقد بلغتِ بجهدِكِ، وتعبتِ في داري غاية التعب، ولقد بذلتِ أموالِكِ، وصرفتِ في سبيلِ اللهِ مالَكِ.

ثانياً: أُوصيك بهذه ـ وأشارت إلى السيدة فاطمة الزهراء (س) ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي، فلا يُؤذينها أحد من نساء قريش، ولا يلطمنّ خدّها، ولا يصيحنّ في وجهها، ولا يرينّها مكروهاً.

ثالثاً: إنّي خائفة من القبر، أُريد منك رداءك الذي تلبسه حين ‏نزول الوحي تُكفّنني فيه. فقام النبي (ص) وسلّم الرداء إليها، فسرّت به سروراً عظيماً، فلمّا تُوفّيت خديجة أخذ رسول الله‏ (ص) في تجهيزها وغسّلها وحنّطها، فلمّا أراد أن يُكفّنها هبط الأمين جبرئيل وقال: يا رسول الله، إنّ الله يُقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام، ويقول لك: يا محمّد، إنّ كفن خديجة من عندنا، فإنّها بذلت مالها في سبيلنا.

فجاء جبرئيل بكفن وقال: يا رسول الله، هذا كفن خديجة، وهو من أكفان الجنّة أهداه الله إليها. فكفّنها رسول الله‏ (ص) بردائه الشريف أوّلاً، وبما جاء به جبرئيل ثانياً، فكان لها كفنان: كفن من الله، وكفن من رسوله».

تُوفّيت السيدة خديجة عليها السلام في العاشر من شهر رمضان للبعثة النبوية الشريفة بشعب أبي طالب في مكّة المكرّمة، ودُفنت بمقبرة الحجون.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة