شاركوا هذا الخبر

لقاء مع الدكتورة "نجيبة محمد مطهر" الجزء الثاني....

مسؤولة يمنية لقناة الكوثر: المرأة المسلمة، العقل الواعي والنبض الحي للمقاومة

وفي حوار مع قناة الكوثر الفضائية صرحت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية في اليمن لشؤون المرأة ونائبة رئيس جامعة صنعاء سابقا الدكتورة "نجيبة محمد مطهر": المرأة في حركة المقاومة ليست نصف المجتمع، بل عقله الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود.

مسؤولة يمنية لقناة الكوثر: المرأة المسلمة، العقل الواعي والنبض الحي للمقاومة

الكوثر - مقابلات

مؤكدة ما قدمته المرأة الإيرانية جمع بين الالتزام وبين التقدم والنجاحـ هذا النموذج أقلق الغرب، لأنه يحطّم مشروع الغرب بأكمله.

وفي معرض ردها على سؤال حول تأثیر الثورة الإسلامية في تشكيل هويتها الشخصية والإجتماعية مع الأخذ بعين الإعتبار أنها من النساء الناشطات في محور المقاومة قالت الدكتورة "نجيبة محمد مطهر": المرأة في حركة المقاومة ليست نصف المجتمع، بل عقله الواعي ونبضه الحي في معركة الوجود ولاتعتبرظلاً للرجل، بل هي جوهر الفعل ذاته فهي أم الشهيد التي تعيد صياغة مفهوم التضحية، إلى المرأة المقاتلة التي تكسر قيد التصنيفات النمطية، لأن المساهمة لا تُقاس فقط بالدم المُراق، بل بالروح التي تُشعل نار الصمود.

هوية المرأة المسلمة في مواجهة التحديات الثقافية

وأردفت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية في اليمن لشؤون المرأة بالقول: تأثير الثورة الإسلامية في تشكيل هويتي الشخصية والاجتماعية عندما قرأت بعمق عن العوامل التي بسببها كان انتصار الثورة الإسلامية التي جاءت من قوة الإيمان ونشره ، فلاحظ الأعداء أن قوة نهج الثورة تكمن في الإيمان، فشخصوا الهدف وعملوا على مواجهة ساحة التدين والمرأة المسلمة هي الهدف.

أقرا ايضاً


وأضافت الدكتورة "مطهر": صادفتني تحديات في واقعنا المعاصر وهي جزء من التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية. ولأن الغرب لم يستطع عسكريًا السيطرة علينا، فقد لجأ إلى الحرب الثقافية ونحن كنساء مسلمات  نكون رأس حربة في وجه الغرب والمطلوب اليوم أن نقدم الجهد في مواجهة العدو، وأهم تحدٍ هو تبيين الحقائق ونحن الأقدر على تبيين الحقائق في الجانب الاجتماعي.

وتابعت المسؤولة اليمنية: إشكالية هوية المرأة المسلمة، التي تضطرب اليوم بسبب العولمة، ونراها ضائعة بين نهج الإسلام الأصيل وبين مغريات الغرب الذي يحمل شعار الحريات والحقوق. لكننا من الفئات  الواعيات نستطيع الموائمة بين الأصالة والحداثة فبعض المعارك تواجه بالكلمة وليس بالدبابة، لأن الحرب الناعمة تتخذ من العالم السيبراني سبيلًا فتاكًا يحاول مصادرة وعي المرأة وعقلها بكافة الوسائل.

المرأة الايرانية قوية يحسب لها الف حساب
وأشارت إلى المرأة الإيرانية قائلة: ما يحصل اليوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من ضغوطات غربية واحتجاجات داخلية صورته حرية المرأة مع أن إيران اليوم هي قوة عظمى يحسب لها ألف حساب, وما قدمته المرأة الإيرانية جمع بين الالتزام وبين التقدم والنجاح. هذا النموذج أقلق الغرب، لأنه يحطّم مشروع الغرب بأكمله حيث هناك مشروعان يتصارعان في العالم، مشروع مجتمع الحياة الطيبة القائم على محورية الأسرة، ومجتمع الحياة القائم على محورية الفرد. لهذا يجب أن لا ننجر إلى الزواريب بل يجب أن نهاجم رأس الأفعى، وهذا ما يتناوله القائد في جهاد التبيين، فالقائد يقول إنه يجب أن نعمل على صعيد النظرية وعلى صعيد الخطاب.

تعزيز الهوية في مواجهة حرب الحجاب
وفيما يخص دور المرأة قالت نائبة رئيس جامعة صنعاء سابقا: اليوم يجب علينا إعادة التفكير في خطاب متجدد يدور حول العفة والتعفف، وعدم تكرار الخطاب القديم، من أجل مواجهة حرب الحجاب وعمل الغرب على التشكيك به فرضا ولذلك علينا الخروج من حالة الدفاع إلى حالة الانتماء، وتعزيز الدور الأسري للمرأة والرجل منذ الطفولة في المدارس، وتنشيط المؤسسات الثقافية والفنية لتعزيز المفاهيم الإسلامية، وتعزيز صورة المرأة القدوة واتباع استراتيجية الهجوم الثقافي وعدم الاكتفاء بدور المنفعل أو المدافع أو السلبي أمام ما يقوم به الغرب. فليس علينا نحن المحجبات مثلًا من يجب أن نبرر حجابنا وندافع عن قناعاتنا وإنما علينا أن نسأل الغرب لماذا يفعل ما يفعله بالنساء ؟ولم يدعوهنّ إلى التفلّت من الأخلاقيات؟ لذا نجد اعداء ايران الذين يشنون حرباً ناعمة ونفسية على المجتمع الايراني يستهدفون الحجاب بشكل أساسي من أجل قلب هذه المفاهيم.

واختتمت "نجيبة مطهر" تصريحها بالقول: استطاعت المرأة الايرانية رغم الحظر الراهن في البلاد، أن تحقق انجازات ملفتة في شتى المجالات. وكان كل هذا التقدم والرقي في ظل الحجاب الاسلامي ليثبت ان الحجاب لا يشكل قيدا ومانعا امام التطور والرقي، إذ باتت الانظار متجهة نحو قدرات المرأة وكرامتها الانسانية وليس شكلها الخارجي وهذا يشكل انموذجاً لباقي المجتمعات.

أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة