خاص الكوثر - يداً بيد
وأكد فضيلة الشيخ جعيد: تألفت الجبهة من مجموعة شخصيات إسلامية مؤثرة ومناهضة للمشاريع الغربية في المنطقة، وبرزت كصوت داعم للوحدة الإسلامية والتضامن الوطني.
وأضاف الشيخ جعيد: ومنذ تأسيسها، لعبت جبهة العمل الإسلامي دوراً محورياً في التصدي للمخططات الأجنبية ومحاولة زعزعة الاستقرار في لبنان. رفعت الجبهة شعار الوحدة الإسلامية، معتبرة أن التضامن بين الطوائف هو السلاح الأقوى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأردف الشيخ جعيد: مثّل اغتيال رفيق الحريري، الذي كان شخصية بارزة كرئيس للحكومة اللبنانية وزعيماً سنياً مرموقاً، صدمة للبنان والمنطقة. وقع الاغتيال في 14 فبراير 2005 عبر تفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت، وأدى إلى مقتله مع 21 شخصاً آخرين. شكّل هذا الحدث منعطفاً خطيراً، إذ سعى منفذو الاغتيال إلى خلق حالة من الانقسام داخل المجتمع اللبناني وتعزيز التوترات بين الطوائف.
إقرأ أيضاً
وقال الشيخ جعيد: يرى المراقبون أن اغتيال الحريري كان جزءاً من مشروع أميركي-صهيوني أوسع يهدف إلى ضرب وحدة الصف الإسلامي في لبنان، وإحداث شرخ بين الطائفتين السنية والشيعية. إلا أن هذا المخطط واجه فشلاً كبيراً بفضل جهود القوى الوطنية، ومن بينها جبهة العمل الإسلامي، التي كرّست جهودها لرأب الصدع وتعزيز التلاحم بين اللبنانيين.
وختم الشيخ جعيد قوله: تظل جبهة العمل الإسلامي إحدى القوى التي تعكس أهمية الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان. فبعد أكثر من عقدين على استشهاد رفيق الحريري، لا يزال لبنان يواجه تحديات كبيرة، إلا أن الجبهة تواصل العمل لتعزيز الروح الوطنية ورفض مشاريع الفتنة والهيمنة الأجنبية.