استقبل مطار دمشق الدولي اول طائرة ايرانية منذ ثلاثة عشر عاما. الرئيس ابراهيم رئيسي يزور دمشق على رأس وفد سياسي واقتصادي في زيارة تاتي تلبية من نظيره السوري بشار الاسد لبحث ملفات تتناول العلاقات الثنائية واخرى سياسية واقتصادية مشتركة. مراسم استقبال شعبية في قصر الشعب عزف خلالها النشيدين السوري والايراني وجرى بعدها استعراض حرس الشرف ومحادثات موسعة بين الرئيسين .
حيث قال مصطفى المقداد كاتب وصحفي : لاشك ان هذه الزيارة لها اهمية كبيرة من حيث التوقيت والظروف والتغيرات الاقليمية والعالمية .وان العلاقة المتأصلة بين طهران ودمشق تبنى على اسس متينة وهي اليوم امام استحقاقات تتقدم فيها ايران ومحور المقاومة وتفرض متغيرات على الارض .
الزيارة التي تأتي في خضم تغييرات اقليمية دبلوماسية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة ، حيث اكد الرئيس السوري ان العلاقات السورية الايرانية غنية في مضمونها رغم العواصف الشديدة التي ضربت المنطقة، فيما اثنى الرئيس الايراني على سورية حكومة وشعبا والتي اجتازت مصاعب كثيرة محققة الانتصارات رغم التهديدات والعقوبات .
حيث قال الدكتور ابراهيم سعيد خبير في علم الجيوبولتيك: ان هذه الزيارة مهمة جدا لتحسين موقف وموقع عربيا وخاصة بعد توقيع الاتفاق مع السعودية وهذا سيسهل ويفتح المجال كثيرا ، والانفتاح العربي على سوريا واللجنة الرباعية التي تدرس قضية التطبيع بين سوريا وتركيا وهذا تعزيز للموقف السوري .
ان زيارة الرئيس لايراني لسوريا والتي تستمر لمدة يومين حظيت باستقبال جماهيري واسع لان ايران تعد حليفا رئيسا لسوريا وتقدم دعما اقتصاديا وعسكريا منوطا باتفاقيات ثنائية بين البلدين وقع منها في الزيارة مذكرات التعاون الشامل الاستراتيجي ،القطاع العسكري ، السكك الحديدية ، الطيران المدني ومجال النفط بين البلدين .
زيارة مهمه للغاية وفق التطورات في المنطقة وتحمل وفق المؤشرات تاثيرات ايجابية على المستويين الاقليمي والدولي وتساعد في تعزيز العلاقات بين سوريا وايران على مختلف الاصعدة لا سيما ان كلا البلدين يتعرضان لحصارات وعقوبات امريكية وغربية.