خاص الكوثر - قضية ساخنة
لقد شكلت العمليات البطولية الفلسطينية وخاصة عملية تل ابيب الاخيرة ترجمة حقيقية على خيار الشعب الفلسطيني بالرد السريع على جرائم الاحتلال في مدن الضفة الغربية ومخيماتها، وهي تشير الى الحالة النضالية والكفاحية الجديدة ذات البعد والامتداد الثوري الذي يضرب بجذوره في عروق واذهان وقلوب الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا الاساس فان الشجاعة والبسالة التي يتمتع به الشباب الفلسطيني الثائر في مواجهة الاحتلال تؤكد ان كل مجازره وجرائمه لم تمر دون عقاب.
فان الشعب الفلسطيني ومقازمته الباسلة ترد الصاع صاعين على كل جريمة يرتكبها بحق ابناء الشعب ومقاوميه.
من جانب اخر فان الكيان الصهيوني يشهد حالة التآكل والصراع والشرخ التام نتيجة الازمات الداخلية الكثيرة، مما يجعل الشباب الفلسطيني امام فرصة حقيقة لتصعيد المقاومة بشكل اشكالها ومكوناتها والدعم باتجاه تصعيدها في الضفة المحتلة والقدس. باعتبار ان المعركة الاساسية والرئيسية والاستراتيجية هناك.
فالوضع الداخلي الذي يشهده الكيان الصهيوني وبداية تدمير المجتمع الاسرائيلي من الداخل، بداية حالة من التمزق الداخلي وعدم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي لم يشهد هذا الكيان من قبل.
اضافة الى ذلك التخوف من الحتمية التاريخية التي تعتقد بها العقلية الصهيونية والتي تقول ان كل المماليك الاسرائيلية هدمت من الداخل وليس من الخارج.
يأتي هذا في ظل تصاعد التظاهرات وانتشارها بعدة مناطق ومدن بالداخل الفلسطيني المحتل والتي شهدت مؤخراً تطوراً مهماً وهو انضمام المؤسسة العسكرية الصهيونية لها.
تابعوا برنامج قضية ساخنة على يوتيوب