المشكلة عند امريكا انها مازالت تعتقد نفسها هي سيدة العالم وانه ممنوع على اي كان في هذا العالم ان يصبح منافساً لها او شريكاً في ادارته ووجوده على المستوى الدولي، وبالتالي امريكا مازالت تعتقد بانها انها السيد الابيض والاخرين كلهم يجب ان يكونوا اتباع عبيد لها، لذلك نرى ان المشاكل الكبرى التي تنشأ بين امريكا وكل دول العالم التي يحاول ان يكون حراً ومتحرراً، لنرى ان لامريكا مشاكل عديدة حول العالم، ومن ضمن هذه المشاكل هو موضوع الصين وكونها اصبحت عنصراً بارزاً على المستوى الدولي والاقتصادي السياسي والعسكري والمالي وغيرها ولها مساحة جغرافية هائلة وتحظى بمكانة استراتيجية ولها حلفاء استراتجيين كثر على مستوى الدولي، وبالتالي هذا الموضوع يزعج الولايات المتحدة، لذلك نرى هذا التوتر.

واضاف  اللقيس: لا ننسى ان امريكا تجعل هناك بؤر توتر دائمة في العالم، مثلا تايوان والدعم الامريكي اللامحدود لتايوان من اجل ابعادها عن الصين، وكل هذه التوترات بشكل خاص وخاصة زيارة وفود امريكية رسمية الى تايوان هذا الامر ازعج الصينيين كثيراً خاصة وان تايوان حتى اليوم ليست عضواً  في الامم المتحدة وليست دولة مستقلة  وبالتالي هذا الموضوع له تداعيات مستقبلية، لان الصين لا تقبل بابعاد تايوان حتى لو ادى الامر الى معركة عسكرية وحتى لوكانت مباشرة مع الولايات المتحدة.

واردف ضيف البرنامج قائلاً: لهذا السبب نرى الصين وكل هذه الدول التي تسعى ان تكون مستقلة لها مشاكل عديدة مع الولايات المتحدة وحلفها الشيطاني كونها لم تستطيع ان تبتلع هذا الامر، فقد تحرر العديد من الدول من سلطتها مثل الجمهورية الاسلامية وغيرها التي اصبحت ركناً اساسياً في النظام العالمي الجديد منذ ان اطلق الامام الخميني الراحل شعاره المركزي" لا شرقية لا غربية وبالتالي نحن امام عقلية استعمارية فاشية ارهابية كل المعاني التي يمكن ان نصف بها هذه العقلية الامريكية ذلك نرى هذا الكم الكبير من المشاكل حول العالم التي تشعلها امريكا وخاصة بعدما تيقنت ان النظام الاوحادي الذي تقوده حول العالم سقط الى غير رجعة، وتفعل الان ما تفعله لتحجز لنفهسا مكان في النظام العالمي الجديد.