لليلة الثانية على التوالي تجددت المواجهات في احد احياء العاصمة التونسية بين الشرطة ومجموعة من المحتجين اثر وفاة شاباً بعد اصابته خلال مطاردة قوات الامن له قبل اكثر من شهر.
وتجددت الصدامات في حي التضامن حيث استعملت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفرقة مجموعات المتظاهرين ورشق المحتجون وغالبيتهم من الشباب قوات الامن بالحجارة وحالوا اخلاق شارعاً رئيسياً بالمترايس حيث تشهد المنطقة عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين داخل الازقة.
يذكر ان تونس تعيش ازمة اقتصادية حادة ونقص في المواد الاساسية منها مادة البنزين في وقت تستعد فيها البلاد لانتخابات تشريعية مبكرة في السابع عشر من ديسمبر القادم.
وتأتي الاحتجاجات غداة مسيرات شعبية احتجاجية تخللتها مناوشات مع القوات الامن شهدتها العاصمة تونس، حيث نظمت جبهة الخلاص الوطني المعارضة مظاهرة في شارع بورقيب وسط العاصمة للاحتجاج على تدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية، بينما تظاهر انصار الحزب الدستوري الحر امام وزارة التجارة رفضاً لما وصفوه بسياسة التجويع والتفقير.
وخرج الالاف من انصار جبهة الخلاص الوطنيبمشاركة احزاب حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس ومبادرة مواطنون ضد الانقلاب في مظاهرات شارع الحبيب بورقيب وتأتي المظاهرة التي اطلقوا عليها اسم يوم الحسم الديمقراطي في سياق تحركات احتجاجية اقرتها الجبهة تنديداً بتردي الوضع في البلاد ورفضاً للانتخابات التشريعية ودفاعا عن استقلال القضاء.
في المقابل اعلن الرئيس التونسي قيس السعيد انه سيواصل النهج الذي انتهجه من اجل اعادة المجد للتونس على حد تعبيره، مضيفاً انه لن يبقى الا بالنجاح وانقاذ الدولة من براثين من سماهم بالذين يعبثون بها وقال سعيد الذي يحكم بمرسوم بعد تعليق عمل البرلمان وتوسيع صلاحيته بدستور تم اقراره في استفتاء اجري في يونيو تموز ان الاجراءات ضرورية لانقاذ تونس من ازمات مستمرة منذ سنوات.