قائد الثورة الاسلامية: خارطة العالم السياسية آخذة بالتغيير

الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 14:34 بتوقيت مكة
قائد الثورة الاسلامية: خارطة العالم السياسية آخذة بالتغيير

قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، ان خارطة العالم السياسية آخذة بالتغيير وان النظام الأحادي أصبح مرفوضا من الدول والشعوب فقد إستيقضت الشعوب وإن نظام القطب الواحد وتسلط قوة أو قوتين على باقي الدول فقد شرعيته.

جاء ذلك في كلمة لسماحته، خلال استقباله صباح اليوم الجمعة، رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولين والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الاسلاميةـ بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وحفيده الامام جعفر الصادق (سلام الله وصلواته عليه).

واضاف قائد الثورة الاسلامية، أن بامكان الدول والشعوب الاسلامية أنْ تحتلّ مكانة مهمة في العالم الآخذ بالتشكل شريطة التخلص من الانقسام ووسوسة الأعداء، واوضح أن عدم التآزر هو سبب معاناة الأمة الاسلامية، مؤكداً أن الاتحاد يعني المشاركة في التصدي لمخططات الاستكبار، وحفظ مصالحِ الأمة الاسلامية.

وأكد القائد، ان الهدف من تكريم عيد مولد النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) هو أخذ الدروس واعتباره اسوة للمسلمين في حياتهم.

واوضح قائد الثورة أن يوم مولد النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) ليس يوما طبيعيا بل انه يوم مهم وكبير للغاية حيث ان تكريم هذا العيد ليس للاحتفال فقط.

وأكد سماحته ، أن شخصية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) خاصة به في عالم الوجود ولا يدانيه أحد في الخصوصيات التي كان يتميز بها خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله).

وأشار قائد الثورة الى الحوادث النادرة التي وقعت عند مولد الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وتعتبر من معجزات هذه المناسبة العظيمة بينها سقوط الاوثان التي كانت في داخل الكعبة وانهيار طاق كسرى وغيرها من الامور التي تعني سقوط طواغيت العصر مهما كان حجمهم.

وشدد سماحته على أن المتاعب التي تعاني منها الامة الاسلامية في الوقت الحاضر هي نتيجة عدم التضامن بين المسلمين وقال: ان المقصود من الوحدة هي وحدة الحفاظ على مصالح الامة الاسلامية والعمل المشترك فيما بينها ضد المؤامرات التي يحوكها الاستكبار العالمي.

وأشار قائد الثورة الى الآية الكريمة «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُم بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَّحِیمٌ» وأكد على كلمة «عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ» التي تعني أن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) يعاني مما يعانيه المسلمون، وقال: ان مما لاشك فيه أن الله تعالى لايعني المسلمين في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله) فقط.

واضاف قائلا: بل ان المقصود من ذلك هو المؤمنين على مر التاريخ، أي ان ما يعانيه المسلمون اليوم في فلسطين وميانمار و... يعاني منه النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وفي المقابل يفرح الاعداء بتلك المعاناة.

واعتبر أهم المشاكل التي يواجهها المسلمون في الوقت الحاضر هي نتيجة الفرقة فيما بينهم، وقال: عندما نبتعد عن بعضنا البعض ونصبح متفرقين من الطبيعي آنذاك أن لانريد الخير لبعضنا.

وأشار الى الآية الكريمة «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وقوله تعالى فتفشلوا» مؤكدا أن الخلافات تتسبب في الابتعاد عن بعض وتضرب عليهم الذلة والمسكنة وبالتالي سيصبح المسلمون أذلاء صاغرين والتسبب بتسلط الآخرين عليهم.

وتابع سماحته قائلا: علينا أن نسير نحو الطريق الذي يقودنا الى تنفيذ اسبوع الوحدة حيث لا تعني هذه الكلمة وحدة المذهب دون شك والخروج من مذهب والدخول في آخر، ولاتعني الوحدة الجغرافية كما حدث في الستينات اذ اعلنت بعض الدول العربية اتحادها، الا ان ذلك لم يتحقق.

وشدد على أن مثل هذا الاتحاد لن يحصل ولايمكن أن يتحقق، موضحا أن الوحدة هي الحفاظ على مصالح الامة الاسلامية وماهي احتياجاتها التي يجب توفيرها، وتتفق فيما بينها على من يجب أن تتخذه صديقا أو عدوا، وكيفية توحيد المواقف في المفاوضات بينها وتحديد كيفية مقارعة الاستكبار العالمي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 14 أكتوبر 2022 - 14:29 بتوقيت مكة
المزيد