وقال السيد قطيش: ان هذا السؤال يجيبنا عليه الأئمة عليهم السلام، فقد جاء في بعض الروايات المنسوبة الى الامام الصادق عليه السلام في كتاب (مصباح الشريعة) وهو كتاب مهم ينبغي الاطلاع عليه كل من يهتم بالجانب الاخلاقي، يقول في هذا الكتاب: (وصاحب الامر بالمعروف يجب ان يكون عالما بالحرام والحلال، فارغا من خاصة نفسه مما يأمرم به وينهاهم عنه).

واضاف السيد قطيش: لابد ان يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ان يعرف ماهو المعروف والمنكر، ولابد ان يكون تاركا للمنكر وفاعلا للمعروف، حتى يكون قدوة للآخرين.    

ويكمل السيد قطيش حديث الامام الصادق (ع): (ناصحا للخلق، ناصحا لهم، رفيقا بهم، داعيا لهم باللطف وحسن البيان، عارفا بتفاوت اخلاقهم، لينزل كلا بمنزلته، بصيرا بمكر النفس ومكائد الشيطان، صابرا على ما يلحقه، لا يكافيهم بها ولا يشكو منهم، لا يستعمل الحمية ولا يغتاظ لنفسه، مجردا نيته لله مستعينا به تعالى مبتغيا لوجهه، فإن خالفوه صبر وإن وافقوه وقبلوا منه شكر، مفوضا الى الله ناظرا الى عيبه).

واختتم السيد ياسر قطيش حديثه بالقول: ان هذه الرواية جميلة، اختصرت كل ما ينبغي ان تتوفر من خصائص وصفات في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.