وأثنى سماحته على هذا العمل الذي توسّم فيه النجاح والتأثير من حين صدور النسخة الاولى منه، لأتصافه بالإخلاص والصدق وأدائه من قبل الأطفال ذوي الفطرة السليمة، ولتعلقه بقضية مصيرية هامة يتلهف لها كل انسان حر شريف، وهي قيام دولة العدل الالهي على يد المصلح العظيم الامام المهدي المنتظر (صلوات الله وسلامه عليه)، فاستطاع النشيد إثارة هذه القضية وجلب الأنتباه اليها وتحريك العواطف نحوها وتوحيد الشعوب عليها.
وأكّد سماحته خلال اللقاء على أهمية الفن في أداء رسالة الإسلام العقائدية والأخلاقية والفكرية والاجتماعية، وإن الفن من أهم أدوات الحرب الناعمة التي تُشَنُّ على الشعوب لإستعبادها و(عولمتها) فلابد أن نسخّر نفس الأداة للوصول الى الأهداف العظيمة، وان مما يتميّز به الفن ان رسالته عالمية تتجاوز حدود اللغة والقومية والجنس، ويفهمها الجميع بلا حواجز.
وطبّق سماحة المرجع (دام ظله) حديث الإمام الصادق (عليه السلام) (أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا) وقوله (عليه السلام) (فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا) على الفن بأعتباره أداة مؤثرة وفاعلة في إيصال رسالة أهل البيت (عليهم السلام) الى الناس، لذا يجب تفعيل هذا الجانب من الدعوة الى الله تبارك وتعالى، ونشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام).