فحص جديد للدم يتنبأ بالنوبة القلبية

السبت 9 إبريل 2022 - 09:45 بتوقيت مكة
فحص جديد للدم يتنبأ بالنوبة القلبية

منوعات- الكوثر: يعتمد الفحص على قياس البروتينات في الدم، وهو أكثر دقة بمرتين من كل الفحوصات الحالية، ويساعد الأطباء في تقدير فعالية الأدوية، التي يتناولها المرضى أو حاجتهم إلى أدوية إضافية لتقليل الخطر.

ويقول د. ستيفان ويليامز، الذي قاد الأبحاث: «أعتقد أننا اجتزنا مرحلة جديدة في الطب الشخصي، وأصبحنا قادرين على الإجابة عن السؤال التالي: هل هذا الشخص بحاجة إلى علاج تعزيزي؟ وحين نعالج شخصاً ما: هل كان العلاج فعالاً؟».

كما يمكن أن يستخدم هذا الاختبار في تسريع عملية تطوير أدوية جديدة وتقييم ما إذا كانت الأدوية المرشحة فعالة خلال التجارب الإكلينيكية.

ويستخدم هذا الاختبار في أربعة أنظمة صحية في الولايات المتحدة، ويأمل د. ويليامز بأن يدرج في المملكة المتحدة قريباً.

نتائج فورية

وبينما يمكن للتحليل الوراثي أن يعطي فكرة عن خطر الإصابة ببعض الأمراض، يمكن لتحليل البروتينات أن يوفر بصفة فورية وأكثر دقة ما تقوم به أعضاء وأنسجة وخلايا شخص ما في لحظة معينة.

واستخدم ويليامز وزملاؤه التعلّم الآلي لتحليل 5000 بروتين في عينات بلازما دموية لنحو 23 ألف شخص وحددوا بصمة تتكون من 27 بروتيناً تسمح بالتنبؤ باحتمال الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب أو وفاة خلال أربع سنوات.

ولاحظوا أن نموذجهم أكثر كفاءة مرتين مقارنة بالتحاليل، التي تعتمد على العمر والجنس والنوع والسوابق المرضية والكوليسترول والضغط الدموي لشخص، من أجل تحديد احتمال تعرضه لمشكلة في القلب، وقد نشرت نتائج دراستهم في مجلة Science Translational Medicine.

ومن الضروري الإشارة، وفق الغارديان، إلى أن هذا الاختبار يمكن أن يقيّم بدقة الخطر لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، ويتناولون أدوية تقلل هذه الأخطار.

حماية القلب

ويستخدم اختبار SomaLogic قياسات البروتينات لتصنيف الأشخاص ما بين معرضين لخطر مرتفع ومعرضين لخطر ضعيف، كما يوفر النسبة المئوية لاحتمال التعرض لأزمة قلبية خلال أربع سنوات.

ويوضح د. ويليامز أن النسبة المئوية ان كانت مرتفعة فهذا يعني ان المريض يمكن أن يواجه خطر التعرض لمشكلة صحية، قد تكون الوفاة في غضون 18 شهراً.

لذلك يحتاج هذا المريض إلى تعزيز حماية قلبه فوراً من خلال مجموعة أدوية أو تدخلات أخرى، لأن الأمر يتعلق بخطر كارثي قصير المدى، والعلاجات متوافرة، والمشكلة هي تمكين المريض منها عند الحاجة وقياس فعاليتها.

ويرى البروفيسور مانويل ماير، أستاذ بروتينات القلب في مؤسسة القلب البريطانية في كينجز كوليج لندن، أن البروتينات هي العناصر التي يبنى عليها جسمنا، وأن هذه الدراسة توفر قياسات لربع البروتينات المشفرة بواسطة جيناتنا، وهو ما أصبح ممكنا بفضل التكنولوجيات الجديدة، التي تسمح بقياس آلاف البروتينات وتوفر إمكانيات جديدة لتقييم الخطر لدى المرضى.

كما أن هذه الدراسة تسلّط الضوء على العلاقة بين بروتينات الدم والوفاة لأسباب عدة، إذ يبدو ضرورياً إجراء المزيد من الدراسات لتقييم التأثير الإكلينيكي المحتمل لاستخدام هذه البروتينات الـ27 مقارنة بأدوات التنبؤ الحالية.

 https://www.alqabas.com/article/5880427 :إقرأ المزيد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 9 إبريل 2022 - 08:04 بتوقيت مكة