ما أهمية رضوخ الاحتلال لمطلب الأسير أبوهواش؟

الخميس 6 يناير 2022 - 15:48 بتوقيت مكة
ما أهمية رضوخ الاحتلال لمطلب الأسير أبوهواش؟

فلسطين المحتلة_الكوثر: أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هيثم أبوالغزلان أن ما قبل الانتصار الذي حققه الأسير هشام أبوهواش سوف لن يكون كما بعده، مشددا على أن أهمية هذا الإنجاز تمثلت في قدرة المقاومة على ربط ملف الأسرى مع قطاع غزة ومع سلاح المقاومة

وحيث تقدم هيثم أبوالغزلان بالتهنئة للأسير أبوهواش وأسرته والشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني قد توحد خلف المقاومة والأسير هشام أبوهواش.

وأضاف أن أهمية هذا الإنجاز تتمثل في قدرة المقاومة على ربط الملفات ببعضها، أي ربط ملف الأسرى مع قطاع غزة ومع سلاح المقاومة.

وأشار إلى أن انتصار أبوهواش لم يشكل معركة تحدي وحسب، بل إنما هي إثبات أن الأسرى الفلسطينيين لن يتركوا لوحدهم.

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن ما قبل الانتصار الذي حققه أبوهواش سوف لن يكون كما بعده، مؤكدا أن المعركة التي خاضها أبوهواش على مدار 141 يوما وإضافة إلى ما خطته سابقة استطاعت أن توحد الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن هذه القضية إنما هي قضية مقدسة لدى الفلسطينين وتساهم في توحيدهم أكثر من أي قضايا أخرى، إذ أنه الأسرى يشكلون مدارس نضالية وجهادية.

ونوه إلى الاحتشاد الكبير شعبيا وفصائليا وحتى رسميا، بالإضافة إلى البعد العربي والدولي، حيث ساهم جميع ذلك في إنجاح جهود الأسير أبوهواش خلال معركته.

ودعا هيثم أبوالغزلان إلى استمرار الدعوة من قبل الفصائل الفلسطينية لدعم الأسرى، وأضاف أن استمرار المعركة يشير إلى أن قضية الأسرى باتت اليوم في رأس أولويات عمل المقاومة الفلسطيني مشددا على أن المقاومة لا تترك أسراها

من جانبه أكد الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية خالد الأزبط أن إسناد المقاومة لقضية الأسير هشام أبوهواش والأسرى هو الذي جعل العدو الصهيوني يتراجع فعليا ويعلن الانهزام، مشددا على حدوث انقسام بين الشارع والحكومة الصهيونية أن احتجاز الأسرى الفلسطينين بات يشكل تهديدا لحياة المواطن الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

ولفت الأزبط أن الوسطاء حملوا الكثير من خلال الرسائل غير المعلنة ومن التهديد المباشر من قيادة المقاومة الفلسطينية حول حياة الأسير أبوهواش.

وأضاف أن إسناد المقاومة بهذه الطريقة لقضية أبوهواش والأسرى هو الذي جعل العدو الصهيوني يتراجع فعليا ويعلن الانهزام.

ولفت إلى أن قرار زياد النخالة بقصف تل أبيب في حال استشهاد أبوهواش كان مسنودا وبتوافق كامل مع كل قوى المقاومة في قطاع غزة، حيث أن العدو قارن في دخول حرب تبدأ من تل أبيب أو الإفراج.. ما دفعه لرفع الراية البيضاء في قضية أبوهواش.

ولفت خالد الأزبط أن: الشارع الصهيوني وفي السنوات الأخيرة بدأ بتغيير الثقافة الداخلية لديه، ليس تعاطفا مع الشعب الفلسطيني أو أسراه، بل إنما بات على قناعة أن الأسير الذي تضن المؤسسة الأمنية الصهيونية باعتقاله إداريا لسنوات يمكنها تحييده حتى وإن لم يثبت عليه العمل الجهادي.. بات على قناعة أن هذا الأسير يشكل تهديدا لحياة المواطن الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

وأضاف أن هذه الثقافة تنعكس ومن منظور الشارع الصهيوني على أن الحكومات الصهيونية الأخيرة بغض النظر عن شخوصها هي لم تعد اليوم قادرة على أن تطبق خطتها الاستراتيجية بالسيطرة على فلسطين وشعبه وتوفير الأمن للمغتصبين الصهاينة على ارض فلسطين من جانب آخر.

وبين أن كل ذلك يدلل على فجوة كبيرة بين الشارع والحكومة الصهيونية، ويشكل حالية جدية من القرار الصهيوني الداخلي والذي يرى أنه يجب الوصول إلى صيغة لإنهاء ملف الأسرى الفلسطينين بشكل كامل.

هذا و وصف الأكاديمي والباحث بالشأن الإسرائيلي محمد هلسة الحركة الأسيرة الفلسطينية بأنها الرافعة النضالية الهامة في الصراع مع الاحتلال، وقال إن الإسرائيلي بات يدرك مدى الالتفاف والتعاطي والوقوف الشعبي خلف هذه القضية.

وشدد محمد هلسة أن الحركة الأسيرة الفلسطينية تعد رافعة نضالية هامة في الصراع مع الاحتلال.

وأضاف أن: الإرادة الفولاذية من أسرانا تثبت للإسرائيلي أن الفلسطيني حتى وبهذه القيود والجدران أداة ورافعة هامة جدا في النضال الوطني الفلسطيني وقادر على تحريك الشارع الفلسطيني والحشد والتجييش.

وفيما وصف قضية الأسرى بأنها القضية الحساسة جدا التي تلامس الانتماء الوطني الفلسطيني، أوضح: بعد قضية الأقصى والمقدسات لا نجد في القضايا الفلسطينية الأخرى حالة إجماع كما نجدها على قضية الأسرى، وبالتالي هي واحدة من أدوات الضغط على الإسرائيلي الذي بات يدرك مدى الالتفاف والتعاطي والوقوف الشعبي خلف هذه القضية.

ولفت إلى أن إضراب أبوهواش وانتصاره: أتى متمما لسلسلة من الإضرابات الفردية التي انتصر فيها مناضلونا ومجاهدونا ومتمما لعملية التحرر الكبير التي حصلت منذ أشهر.

وبين أنه وعقب انتزاع أبوهواش حريته من الاحتلال عنونت صحيفة هاآرتس بالدعوة إلى إنهاء ملف الاعتقال الإداري، إلى جانب دعوات لداخل المجتمع الإسرائيلي من غلات المتطرفين الذين يقولون إن الاحتلال الاسرائيلي فقد قدرته وقوة الردع وأنه باع القضايا الوطنية وتتنازل لصالح حركات المقاومة الفلسطينية.

ونوه محمد هلسة أن: هذا جزء مهم من قدرتنا في الصراع ومواصلة الصراع على جبهة الوعي الإسرائيلية.. حيث تأتي الدعوة من كبرى الصحف الإسرائيلية مطالبة بإنهاء ملف الاعتقال الإداري.. فعلينا أن نراكم هذا لكي لا تبقى في إطار الصراع الفردي.

وأوضح أن أكثر من 500 معتقل إداري دخلوا صراعا جماعيا تسنده الفصائل والمدد الشعبي الفلسطيني، لإنهاء هذا الملف مرة واحدة وإلى غير رجعة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 6 يناير 2022 - 15:48 بتوقيت مكة