الكيان الصهيوني متشائم للغاية من نتائج محادثات فيينا

الجمعة 3 ديسمبر 2021 - 09:06 بتوقيت مكة
الكيان الصهيوني متشائم للغاية من نتائج محادثات فيينا

أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" أن الكيان الصهيوني متشائم للغاية بشأن نتائج المحادثات النووية بين طهران والدول العظمى والتي استُؤنفت بعد خمسة أشهر من توقفها، وبعد انتخاب آية الله ابراهيم رئيسي رئيسا جديدا للجمهورية الإسلامية الايرانية.

وأشار الموقع إلى أن الحكومة الصهيونية ووزارة الحرب تستعدان بجدية لإمكانية بقاء الكيان الصهيوني لوحده أمام التحدي، مؤكدا أن الأمور بالنسبة للكيان تتجه أكثر لإمكانية ضرب إيران، حسب زعمه.
ومن جهة اخرى، أفاد تقرير للجيش الصهيوني، أنه يعمل على مضاعفة استعدادته لإمكانية تنفيذ ضربة ضد إيران، ويأتي هذا بشكل أساسي من خلال تدريبات لسلاح الجو الصهيوني ومن خلال جمع المعلومات.
وأضاف التقرير أن ما تسمى "اللجنة الوزارية لشؤون التجهيز" اجتمعت الأحد الماضي وصادقت بمبادرة وزير الحرب بيني غانتس على شراء 12 مروحية عسكرية من طراز "سوبر يسعور" (CH-53K)، وعلى شراء مخزون إضافي للقبة الحديدية، وهذا بالإضافة إلى المخزون الذي صادقت عليه الولايات المتحدة قبل أشهر وبلغ مليار دولار، وأجرت اتصالات جديدة لشراء قنابل وأسلحة دقيقة سرية لسلاح الجو الصهيوني بكميات كبيرة.
وأوضح أن التكلفة الإجمالية لكل هذه التجهيزات والاسلحة بلغت خمسة مليارات شيكل بموجب الملف الرسمي الذي صُنّف أنه "سري للغاية" تحت عنوان "الدائرة الثالثة".
ولفت التقرير إلى الجدية التي يعطيها الكيان الصهيوني للموضوع، فيما قال مسؤولون عسكريون كبار في هيئة الأركان: "إسرائيل تعلّمت الدرس، وحتى لو نجحت الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق جيد فلن تبطئ استعدادها لهجوم عسكري".
وتابع: "الجيش الاسرائيلي محتار بكيفية تمرير فكرة الهجوم للجمهور خصوصًا مع حجم الأضرار الكبيرة المتوقعة، كما أن هناك مسؤولين عسكريين ينظرون إلى سيناريو دخول حزب الله إلى المعركة بعد الهجوم المتوقع، لكنهم لا يعرفون حجم قوة هجومه"، مبينا أن هذا الأمر هو الذي دفع الجيش لشراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.
وذكر التقرير أنه "إضافة إلى المشتريات الضخمة من الأسلحة، ولاستكمال الاستعدادات أمام مواجهة مع إيران، أجرى الجيش الإسرئيلي خلال الأشهر الأخيرة عدة تدريبات عسكرية لتحسين جاهزية قواته للمعركة القادمة".
ويرى المراقبون والمتابعون للصراع بين الكيان الصهيوني والجمهورية الاسلامية الايرانية وبشكل عام محور المقاومة، أن هذه التصريحات لا تعدو ان تكون ضمن اطار الحرب النفسية ضد ايران، في حين ان القادة الصهاينة سواء عسكريين او سياسيين يدركون جيدا ان اي هجوم عسكري صهيوني على ايران سيكون بمثابة انتحار للكيان الصهيوني، وخير دليل على ذلك أن كل الماكنة العسكرية الصهيونية بقبتها الحديدية وغيرها لم تتمكن ان تصمد امام صواريخ المقاومة التي اطلقت من قطاع غزة خلال معركة "سيف القدس"، فما بالك بقدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومعها سائر محاور المقاومة وهي أكبر منها بكثير.
ويخلص المراقبون ان هذه التصريحات والاستعدادات انما تعكس حالة التشاؤم الكبيرة لدى الكيان الصهيوني وارتفاع مؤشر الارباك لدى قياداته: كيف يتعاملون مع المرحلة المقبلة سواء نجحت المفاوضات او لم تنجح؟ ففي كلتا الحالتين ايران ستزداد قوة امام اعدائها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 3 ديسمبر 2021 - 09:05 بتوقيت مكة
المزيد