وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي للوزارة الصحة العراقية ربى فلاح إنه "لاحظنا زيادة عدد الإصابات من خلال الموقف الوبائي اليومي، حقيقة ان هذه الاعداد لم نصل إليها في بداية الجائحة، حيث وصلنا الى اعداد أكثر من سبعة آلاف إصابة، وهذا مؤشر غير جيد، ومن الممكن ان يأثر على النظام الصحي في حال استمرت الاعداد في تزايد مع عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية منها لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي وغيرها من الأمور، كذلك وجود السلالة الجديدة التي امتازت بسرعة الانتشار تصل إلى 70% واصابت فئات عمرية صغيرة".

وأضافت فلاح "بالنسبة الينا ان الوضع الصحي مستقر، ولدينا قدرة استيعابية كبيرة باحتواء اعداد المصابين المتزايدة، لكن بتهاون المواطنين بالإجراءات الوقائية وعزوفهم عن أخذ اللقاح ممكن ان نشهد ارتفاعا كبيرا بالاصابات بشكل يشكل خطرا على المؤسسات الصحية والكوادر الطبية ويهدد النظام الصحي".

وتابعت، "لاحظنا دول متقدمة من ناحية النظام الصحي لكنها لم تستطع استيعاب هكذا أعداد متزايدة، وان اللقاحات الموجودة هي جميعها آمنة وفعالة للاستخدام البشري ومقرة من قبل منظمة الصحة العالمية ومن شركات عالمية رصينة".

واوضحت "الآن أصبح متاحا أمام المواطن اخذ لقاح سينافارم الصيني ولقاح أسترازينيكا ولقاح فايزر الاميركي، وان اخذ اللقاح اختياري وليس إجباري، ولكن إذا أصبح الفرد يشكل خطرا على الآخرين هنا تنتهي حريته بالاختيار ويصبح من الضرورة أخذه للقاح حتى نقلل من خطر إصابة الاخرين وحماية أرواحهم وسلامتهم".

وأكملت، ان "اخذ اللقاحات ضروري في هذه الفترة حتى نقلل من اعداد الاصابات ونمنع تفشي الوباء ودخول سلالات جديدة أخرى إلى البلاد، ونحن الآن في شهر رمضان اكيد تكثر الزيارات العائلية والتجمعات ونتمنى من المواطنين أن يلتزموا بتعليمات وزارة الصحة والإجراءات الوقائية من لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي وأخذ اللقاح وكذلك الاتزام بقررات لجنة الصحة والسلامة الوطنية حتى نقلل من اعداد الاصابات".

وبينت، ان "الإقبال على اخذ اللقاح لحد الآن ليس بمستوى المطلوب ولابد أن يتم التلقيح من 70 الى 80% من عدد السكان حتى نصل إلى المناعة المجتمعية ونقلل من الإصابات وعودة الحياة إلى طبيعتها بالتدريج وهذا لا يتحقق الا إذا كان إقبال كبير من المواطنين على أخذ اللقاح".

وأشارت إلى ان "جميع القرارات التي جاءت هي من مصلحة المواطن للحفاظ على سلامتهم ومنع تفشي الوباء، وفي حال استمر المواطن بعدم التزام بالإجراءات الوقائية وبقرارات اللجنة العليا للصحة السلامة الوطنية وبتعليمات وزارة الصحة ممكن نتخذ إجراءات أشد من الحالية حتى نقلل من اعداد الاصابات".