فتقول زهرة زارعي انها ترغب في مواصلة دراستها الجامعية في مجال الفن، وانها في الوقت الراهن تدرس العلوم الدينية في حوزة قم المقدسة لانها تشعر بضرورة تقوية وتعزيز جانب العلوم الدينية لديها، كما انها التحقت بالمجاميع الجهادية بعد اجتياح فايروس كورونا البلاد ومدينة قم المقدسة، واختارت العمل في مغتسل النساء بمقبرة مدينة قم.
وشددت على انها لا يجوز لها اجتزاء جوانب من غسل المتوفيات بمرض الكورونا وانما عليها القيام بكل ما يترتب عليه تغسيل المتوفيات الطبيعيات وذلك لانها اختارت العمل التطوعي في المجاميع الجهادية.
ونوهت الى أنها يتوجب عليها القيام والتدرب على التمارين الرياضية، خاصة وأن عملها يقتضي تقليب ورفع المتوفيات لغسلهن مما يستدعي المزيد من القوة.
وفيما يتعلق بمدى خوفها ورعبها من تغسيل المتوفيات، نوهت الى أن الميت كالنائم ولذلك فانها تشعر وكأنها تتعامل مع نائم، ولكن في بدايات عملها كانت تشعر بالخوف خاصة عندما ترى جسدا وقد تم لفه بالكفن، مؤكدة أنها تشعر بالألم والحزن عندما ترى الجروح والكدمات على جسد المتوفاة، فتقوم بتغسيلها دون ان تتحرك المتوفاة.
وشددت على أنها تشعر بالانزعاج ومزيد من التعب والارهاق ايضا من ارتداء الملابس والقطع الواقية من الاصابة بمرض الكورونا، مما يزيد عرقلة القيام بعملها بطريقة طبيعية.
