وافتتحت عائلة الشهيد سليماني رسالتها بالآية الكريمة: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"، مضيفة ان الحكمة الالهية شاءت ان يستشهد القائد سليماني مع رفاقه في الجهاد ابو مهدي المهندس والعميد حسين بورجعفري ورفاقهم، ورغم الحزن الشديد الا أنها اعربت عن رضاها برضا الله، متمنية ان يتقبل الله هذا القربان من الشعب الايراني ومن الامة الاسلامية.
وتقدمت عائلة الشهيد سليماني بالشكر الى سماحة قائد الثورة، لمواساته العائلة الحزينة ولإمامته صلاة الجنازة ولمحبته وعاطفته التي ابداها لعائلته، والتي كانت مرهما لهذا الحزن.
وتوجهت عائلة الحاج سليماني الى ابناء الشعب الذين شاركوها في الحزن وسجلوا ملحمة فريدة، بالشكر والتقدير من صميم القلب.
وأكدت الرسالة ان امتزاج الدماء الطاهرة للشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي والعميد حسين بورجعفري وثلاثة من رفاقهم، مؤشر على التلاحم الاستراتيجي بين الشعبين العظيمين الايراني والعراقي حول هدف مقدس، كما انه احبط المؤامرة التي استهدفت وحدة الامة الاسلامية، وضافعت الصفوف المتراصة للشعبين الواعيين الايراني والعراقي كالبنيان المرصوص.
وجددت عائلة الشهيد سليماني تقديرها للشعب الايراني والشعب العراقي والقادة واعضاء جبهة المقاومة وجميع احرار العالم الذين قدموا المواساة في هذه الواقعة الاليمة، معربة عن ثقتها بأن سفينة المقاومة ستمضي بقوة اكثر في حركتها في هذا البحر المتلاطم بقيادة وتوجيه قائد الثورة الاسلامية.
واختتمت عائلة الشهيد الفريق قاسم سليماني الرسالة بالدعاء: "اللهم تقبل منا هذا القربان".