في حديث مع وكالة كيودو للأنباء اليوم السبت حول أهمية وأسباب زيارة روحاني إلى طوكيو ، أكدت "ساتشی ساکاناشی" الخبيرة اليابانية في الشؤون الإيرانية، على أن تبادل الزيارات بين المسؤولين الإيرانيين واليابانيين، دلالة واضحة على أن إيران ليست فقط غير منعزلة، بل في علاقات جيدة مع اليابان.

وصرحت "ساكاناشي" بأنه بعد الضغوط الأمريكية القصوى على طهران  وانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فان إيران تسعى إلى الخروج من مازق الاتفاق النووي وأن هذه الزيارة تاتي في هذا الاطار.

واشارت كيودو، أن آبي، أطلع روحاني خلال هذه الزيارة، تفاصيل خطة إنشاء قوة يابانية للدفاع عن النفس في الشرق الأوسط ،  وكتبت أن اليابان تعتزم أرسال حاملة طائرات و250 جنديا لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية بهدف تأمين الملاحة لسفنها التجارية أو التي تحمل النفط في الشرق الأوسط ،.

ووفقا لمسودة الخطة، فان نشاط القوات اليابانية سيقتصر على خليج عُمان والجزء الشمالي من بحر العرب ومضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن.

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ابلغ روحاني خلال الزيارة، حسبما ذكرت كيودو، أن طوكيو تأمل في تخفيف التوترات في المنطقة التي يتم فيها توفير الطاقة لليابان لكنه حث إيران أيضا على لعب دور بناء لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

كما ان الرئيس الايراني أكد بان خروج اميركا من الاتفاق النووي وفرض الحظر الاقتصادي غير المسبوق ضد الشعب الايراني لا يخدم مصلحة احد واضاف، ان نكث العهد من قبل الاميركيين لم يضر بهذا الاتفاق الدولي الكبير فقط بل اضر ايضا بالسلام والعلاقات السياسية الودية بين الدول.

وكان الرئيس روحاني قد وصل الى طوكيو صباح امس الجمعة قادما من ماليزيا  التي زارها للمشاركة في القمة الاسلامية المصغرة "كوالالمبور 2019" تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.

وفور وصوله الى طوكيو اجرى الرئيس الايراني ورئيس وزراء اليابان محادثات خاصة ومن ثم تراسا وفدي البلدين في محادثات مشتركة.