العراق .. تطورات الكشف عن تجسس قائد عمليات الانبار لصالح واشنطن

الأحد 7 يوليو 2019 - 08:00 بتوقيت مكة
العراق .. تطورات الكشف عن تجسس قائد عمليات الانبار لصالح واشنطن

العراق- الكوثر: اعتبر النائب في البرلمان العراقي حسن سالم، ان تجسس قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي لصالح الـ "سي اي ايه" وخيانته للعراق من خلال اعطائه معلومات واحداثيات عن مقرات وحدات الجيش والحشد الشعبي تمهيدا لقصفها، تشكل ادلة قاطعه لادانته بجريمة "الخيانة العظمى".

وقال سالم  في بيان له، يوم امس السبت : " إن الفلاحي والقوات الامريكية تيحملان مسؤولية الدماء التي سقطت من الاجهزة الامنية من الدفاع والداخلية والحشد الشعبي نتيجة القصف الامريكي لهذه القطعات وماتمارسه امريكا من تهديد للعراق من خلال التجسس وضرب مواقع القوات الامنية العراقية".

وأضاف سالم ان " الامر يحتم على الحكومة والبرلمان الاسراع باخراج القوات الامريكية من العراق ".
وكانت شبكة الاعلام المقاوم في العراق نشرت تسجيلا صوتيا، يوم الجمعة يتضمن محادثة هاتفية بين قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود خلف الفلاحي، وعميل للاستخبارات الأمريكية " CIA " عراقي الجنسية.
ويظهر في التسجيل مطالبة عنصر الـ CIA من  قائد عمليات الانبار، تزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي و القوى الأمنية  والحشد الشعبي  وفصائل المقاومة، مشدداً وبالأسم على مواقع كتائب حزب الله في القائم بشكل خاص وفي قاطع عملياته بصورة عامة.
هذه المطالبات كما جاء في التسجيل، جاءت لتنفيذ هجمات من قبل سلاح الجو الامريكي والصهيوني ضد القوات الأمنية المتواجدة في تلك المناطق، فضلا عن قصف مواقع فصائل المقاومة بمختلف تصنيفاتها.
عنصر الـ"  CIA " لم يكتف بتزويده بالاحداثيات من قبل الفلاحي، بل طالب قائد عمليات الانبار بإجراء لقاءات مع قيادات الجيش الامريكي والمخابرات الامريكية على ان يختار مكان اللقاء بين اربيل والحبانية.
كما تضمن التسجيل محادثات على الواتس آب بين الطرفين، تضمنت تقديم  الفلاحي لإحداثيات ودراسة مفصلة عن  القوات المسلحة من الجيش  وقوى الامن والحشد الشعبي وفصائل المقاومة  في الانبار.
ويظهر في المحادثات، تعهد قائد عمليات الانبار بضمان ولاء بعض قادة الفرق ومن ضمنهم ضابط يدعى "مؤيد" للأمريكان والصهاينة، مطمئنا عنصر الـ" CIA  " بأن يقدموا على القصف ولا يتخوفوا من الجيش لأنه سيكون المسؤول عليهم.
وعلق مسؤول علاقات الحشد الشعبي في محور الشمال علي الحسيني يوم الجمعة على التسجيل المسرب لقائد عمليات الانبار اللواء محمود الفلاحي ، قائلا : " لو كانت هناك اعدامات لما وجد عميل يقترف مثل هكذا خيانة ".
يذكر ان كتائب حزب الله ذكرت الاربعاء الماضي، بان هناك ضباطا كبارا في الجيش العراقي يزودون الاميركان والصهيانة بمعلومات عن الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية .
وعلق المتحدث باسم حركة انصار الله الاوفياء الشيخ عادل الكرعاوي، على التسجيل الصوتي المسرب لقائد عمليات الانبار ؛ قائلا ان "الامانة العامة للحركة ستعقد بعد قليل اجتماعا للتعامل مع هذه التطورات".
وعلى خلفية هذه الاخبار أمر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، الجمعة، بتشكيل لجنة تحقيقية بعد ظهور المقطع الصوتي المنسوب لقائد عمليات الانبار.
فيما طالب تحالف الفتح يوم امس السبت، القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي باعادة تقييم شامل لكافة القيادات الامنية بعد فضيحة تورط قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي بالتخابر مع الاستخبارات الاميركية.
وقال النائب عن التحالف محمد البلدواي إن "التسجيل الصوتي المسرب بشأن فضيحة التخابر بين قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود الفلاحي وعنصر من المخابرات المركزية الامريكية اذا صح التحري عن حقيقته خطير جدا ويرقى الى الخيانة العظمى".
واضاف البلداوي، أن " اغلب القيادات الامنية تم اختيارها على اساس المحاباة الحزبية والطائفية والفئوية" ، مطالبا عبد المهدي بـ اعادة تقييم شامل لكافة القيادات الامنية بعيدا عن تلك المحاباة ".
واشار  إلى ان "لجنة الامن والدفاع النيابية طالبت وزير الدفاع بتشكيل لجنة تحقيقية للتحري عن صحة التسجيل", مبينا أن "التأكد من صحة التسجيل ليس صعبا في الوقت الحاضر".
وفي ذات السياق، اعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، يوم امس السبت، أن لجنته ستستدعي قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي خلال الأسبوع الحالي للتحقيق معه على خلفية التسجيل الصوتي المنسوب له مع عنصر في المخابرات الأميركية، وسترفع اللجنة نتائج التحقيق والتوصيات إلى رئاسة البرلمان لعرضها خلال الجلسات اللاحقة بغية التصويت عليها ورفعها إلى الحكومة.
وأضاف، أن ما حصل إن كان صحيحاً فهو سابقة خطيرة جداً بأن يكون هناك اتصالاً مباشراً وتنسيقاً خفياً بين قائد عمليات عسكرية في محافظة وضعها ما زال حرجاً أمنياً وبين عنصر بمخابرات دولة متهمة بدعم الإرهاب هو أمر لا يمكن السكوت عليه أو التغاضي عنه بأي حال من الأحوال.
وأشار عليوي، إلى أن تحقيقات لجنة الأمن والدفاع لن تتقاطع مع التحقيق الذي سيتم فتحه بوزارة الدفاع لنفس الموضوع، بل سيكون مكملاً له للوصول إلى الحقائق الكاملة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 7 يوليو 2019 - 07:29 بتوقيت مكة