وعاشت مدينة النجف الاشرف بهجة الاحتفالات بهذه الذكري العطرة ، حيث احيت الي جوار المرقد المقدس لامير المؤمنين الذي طرز بالزهور والاضواء الملونة، المهرجان السنوي الكبير الذي تنظمه العتبة العلوية المقدسة.
وشارك في المهرجان عدد من كبار الشعراء والادباء والخطباء والمنشدين من العراق والبحرين وسلطنة عمان.
واستهلت فعاليات المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم ثم كانت كلمة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ألقاها نائب الامين العام رضوان صاحب رضا.
وبارك نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال كلمته بالزائرين، قائلا: 'نرحب بكم ونبارك لكم في هذه الليلة المباركة محفوفة بأجمل التهاني وأصدق الأماني والتي نرفعها الي مقام ولي الله الأعظم روحي وأرواح العالمي لمقدمه الفداء الإمام الحجة ابن الحسن المهدي ( عجل الله تعالي فرجه الشريف)، والي مراجعنا وعلمائنا الأعلام وإلي كافة الشعوب الإسلامية، بذكري مناسبة مولد النور المبين وإمام المتقين الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم ومنارة الهدي وإمام الأولياء أمير المؤمنين علي ( عليه السلام) ، داعين المولي القدير أن يعيدها عليكم باليمن والأمان والخير والوئام في كل سنة وفي كل عام ببركة الصلاة علي محمد وآل محمد' .
واضاف 'ماذا عساي أن أقول في ذكري ولادة إمام الكلام والفصاحة وإمام الشجاعة والحكمة وإمام الإنصاف والعدالة ، فمهما نقول فالحديث قاصر ، واللسان عاجز، لأنه البحر الزاخر والموجه الهادر ، والعلم الدافق والعطاء الغزير والعظمة التي هي امتداد طبيعي لعظمة سيد الخلق ، لذا إن الكلام عنه صلوات الله عليه يُعد أمراً صعباً ومشكلاً في نفس الوقت ، فمن يا تري يدعي بأنه إن أراد الكلام عنه ( عليه السلام ) يمكنه الاحاطة بجوانب حياته وسلوكه وعلمه وجهاده واجتهاده' .
حيث جاء الدور لأصحاب الكلمة والشعر، في قصائد ولائية متميزة، كانت القصيدة الأولي للدكتور عبد الهادي الحكيم من العراق، ثم الشاعر الدكتور عادل البصيصي من العراق، وتلاه الشاعر السيد العلوي الغريفي من البحرين، والشاعر عقيل اللواتي من سلطنة عمان، ثم مهدي جناح الكاظمي من العاصمة بغداد.
وتغني المشاركون بشخصية الامام علي 'عليه السلام' وسيرته الاخلاقية والانسانية وشجاعته ووفائه لله عز وجل ولرسوله الكريم.
وتضمن الحفل الإعلان عن الفائز في مسابقة ( نشيد العتبة العلوية) وهو المنتسب سجاد الفحام ، من فرقة إنشاد العتبة المقدسة .
واختتمت فعاليات المهرجان بتقديم الدروع والهدايا التقديرية للشعراء والمشاركين في المهرجان العلوي .
فيما غص الصحن الشريف بالزائرين من داخل العراق وخارجه من الدول العربية والاسلامية لزيارة المرقد الطاهر للامام علي 'عليه السلام' واحياء هذه المناسبة الخالدة.