غليان سياسي في العراق ضد زيارة ترامب الخاطفة والأخير يوضح سبب السرية؟!

الخميس 27 ديسمبر 2018 - 15:05 بتوقيت مكة
غليان سياسي في العراق ضد زيارة ترامب الخاطفة والأخير يوضح سبب السرية؟!

العراق_الكوثر:

لاقت الزيارة السرية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة زوجته إلى قاعدة "عين الأسد" غرب محافظة الأنبار للقاء الجنود الأمريكيين في العراق، ردود فعل غاضبة من أطراف سياسية، حيث اعتبروها خارجة عن كل السياقات الدبلوماسية.

وأبدى تحالف "البناء" في بيان له اليوم الخميس، 27 كانون الأول 2018، استغرابه الشديد من زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إلى قاعدة الأسد العسكرية غربي محافظ الأنبار الخارجة عن كل السياقات الدبلوماسية، مؤكدا ان الزيارة "انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية وتبين استهتاره وعنجيته وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق وهذا الامر مرفوض جملة وتفصيلا".

وأضاف البيان أن" زيارة ترامب تضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة التواجد العسكري الأمريكي والأهداف الحقيقية له وما يمكن ان تشكل هذه الأهداف من تهديد لأمن العراق "، داعيا الحكومة لرفض هذه الزيارة وإبلاغ الأمم المتحدة بها واستدعاء السفير الأمريكي في بغداد على وجه السرعة.

من جانبه أفاد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم، ان "زيارة ترامب لقاعدة عسكرية أمريكية بدون مراعاة الأعراف الدبلوماسية يكشف حقيقة المشروع الأمريكي في العراق"، مبينا أن "رد العراقيين سيكون بقرار البرلمان بإخراج قواتك العسكرية رغما عن انفك وإذا لم تخرج فلدينا الخبرة والقدرة لإخراجها بطريقة أخرى تعرفها قواتك التي اجبرت على الخروج ذليلة في 2011".

أما رئيس كتلة السند الوطني، النائب أحمد الأسدي، فقد أبدى رفضه أيضا لاستمرار تواجد القوات الأمريكية بعد ان أصبحت عبأً على الشعب والحكومة العراقية، مشيرا إلى ان "الطريقة التي تم بها اعلان الزيارة كانت مقصودة لجهة الاستخفاف بمشاعر العراقيين".

 ولفت إلى ان "هذه الزيارة المستفزة لمشاعر العراقيين رغم انها كانت بعلم الحكومة العراقية فان مطلب انسحاب هذه القوات اصبح مطلباً أساسيا يجب العمل على تنفيذه بأسرع وقت ممكن".

وكان مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أصدر بيانا مساء أمس بخصوص زيارة ترامب إلى العراق، جاء فيه أن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس دونالد ترامب، ألغي بسبب خلافات حول كيفية تنظيم اللقاء، وأضاف أنه "كان من المفترض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين عبد المهدي والرئيس الأمريكي ولكن تباينا في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع".

 فيما أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته الى العراق، معربا عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك.

وقال ترامب، إنه كان قلقا بشأن القيام بالرحلة "عندما سمعت بما عليك أن تمر به"، وتابع ترامب الذي ترك واشنطن ليلا في طائرة مطفأة الأضواء، أن "زيارتين" ألغيتا سابقا بعد تسرب أنباء عنهما.

وأوضح انه "من المحزن جدا عندما تنفق 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، أن يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما".

يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل أمس الأربعاء إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق عند الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي برفقة زوجته ميلانيا ومجموعة صغيرة من المساعدين ووكلاء الخدمات السرية، ومجموعة من الصحافيين، واستغرقت الزيارة نحو ثلاث ساعات فقط.

وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق منذ توليه السلطة في كانون الثاني 2017، وجاءت في أعقاب قراره خفض عديد القوات الأمريكية في أفغانستان وإعلان الانسحاب الكامل من سوريا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 27 ديسمبر 2018 - 15:05 بتوقيت مكة