شهداء البحرين أمراء الحراك السلمي

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 20:23 بتوقيت مكة
شهداء البحرين أمراء الحراك السلمي

دم الشهید ثابت من ثوابت عدم الرضوح لایة مساومات ولاجدل حول هذا المبدأ الثابت فی قوامیس النضالات التحرریة لکل الشعوب اما تکریم الشهداء واحیاء ذکراهم العطرة فهی مفردات مشرقة تشع بدلالات ناصعة کعهد ووفاء وحفظ وصية عادلة وهی نبراس ومشاعل تنیر دروب الحرية والعدالة..من هنا فان الشعب البحرینی شأنه شأن بقیة الشعوب والمجتمعات الحرة یعتز بحریته وعزته وکرامته لیستذکر شهدائه في عيدهم لما تمثله دمائهم من قيمة خالدة في ثورتهم وحراکهم المشروع ..

ومنذ العام 1994 والی یومنا هذا لایزال الشعب البحريني متمسکا بمسیرته علی خطی شهدائه وعلی خط الاهداف التي تفانی من اجلها الشهداء ؛ فهو وكما قال عنه  قائد حراكه السلمي آية الله الشيخ احمد عيسى قاسم قبل سنوات ، شعب ابي لايعرف حدودا لعطائه التضحوي ومطالبه المشروعة مهما تکالب علیه المتکالبون ومهما تآمر علیه المتآمرون ، شعب لايهزم لانه لم يخرج فی حراکه اشرا ولا حتى بطرا وانما خرج طلبا لحريته وحقوق مواطنته ولاخراج وطنه الى ساحل الامان.

17 من ديسمبر كانون الاول هو يوم عيد الشهداء في البحرين الذی زرع بذرته الشهیدان هاني خميس وهاني الوسطي في انتفاضة التسعينيات التی قادها انذاك الزعيم الديني عبد المير الجمري ورویت شجرته بدماء 40 شهیدا فی الفترة بین عامی 1994 و 2000  التی انتهت بعد استيلاء حمد بن عيسى ال خليفة علی السلطة. ومازالت هذه الشجرة تعطی ثمارها حیث استشهد اكثر من 181 شخصا في البحرين منذ ثورة 14 فبراير 2011 وحتى العام الجاري وذلك نتيجة تصدي قوات النظام للحراك الشعبي السلمي بالقبضة الحدیدیة ..  النظام اتخذ لنفسه فی السابع عشر من دیسمبر مناسبة تعبر عن اکبر مظهر من مظاهر الدیکتاتوریة وعن اکبر تحد للسیادة الشعبیة تتمثل بما یسمی عيد الجلوس الذي يمتنع المواطنون عن المشاركة فيه باعتباره لایمثل يوما وطنيا حقيقيا واکثر من مناسبة دعائیة  تقتصر المشارکة فیه علی جوقة من المجنسین والاقربین الی آل خلیفة غرابة وبعدا عن الواقع والنسیج الاجتماعی البحرینی؛حيث رصد ناشطون ومدونون مشاركة الجاليات الاجنبية في البحرين فی هذا العید الذي يعكس التناقض الكبير بين الشعب وبين السلطة التی ترید ان تحکم بالحدید والنار.

ان النظام البحريني كأي نظام ديكتاتوري في العالم يحتاج الى ان يتبجح بمثل هذه المناسبات الوطنية التي يقصى فيها الشعب عن دوره في الحياة الوطنية  لیرش الغبار علی حقائق ناصعة کالشمس فی رابعة النهار لعل اولها واهمها ان هذا النظام الديكتاتوري یقف الیوم امام ثورة شعبية طالبت بتغيره ولاتعترف بشرعیته القائمة علی القوة الغاشمة وسفك الدم الطاهر..

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 20:19 بتوقيت مكة