شاركوا هذا الخبر

البشير في سوريا .. الدوافع والغايات

واخيرا انتصر محور المقاومة في معركة كسر العظم التي ارداها الاعداء مع سوريا , حيث شكلت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى دمشق ولقاءاته الودية مع القيادة السورية فضاءات سياسية جديدة يمكن ان تقلب المعادلات السابقة , وتحاصر الاطراف التي راهنت على التطبيع مع الكيان الصهيوني او التي حجزت مقاعد لها في عربة التحالفات مع الولايات المتحدة الامريكية .

البشير حمل معه خطابا متميزا تجاه سوريا حيث اكد ان الازمات التي تمر بها الامة تستلزم ايجاد مقاربات للعمل العربي تقوم على احترام السيادة للدول كما اكد البشير ان سوريا هي دولة مواجهة وان اضعافها هو اضعاف للقضايا العربية وان دمشق ظلت متمسكة بثوابت الامة رغم الحرب والعدوان عليها .الملفت ايضا ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد بدوره ان زيارة البشير تشكل عودة للدفئ في العلاقات العربية – العربية  .

وبالتالي نحن امام تطورات مهمة واساسية قائمة على معطيات استراتيجية يمكن ان تعكس المفهوم النضالي الذي وقفت ضمن دائرته الحكومة السورية لتسقط الارهاب اولا ومن ثم لتسقط منتجي وداعمي الارهاب .

ان زيارة البشير وفق بعض المعطيات تؤشر بانها تحمل رسائل عديدة من قبل اطراف اقليمية وخليجية بالاساس حيث ان الزيارة بابعادها الراهنة تشكل دفعا خليجيا سعوديا بالتحديد لقطع اي محاولة قطرية او تركية للتقرب من سوريا حيث ان الزيارة جاءت بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجيّة التركيّ الذي فجر مِن الدَّوحة بالونا بقوله نحن مُستَعِدُّون للتَّعاون مَع الأسد إذا فازَ في انتِخاباتٍ دِيمقراطيّةٍ.. كما ان هذا التحرك جاء اثر تسؤيبات اكدت تصميم واشنطن على الخروج من سوريا وان الجماعات الكردية تحاول اعادة اللحمة مع الحبل السري لدمشق بعد ان قطعته بالتعلق بالسراب الامريكي الخادع .

اذن زيارة البشير هي في الواقع تعبير عن تطورات واستحقاقات جديدة في المنطقة تاتي بعد لجم الكيان الصهيوني من العربدة في الاجواء السورية وبعد دفن الارهاب في العراق وسوريا وبعد اعتراف دول تحالف العدوان بالوفد الوطني من صنعاء خلال محادثات استوكهولم في السويد.

ومن هنا فنحن امام منعطفات ومنحنيات سياسية ستسلط الاضواء مجددا على الدور السوري الذي سيعود الى الواجهة والطليعة بعد محاولات عزله التي باءت بالفشل من ممالك خليجية لا في العير ولا في النفير حسب المثل العربي القديم .

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة