والملفت ان المقاومين نجحوا من الانسحاب بسلام، بعد ان اطلقوا النار على جنود الاحتلال من مسافة قريبة لمشاغلتهم.وعلى الاثر استدعى الاحتلال تعزيزات عسكرية ، فيما قام بإغلاق المنطقة قرب المستوطنة .
فصائل المقاومة الفلسطينية أشادت بالعملية ، مؤكدة أنها تأكيد على خيار المقاومة ضد المحتل الغاصب.وشددت كل من حماس والجهاد الاسلامي وحركة المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية وجبهة النضال بغزة ، على ان الشعب الفلسطيني بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار.
الاهم في العملية هو انها اكدت ان المقاومة هي الحل الناجع لمواجهة غطرسة الاحتلال واعتداءاته المتكررة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية كما اكدت ان المقاومة حاضرة وجاهزة في الضفة الغربية وان ممارسات وجرائم الاحتلال ستؤدي حتما الى انتفاضة في الضفة الغربية ستغيير العديد من المعادلات كما حصل في غزة مؤخرا .
العملية تمت بشكل سريع ومنظم ومدروس لكونها عملية فردية وبعيدة عن اي حالة سياسية او حركية مما اتاح لها تحقيق هذا النجاح , علما بان العمليات المرتبطة ببعد سياسي او حركي كثيرا ما يتم كشفها والابلاغ عنها من قبل السلطة الفلسطينية المرتبطة بتعاون امني مع كيان الاحتلال الصهيوني, وقد اعترف كيان الاحتلال بالعديد منها مشيدا بدور السلطة الامني في كشف هذه العمليات والابلاغ عنها قبيل تنفيذها .
ان رسالة عملية عوفرا الاهم هو انها فاجات العدو الصهيوني في عقر داره وانها اثارت الخوف والرعب لدى المستوطنيين الذين بدؤوا يحسبون للمقاومة الف حساب بعد استهانتهم بها وتصغيرهم لها .
عملية عوفرا قلبت المعادلات واعادت النبض للضفة الغربية باعتبارهم الثقل الفلسطيني القريب من مواقع العدو الاساسية والقادر على القضاء على هذا الكيان لو قدر له بقيادة وطنية فاعلة ومتماهية مع مطالب وحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني .