وأضاف الموقع أن أي شخص مطلع على تاريخ المنطقة الحديث، بما في ذلك حرب الولايات المتحدة في الثمانينيات في أفغانستان والحرب الأهلية في كل من سوريا وليبيا، يدرك أن توجه السعودية والإمارات الأخير يشكل خطر كبيرا على استقرار المنطقة.
وأضاف " على الرغم من أنه يمكن للمتطرفين مساعدة قوات التحالف على هزيمة العدو المشترك، إلا أنهم قد يستعملون الأسلحة التي يكتسبونها ضد رعاتهم السابقين".
وقال الموقع، إن التحالف الذي تقوده السعودية كافح على مر السنوات الماضية لإخضاع أعدائه في اليمن، وأنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات المنددة بالحرب في اليمن ، فإن اختيار التحالف لحلفائه في ساحة المعركة قد ينهي جهود السلام.
ونوه الموقع بأن الرياض حصلت على دعم كبير من الولايات المتحدة في حربها على اليمن، لكن تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي دفعت السعودية إلى اتباع نهج يقوم على محاولة التوصل إلى محادثات السلام.
في المقابل، يبدو تحقيق هذا الهدف في الوقت الراهن صعب المنال، نظرا لوجود العديد من الجماعات المسلحة في البلاد التي تعطل مساعي السلام في اليمن.
وأضاف الموقع أن "هاني بن بريك، هو إرهابي آخر ساهم في السيطرة على مدينة عدن، كما أنه ظهر في عدة صور مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
وقد كان هاني وزيراً للدولة سابقا، قبل أن يصبح من بين أحد أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي الختام، ذكر الموقع أن هجمات الطائرات من دون طيار الأمريكية والاتفاقيات التي كان يجريها علي عبد الله صالح، مع حركة انصار الله أضعفت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل الحرب.
وقال فارع المسلمي، وهو زميل مشارك في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية، إن "الإمارات والسعودية تتبع منهجا خطيرا من خلال تسليح المتطرفين"، مؤكدا أن "تجنيد المتطرفين يعتبر تهديدا مزدوجا لجهود السلام في اليمن".