كلّ عام يتم العثور على 8 ملايين طنّ من المواد البلاستيكية المرميّة في المحيط. ويُعتقد أنه في العام 2050، ستفوق كمية المواد البلاستيكية أعداد الأسماك الموجودة في المحيط. وهذا الأمر خطير جدّا، لأن النفايات البلاستيكية تهدّد الحياة البحرية ولا سيما أنها تقضي عليها.

وفي وقت سابق من هذا العام، تم العثور على حوت كبير ميت قبالة ساحل جنوب تايلند، واكتشف لاحقاً أن هذا الحوت ابتلع 80 كيساً من البلاستيك، ما أدى الى وفاته.
والجدير ذكره، أن عندما يتحلل البلاستيك الى جسيمات صغيرة تسمى "microplastics" يصبح بإمكان الأسماك أن تأكل هذه المواد الخطيرة والمسممة والتي ستصل الى الانسان عبر تناوله الأسماك.

وننقل اليكم أدناه، مدّة تحلل المواد البلاستيكية في المحيط، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في الولايات المتحدة، التي جمعت بيانات توضح طول الفترة الزمنية التي تستغرقها النفايات البلاستيكية، التي هي من صنع الإنسان، للتحلل البيولوجي في البحر.

أعقاب السجائر: تحتاج الى 10 سنوات للتحلل البيولوجي في البحر.

الأكياس البلاستيكية: 20 سنة 

أكواب الفلين: 50 سنة 

علب الألمنيوم: 200 سنة 

حامل الأكواب البلاستيكية: 400 سنة

حفاضات الأطفال: 450 سنة 

الأواني البلاستيكية: 450 سنة 

حبل الصيد أو خيط الصيد: 600 سنة

ويشار الى أنّ الحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم تدرك بشكل متزايد تأثير أزمة النفايات البلاستيكية في البحار على الثروة السمكية.
وفي هذا السياق، فقد وقّعت في العام الماضي، حوالي 200 دولة على قرار للأمم المتحدة لإنهاء التلوث البلاستيكي في البحر.
هذا وقد صوّت البرلمان الأوروبي، في تشرين الأول الماضي، على مقترحات لحظر استخدام بعض المواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، بما في ذلك أعواد القطن، القش أو الماصة البلاستيكية وأدوات الطعام البلاستيكية (الشوكة والسكين وغيرها)، في خطوة تهدف الى التخفيف من تلوث البيئة والبحار والتي يأمل البرلمان أن تدخل حيّز التنفيذ بحلول عام 2021.