البطش: التحركات الدولية لتخفيف الحصار ثمرة لمسيرات العودة

السبت 3 نوفمبر 2018 - 10:43 بتوقيت مكة
البطش: التحركات الدولية لتخفيف الحصار ثمرة لمسيرات العودة

فلسطين - الكوثر: أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن التحركات الدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع هي ثمرة مسيرات العودة وتضحيات الشهداء والجرحى.

وقال خالد البطش، منسق الهيئة، خلال مؤتمر صحفي في ختام فعاليات جمعة "شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم" في مخيم العودة شرقي مدينة غزة بحضور الوفد الأمني المصري: "لقد وجهت مسيرات العودة والتي دوّى صوتها في أرجاء المعمورة كافة رسائل قوية للمجتمع الدولي وللمؤسسات الدولية المختلفة أن هذا الشعب الفلسطيني عصيّ على الكسر ويرفض الاستسلام والذل والخنوع".

وتابع أن "هذه التحركات الدولية من أجل تخفيف معاناة شعبنا في القطاع هي ثمرة مسيرات العودة وتضحيات الشهداء والجرحى وثبات شعبنا الذي لن يقبل بأقل من كسر الحصار وإنهاء معاناته كاملًا دون دفع أي أثمان سياسية على طريق توفير المناخات والبيئة لهذا الشعب التضحوي في الاستمرار بنضاله الثابت حتى العودة والتحرير".

وأضاف "إن شعبنا الفلسطيني الذي فجر مسيرات العودة قبل أكثر من سبعة أشهر عاقد العزم اليوم على الاستمرار في هذه المسيرة بلا تراجع عن قراره الوطني الجبار بمواصلة هذه المسيرة، حتى انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة، وإن أي إجراءات لتقليل الخسائر واستخلاص وتجنب  السلبيات وتعزيز الإيجابيات تهدف إلى استمرار مسيرات العودة لا وقفها. فدماء أبناء شعبنا غالية علينا، ولن نسمح للاحتلال أن يستفرد بها أو أن يستبيحها".

وأكد أن مسيرات العودة متواصلة ومستمرة، وستكون في المرحلة القادمة أقوى وأشد بزخمها الجماهيري والشعبي، وبتمسكها بأهدافها وبثوابت الشعب الفلسطيني.

وقال البطش: "بوعي أبناء شعبنا قادرون على إفشال كل أساليب الاحتلال والمغرضين الذين يحاولون إخماد نارها وإفشال أهدافها وحرفها عن مسارها بعد أن اضطر العدو للخنوع والبحث عن مخارج من شدة ضغطها على المستوطنين، فقد شكلت المشاركة الحاشدة اليوم ردًّا واضحًا على كل المتآمرين والمحرضين على مسيرات العودة".

وأشار إلى أن "مسيرات العودة  في أسبوعها 32  تسير بخطى ثابتة (...) باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع ضرورةً موضوعية لاستمرار النضال على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال، والذي لن يتحقق إلا باستمرار المقاومة والانتفاضة".

ورحبت الهيئة الوطنية بالجهود المصرية والوفد الأمني المصري الموجود في مخيمات العودة، مؤكدة أن هذه الجهود المشكورة هدفها كسر الحصار والتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني "ولا حديث عن تهدئة بتاتاً".

وقال البطش: "في سياق تأكيدنا مجدداً على استمرارية مسيرة العودة وبزخمها الشعبي والسلمي تعلن الهيئة الوطنية لمسيرة العودة أن الجمعة القادمة هي جمعة (المسيرة مستمرة)، داعين جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة فيها".

وشارك الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في فعاليات الأسبوع الـ 32 تواليًا من مسيرات العودة وكسر الحصار" والتي تحمل اسم: "شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم".

وتتزامن مسيرات اليوم، مع الذكرى السنوية الـ 101 لـ "وعد بلفور" الذي تعهدت بموجبه الحكومة البريطانية للحركة الصهيونية بإقامة "وطن قومي لليهود" على أرض فلسطين.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 226 مواطنًا؛ منهم 10 شهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجَّلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرون، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 3 نوفمبر 2018 - 10:42 بتوقيت مكة