جاء ذلك خلال لقاء شمخاني سكرتیر الأمن القومي الروسي 'نیكولاي باتروشیف الذي شارك في اعمال اجتماعات الحوار الأمني الاقلیمي، وناقشا الحلول المشتركة للتهدیدات الإرهابیة في المنطقة وتوسیع التعاون بين البلدين.
ووصف شمخاني تجربة التعاون الأمني بین إیران وروسیا بالموفقة في الحرب ضد الإرهاب، وشدد على الحاجة إلى حوار وثیق وفعال بین البلدین حول القضایا الإقلیمیة والدولیة الهامة.
واعتبر ان السیاسة المبدئیة للبلدین فی تطویر التعاون في مختلف المجالات السیاسیة والاقتصادیة والأمنیة، لعبت دورا حاسما في إدارة أزمات الأمن الإقلیمی.
وتابع أمین المجلس الأعلى للأمن القومي، استخدام سلاح الحظر من قبل أمیركا ضد إیران وروسیا والصین، یعود إلى عجز واشنطن وشعورها بالتخلف امام التقدم والنمو والقوة المتزایدة لهذه الدول، وبامكاننا التعامل بسهولة معها عن طریق تعزیز التعاون الاقتصادي وتسهیل التجارة.
وصرح شمخاني أن الكیان الصهیوني یحاول الإبقاء على الأزمة في سوریا واتخاذ خطوات مباشرة لحمایة الجماعات الإرهابیة واستهداف الجیش السوري وقوات مكافحة الإرهاب وسیلقى ردود قویة فیما لو استمرت هذه المحاولات.
بدوره اشاد سكرتیر مجلس الأمن القومي للاتحاد الروسي، خلال الاجتماع ، بمبادرة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لعقد اجتماع 'الحوار الأمني الإقلیمی' ومواصلة ايران نشاطاتها الفعالة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن فی المنطقة، وقال: ان المنطقة تتعرض الیوم لتهدید نقل الإرهابیین الفاشلین فی العراق وسوریا علي أیدی امریكا وبعض حلفائها، مشددا على اهمية زیادة المشاركة والتعاون الإقلیمیین لمواجهة هذا الحدث المثیر للقلق.
وأضاف نیكولای باتروشوف أنه فی حالة عدم التعامل بجدیة مع الإجراءات الأحادیة والخطیرة التی تتخذها الولایات المتحدة ، فإن العالم سیواجه قریبا أزمة مشابهة للعراق وسوریا فی أفغانستان.
وبشان التعاون بین إیران وروسیا وتركیا لخفض التوتر فی سوریا قال: فی الوقت الذی تسعي فيه حكوماتنا من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة، تبذل الهیئة الحاكمة الأمریكیة كل جهودها من أجل منع عودة الأمن إليها وتحویل الإرهاب إلى وسیلة للنهوض بأهدافها.