خفايا مذهلة عن11 أيلول..الجزء الأول..التفجير حصل من الداخل وليس باصطدام الطائرتين؟!

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 - 06:58 بتوقيت مكة
خفايا مذهلة عن11 أيلول..الجزء الأول..التفجير حصل من الداخل وليس باصطدام الطائرتين؟!

اعتقد انّ ما حدث في 11 ايلول، هو ما نسميّه نحن "عملية التمويه". كانت الأنظار كلّها مشدودة الى الطائرات التي حلقّت على مستوى ارفاع البرجين التوأمين.. كان ذلك اشبه بحركة خطف للنظر. كنّا ننظر الى الطائرات أمّا الفعل الحقيقي فتمثّل في ما يُسمّى "التدمير المتحكّم في الأبراج"...

نعم انه رفع الستار عن احداث 11 ايلول 2001 من داخل المخابرات الأميركية عن طريق "سوزان لينداور" ضابطة اتصال لدى المخابرات.

تلك المرأة التي تحلّت بجسارة كبرى، وانقلبت على الوكالة الإستخبارية الأكثر نفوذاً في العالم، وهي المرأة التي لم تستسلم لرشوة المليون $ التي عُرضت عليها مقابل سكوتها حتى لا تنشر كتابها..

اصدر مركز الدراسات في pacpress الأميركي المستقلّ والتي يُعنى بالملفات الأمنية والسياسية دراسة معمّقة وموثقّة حول احداث 11 ايلول 2001، وبخصوص العلم المسبق للاحداث، وتشير الدراسة الى أنّ المواطنين الإسرائيليين قد تلقوا تحذيرات مسبقة عن الهجمات المرتقبة، وقد اعترفت شركة "Odigo" الإسرائيلية لنقل الرسائل السريعة بان اثنين من موظفيها تلقيا رسائل فورية تُنذرهم بحصول هجوم قبل ساعتين من اصطدام الطائرة الأولى باحدى البرجين. ولولا هذا التحذير المُسبق لكان قضى حوالي 400 اسرائيلي في الهجمات، في حين انّ 5 فقط من الإسرائيليين لقوا حتفهم آنذاك.

كما صدرت تحذيرات مُسبقة من فرع طوكيو لشركة "goldman sachs"، إذ حذّر الفرع موظفيه الأميركيين بضرورة الإبتعاد عن الأبنية المرتفعة في الولايات المتحدة الأميركية قبيل الهجمات.

كذلك شركة "ZIM" الإسرائيلية للشحن البحري التي تملك الحكومة الإسرائيلية 49% من أسهمها، نصحت باخلاء مكاتبها في البرج الشمالي من مركز التجارة العالمية قبل اسبوع من وقوع الهجمات، والغت عقد الإيجار الذي كان سارياً حتى نهاية العام 2001.

هذا وتستشهد الدراسة الأميركية بالرئيس الإيطالي الأسبق فرنشيسكو كوسيغا، الذي كشف في حوار مع صحيفة ايطالية عن وجود عملية سرية، ويضيف: جميع وكالات الإستخبارات في اميركا واوروبا تعرف جيداً أن الهجمات الإرهابية الكارثية كانت من تدبير الموساد وتخطيطه بالتعاون مع اصدقاء اسرائيل في اميركا بغية توجيه اتهام الى الدول العربية، ومن اجل حثّ القوى الغربية على المشاركة في الحرب على العراق وافغانستان.

والآن اليك هذا الحوار الذي دار مع ضابطة الإتصال لدى المخابرات سوزان لينداور

س: ماذا عن التحذيرات التي وردت الى cia في صيف 2001.

ج: في آب 2001 بلغنا اقصى درجات الإنذار، لم نعد نتحدث الاّ عن ذلك. كلنا ادركنا انه ينبغي اتخاذ اجراء ما ضدّ الأعمال الإرهابية المرتقبة. حاولنا بالفعل ايقافها، ولكن ينبغي هنا ان اشير الى الدوائر الإستخبارية لدينا ربما على عكس التصوّر الشائع، ليست كتلة صماء ذات توجّه واحد.

في واقع الأمر تظهر في الهيكل الإستخباري الواحد عدة مجموعات تتصارع مع بعضها البعض باستمرار. وفي كل مسألة تمسّ العراق واسرائيل أو اي مسألة في الشرق الأوسط ينشب صراع داخلي حاد. كانت هذه المجموعات تخوض صراعاً قاسياً وتشنّ الهجوم على بعضها البعض، وهذا ما حدث ايضاً قبيل 11 ايلول بقليل.

كان ثمّة فريق يريد الحصول على أي ذريعة لشنّ الحرب على العراق. وكان ثمة فريق آخر لا يريد حرباً جديدة. كانت المراهنة كبيرة الى درجة ان "جورج بوش" اعلن في نيسان وأيار 2001 أنّه لو حصل الرئيس العراقي صدام حسين على ايّة معلومات عن هجوم محتمل على الولايات المتحدة ولم يُبلغنا بها، فسوف نُعلن الحرب على العراق، وبذلك حاول تهيئة المجتمع الإستخباري بأنه ينبغي توقّع شنّ الحرب على العراق إذا لم يُقدّم معلومات عن الهجوم المُحتمل على اميركا.

ولكن الجانب العراقي كان يؤكد لي باستمرار "لا يمكن ان يكون عندنا معلومات عن ذلك، ارسلوا عملاءكم الى العراق إذا لا تصدقوننا، انتِ فقط من يردد لنا طوال الوقت كلاماً عن هذا الهجوم. الكلام يصدر عنك انتِ وحدك".

وبالمناسبة بعد احداث 11 ايلول وتوجهت الى الدبلوماسيين العراقيين لأستفسر ماذا لديهم من معلومات؟ قالوا لي: لماذا لم تمنعوا هذه الهجمات؟؟؟ كنتم تعرفون اكثر من ايّ طرف آخر باحتمال حدوثها؟ كنتم تتحدثون عن ذلك طوال الصيف.. ماذا تريدون منّا الآن وقد طلبنا منكم ان ترسلوا لنا فريقا استخبارياً الى بغداد للتأكد من اننا لا نعرف شيئاً عن ذلك. لماذا لم ترسلوا لنا عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي... الم نطلب منكم ذلك، بل رجوناكم.. اتعرفين لماذا لم ترسلوه، لأنكم وضعتم مخططاً لقصفنا، خططتم لذلك مسبقاً. انتم تريدون ذريعة لضربنا من خلال اتهامنا بالمؤامرة؟

كان عليّ ان انقل المعلومات من طرفٍ الى آخر. وكنت مضطرة لتحمّل هذه الإتهامات. احسست في كلامهم مرارة وشعرت بالخجل الشديد.

والآن سأنقل اليك كيف ارى أنا احداث 11 أيلول عام 2001.. لأنّ الناس يتخبطون بخصوص ما وقع؟؟

اعتقد انّ ما حدث في 11 ايلول، هو ما نسميّه نحن "عملية التمويه". كانت الأنظار كلّها مشدودة الى الطائرات التي حلقّت على مستوى ارفاع البرجين التوأمين.. كان ذلك اشبه بحركة خطف للنظر. كنّا ننظر الى الطائرات أمّا الفعل الحقيقي فتمثّل في ما يُسمّى "التدمير المتحكّم في الأبراج".

هذه الطائرات التي اصطدمت بالمبنى كانت غطاءً لإخفاء الأسباب الحقيقية للإنهيار. يعني كان من المطلوب خداع الشعب واستغفاله بحيث يظنّ ان خاطفي الطائرات وجهّوا طائراتهم الى المبنى فتمّ تدميره، ولكن قليلٌ من يعرف أنّه من فترة من 31 آب وحتى 3 من ايلول كانت شاحنات مجهولة الهوية تأتي في الساعة الثالثة ليلا الى مركز التجارة العالمي...

س: الشخص الذي أخبر "بوش" باصطدام الطائرة الثانية في البرج ، كان "اندرو كارد"، وكان بوش في احدى مدارس "فلوريدا". وفي ذلك الوقت انت في المنزل تشاهدين ماذا جرى؟

وإذا يتصل بك المشرف عليكِ الدكتور "ريشارد فيوز" هاتفياً، وتقولين أنّه قد زلّ لسانه. واشار عفوياً الى تسجيل فيديو لأول طائرة تصطدم باحد البرجين. هل تخبرينا عن ذلك؟

ج: انّه امر في غاية الأهمية. لقد زلّ لسانه في الواقع. كان منفعلاً جداً. كنّا نتحدث هاتفياً ونتابع التلفزيون في ذهول. انهار البرج الأول. عرضوا ذلك المرّة تلوَ المرّة، وفي تلك اللحظات هتف "فيوز" بصورة عفوية، "ما رأيك هل يحدث كثيراً ان يظهر فجأة رجل وامرأة في الشارع ومع كاميرا مثبتّة وموجهّة الى المكان الذي ستقع فيه "الكارثة"، ثم اجاب على السؤال بنفسه، هذا مستحيل؟؟ هل توضع كاميرا مثبتّة صدفة وموجهّة الى البرجين قبل الكارثة؟ ولو حدث عرضاً مشاهد حادث ما فستهتزّ الكاميرا بيده وتصبح الصورة غير واضحة. ثم قال: هناك من امر بتصوير الطائرة الأولى وهي تصطدم بالمبنى وتبيّن انهم مجموعة من "الموساد"، كانوا يقفون غير بعيدين عن مباني المركز التجارة العالمي وينتظرون منذ الصباح مزودين بكاميرات، وهم على استعداد في ايّة لحظة لبدء اصطدام الطائرة بناطحات السحاب.

"فيوز" حصل على هذه المعلومات كونه عميلاً رفيع المستوى في الـcia، وكان مسموحاً له بالإضطلاع على المواد السرية للغاية، وقد حصل على معلومات بأن الرجل والمرأة الذين صوّرا اول اصطدام كانا عميلين من "الموساد".

وكان على عملاء الموساد ان يصوروا اصطدام الطائرة الأولى على مركز التجاري ويرسلوا ذلك فوراً الى الـ"cia" خلال ساعة على الأكثر. تصوّر هما من اوصلاها. وتصوّر على ايّة درجة كانت اتصالات الموساد داخل الـ"cia"، بحيث انهم اوّل من اوصلوا الشريط فوراً الى اعلى مستوى. واعلى مناصب في الولايات المتحدة.

ولذلك ادلى "بوش" في تصريح هام للغاية، فور وقوع الهجوم الأول. وقبل ان يدخل الصف الدراسي في مدرسة في فلوريدا، قال انه رأى تسجيلاً يصوّر "كيف اصطدمت الطائرة الأولى بناطحة السحاب مركز التجاري العالمي".

نعم زلّة لسان. بل زلتّان، لأنّه قال فيما بعد، شاهدت الإصطدام الأول واعتقد انّه خطأ من الطيّار.. وإذا اردنا الدقة قد قال: انا قد كنت طياراً وبوسعي ان اقول إنه كان طياراً رديئاً الى أقصى حدّ. كان "بوش" في تنقّل لكنّه رأى التسجيل في نفسه. بينما قال "ريشارد فيوز" لي عرضاً ان هذا الفيلم صورّه رجال "الموساد"، قالها دون ارتباط بما قاله "بوش". وهنا مربض الفرسْ.

"الموساد" وحده هو الذي كانت له علاقات بالـ"cia" على هذا المستوى، بحيث تصل صور الحادث الإرهابي الى رئيس الولايات المتحدة.

س: لماذا سلمّوا هذا التسجيل لـ"cia"؟

ج: لأنّ "cia" و "الموساد" عملا في تعاون وثيق للغاية، و"الموساد" يحاول ضبط حركة "cia"، ويبلغها ما يراه ضرورياً لإسرائيل.

س: يعني أن "الموساد" والـ"cia" كانا يعلمان بما سيحصل في 11 أيلول؟

ج: نعم يعلمان بالموعد المحدّد للهجوم القادم. هنا جوهر الأمر كلّه.

كما قال "ريشارد فيوز" ان كون "الموساد" صوّر اصطدام الطائرة الأولى بناطحة السحاب، وكون "بوش" قد اعترف بانه شاهد هذا الستجيل بعد تصويره بقليل. انّ ذلك كلّه امرٌ ذو دلالات كبيرة. انتبهوا الى الإصطدام و الفيدي موجود في كل مكان، ومقتطف الفيديو التقط من مسافة قريبة. وقد وصل اليه الشريط بعد 5 دقائق فقط... لم يكن احدٌ قد عرضه في التلفزيون. ولكنه كان قد رأى كيف اصطدمت الطائرة الأولى بناطحة السحاب.

كلّ ذلك لأنّ المخابرات الصديقة كانت في المكان وعلى أتمّ الإستعداد كما هي كاميراتك الآن. كانت جاهزة للتسجيل. وسجلّت كل شيء للبيت الأبيض.

هناك حقيقة أخرى، في الليلة التي سبقت 11 ايلول، اصدر "جورج بوش" تعليماته بوضع مضادات جوية على سطح المنزل الذي مكث فيه.

وهذه المعلومات مؤكدة من مصدر سريّة، وهذه المعلومات تقول انّ وسائل دفاع جوية قد نُصبت.

س: ماذا كان ردّك عندما قال لك "فيوز" ان الذين قاموا بتصوير الهجوم الأول هم من عملاء "الموساد".

ج: كنت في قمّة الغضب. اذكر ذلك جيداً. سألته، اتريد أن تقول أني بقيت طوال عدة اشهر احاول العثور على أيّة معلومات استخبارية على الهجوم من العراقيين بينما كان الإسرائيليون يعلمون به، ولم يخبرونا بذلك؟

هؤلاء الأوغاد، كيف يُمكنهم بعد ذلك انّ يدعّوا أنهم حلفاؤنا؟

كيف يتظاهر هؤلاء الناس بأنهم حلفاؤنا، إذا كانوا يخفون عنّا معلومات كهذه، ولا يعلم بها الاّ من هو بقمة السلطة، وجلسوا ينتظرون ولم يفعلوا شيئاً؟

بعد ذلك بدأت ادرك انهم ضحوّا بابناء شعبنا وبأهلنا، وكلّ ذلك حتى يقحموننا في حرب حمقاء، ولن تكون ابداً في مصلحة الولايات المتحدة. نحن لم تكن لدينا ايّة مشاكل في العراق، وما من مبررّ لشنّ الحرب عليه.

س: ماذا كان ردّة فعل "فيوز" على قولك هذا؟

ج: انقطع الإتصال فوراً.. خَمُدَ تماماً، حتى الآن لا أدري، هل "فيوز" هو من فعل ذلك.. أم أنّ الخطّ قد فُصلْ. عدت فاتصلت به، ولكنه أجابني بصوتٍ هادئ للغاية، لا ينبغي علينا التحدث في هذا الموضوع بعد الآن أبداً. ولا ينبغي ابداً التحدث عن دور اسرائيل.

س: لماذا؟

ج: لأنه لا يشأ التحدث علانية من انّ اسرائيل على علمٍ مسبق باحداث 11 ايلول. انا مثلاً لا اخشى الحديث عن ذلك، واقولها بصوت عالٍ وبملء الفم، لكن اغلبية الناس في اميركا يخافون ذلك، لأنّ "IPAC" يملك قوة ضغط ونفوذ هائل. القضية أنّ هذا اللوبي كان من انصار الحل العسكري في العراق، واستغلوا احداث 11 ايلول ليدفعوا بنا اليها. وقد استنزف بلدنا. لقد انفقنا 6 تريليونات $ محسوبة على عجز الميزانية، ودفعنا بالطبقة الوسطى كلّها الى الإفلاس، وارتفعت عنا الضرائب واختفى جزء كبير من الضمانات الإجتماعية. كلّ ذلك لأننا نحن الأميركيين لم نعد نملك ادارة شؤون بلادنا. الأدهى من ذلك اننا دفعنا أيضاً الثمن في صورة القانون الوطني، ال"patriot act" الذي قلّص الى حدٍّ كبير حقوقنا المدنية.

س: الد. "فيوز" كان يخشى الحديث عن ذلك حتى معك انت، هل كان يتنصّت على مكالماته الهاتفية؟

ج: كان يخشى ذلك جداً، كل شيء ممكن بخصوص التنصّت. مشكلة "بوش" تمثلّت في انّه كان شخصاً انتقامياً حقوداً. وذلك لأنّه كان غبياً جداً.

...يتبع

المصدر:روسيا اليوم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 - 06:49 بتوقيت مكة