في دموية جديدة بحق المواطنين اليمنيين اقدم التحالف الامريكي السعودي الاماراتي على تنفيذ تصعيد اجرامي جديد من خلال مقاتلاته مرتكبا عدد من احد اكبر المذابح الجماعية الوحشية الغير مسبوقه بحق المدنيين منذ انطلاق عدوانه على اليمن ب26 مارس 2015 ،فخلال هذا الاسبوع فقط ارتكبت مقاتلات هذا التحالف نحو 6 مجازر مروعه بدٲت بمجزرتي الصيادين ومستشفى الثوره العام بمحافظة الحديدة والتي راح ضحيتها اكثر من 150 ضحية جلهم اطفال ونساء وانتهاءا باربع مجازر متفرقة حصلت خلال ال 24 ساعة الماضية فقط من ظهر مساء الاربعاء الى ظهر امس الخميس والتي راح ضحيتها اكثر من 100 شخص واللافت ان من ضمن هذه المجازر مجزرة التلاميذ في ضحيان بمحافظة صعدة التي استشهد فيها نحو 39 وجرح 51 اغلبهم اطفال تلاميذ كانوا بداخل حافلة وسط سوق شعبي بصورة تجعل من ايام هذا الاسبوع من اشدها دموية واجرام بكل المعنى بحق الانسانية في اليمن الذي دشنتها مقاتلات تحالف واشنطن والرياض وابوظبي.
الجدير بالذكر ان التصعيد الاجرامي ضد المدنيين مؤخرا والذي رفعت دول التحالف قساوته ووحشية في هذا الظرف بالذات جاء متزامنا مع وقع الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتال وايضا مع ظهور ثلاث حقائق عسكرية عكستها الحرب في اليمن في الاونه الاخيرة ربما قد تكون هي الابعاد الرئيسية خلف هذا التصعيد الدامي والمجنون :
الاولى وهي: حالة الجنون والهستيريا التي باتت تعيشها الامارات والسعودية جراء فشلهما الكلي على الساحة العسكرية باليمن وتحديدا في معركة الحديدة التي تعد من اهم المعارك الاستراتيجة لديها والتي خرجت عن السيطرة وتحولت بشكل دراماتيكي الى محرقة جماعية لقوات ومرتزقة الامارات التي حاول الاختراق و التقدم في منطقة الساحل الغربي منذ ثلاث اشهر تقريبا.
الثانية : الخسائر المباشرة التي تتلقاها الامارات والسعودية جراء الضربات القاصمة التي تنفذها القوات اليمنية على المنشئات الحيوية في العاصمتين ابو ظبي والرياض سواءا عبر الصواريخ الباليستية بعيدة المدى اوالطائرات دون طيار والذي كان اخرها قصف مقر وزارة الدفاع و شركة ارامكو بالرياض وقصف مطار ابوظبي الدولي الواقع في ابو ظبي الذي احدث هالة رعب مستميت للطرفين وحفزت حالة المغادرة الجماعية للقوى العاملة وشركات الاستثمار الاجنبية من الرياض وابو ظبي .
الثالثة: استهداف القوة البحرية اليمنية احد اكبر البوارج الحربية التابعة للسعودية في مياة البحر الاحمر بعملية هي الاولى من نوعها وايضا فرضها معادلات ردع عسكرية واقعية تهدد بقطع خط الملاحة الدولية امام سفن الشحن التجارية وناقلات النفط السعودية والاماراتية باي وقت وثبوت عجز الاخيرتين التام في احتواء هذه القوة المؤثر والخطرة جدا على امنهما القومي والاقتصادي بشكل مباشر .
بالتالي نستطيع القول بكل تٲكيد بان تصعيد مقاتلات التحالف السعودي الاماراتي ضد المدنيين مع هذه الحقائق العسكرية وايضا انتصارات القوات اليمنية يٲتي ليترجم شئين اولا الاخفاق والفشل الكامل لهذا التحالف في تحقيق اهدافه المرسومه بالعدوان على اليمن جملة وتفصيلا. .الشيئ الثاني القدرات العسكرية المتعاظمه للقوات اليمنية التي غيرت من موازين القوى و نقلت نيران الحرب باليمن الى قلب الرياض وابوظبي معلنة بوجود مستقبل رمادي اللون على الاخير في حال استمرت الحرب باليمن اكثر من هذا الوقت.
* زين العابدين عثمان