الأمامير العربية المتحدة تبحث عن مهرب!!!

الأحد 15 يوليو 2018 - 07:56 بتوقيت مكة
الأمامير العربية المتحدة تبحث عن مهرب!!!

مقالات - الكوثر: ما الذي دفع تلك الدويلة إلى تقمص دور وحش المنطقة والتنطح بغزو اليمن ومن الذي أقنعهم أن لديهم فائضا عسكريا وحضاريا وثقافيا يمنحهم ذلك الإحساس بالزهو وادعاء العلو والتفوق على شعب اليمن؟

أحمد راسم النفيس

(أَمُّورٌ صغير) هو ذلك الطفل اللطيف الذي يشيع البهجة والسرور بتصرفاته البريئة وسط الأهل وهي تحريف عامي لكلمة قمر وهذا هو الدور الوحيد الذي كان يمكن لدويلة الإمارات أن تقوم به!!.
أما أن تتحول دولة (الأمامير) إلى وحش مفترس وتكشر عن أنياب الذئاب محاولة افتراس الشعب اليمني (وبعض) الدول الأخرى فهذه إحدى عجائب الدهر حيث زعم مستشار ابن زايد مؤخرا أن “العالم العربي يعيش ما يسميه ـ لحظة الخليج الفارسي ـ حيث انتقلت ممالك النفط في الخليج الفارسي إلى مركز العالم العربي.”
لحظة سكر وعربدة أو لحظة تخلٍ حسبما ورد في قاموس وليد جنبلاط وهي لحظة لم ولن تدوم حيث راحت الآن السكرة وجاءت الفكرة!!.
ما الذي دفع تلك الدويلة إلى تقمص دور وحش المنطقة والتنطح بغزو اليمن ومن الذي أقنعهم أن لديهم فائضا عسكريا وحضاريا وثقافيا يمنحهم ذلك الإحساس بالزهو وادعاء العلو والتفوق على شعب اليمن؟ وهل يكفي شراء الجفري ليأخذوا معه هذا البلد العريق فوق البيعة، وكأنها معركة على حقوق للبث ينالها من يدفع أكثر؟!.
اشتري الجفري وخذ معه اليمن بونص!!.
الآن وبعد كارثة الحديدة التي منيت بها السعودية والأمامير المتحدة وعجزهم عن مواصلة الكذب والدجل الإعلامي والادعاء بتحقيق انتصارات لا وجود لها لم يعد هنا كبد من أن يعلن (قراقوش الإمارات) بعد تحوله إلى قرقوشة لا تغني ولا تسمن من جوع، عن تحول ما،أسماه (وقفا مؤقتا للحملة العسكرية على ميناء الحديدة اليمني دعما لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي.(
يذكرني هذا الإعلان القراقوشي بتحولات إعلام الهزيمة عام 1967 عندما أعلن القوم عن انسحابهم إلى خط الدفاع الثاني ليتبين بعد ذلك أنهم تركوا سيناء بأسرها للاحتلال الصهيوني.
الواقع الذي يتوجب على ذلك البشر أن يعترف به هو أنهم وقعوا في فخ كارثي ومنوا بهزيمة ثقيلة وأنه لم يعد لديهم القدرة على مواصلة الحشد البشري ولا التسليحي وربما المالي والاستمرار في معركة يبدو الآن واضحا أنها بلا نهاية.
على من عولت دويلة الأمامير عندما أطلقت حملتها الحربية على اليمن؟!.
أغلب الظن أنها اعتمدت على تشجيع الصهاينة وانتصاراتهم (المرتقبة) في سوريا والعراق وهي الحملة التي تحولت الآن إلى كابوس يحدق بالكيان الغاصب للقدس وأصبح أقصى ما يتمناه هؤلاء هو النزول من على الشجرة.
الصهيوني المهزوم الذي داس بقدميه من قبل اتفاق فض الاشتباك مع سوريا عاد اليوم وعلى لسان رئيس وزرائه ليطالب بتطبيق الاتفاق المؤرخ عام 1974حماية (لحدوده) بعد أن فشلت مغامرة إيكال هذه الحمايةلجيش أنطوان لحد الوهابي بقيادة البغدادي والجولاني.
الصهيوني المجرم هو من أغرى هذا الصنف من القادة المتهورين وشجعهم على العدوان على اليمن أصبح الآن وهمه الأوحد الحفاظ على رأسه، أما هؤلاء القراقيش فمصيرهم الحتمي الذي اقترب هو التلاشي والزوال.
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 15 يوليو 2018 - 07:32 بتوقيت مكة