وخلال لقائه فی العاصمة النمساویة فیینا حشدا من ابناء الجالیة الايرانية قال الرئیس روحاني، ان اجراءات امیركا ضد ایران تستهدف كل الایرانیین وان الامیركیین غاضبون من استقبال دولتین اوروبیتین لرئیس الجمهوریة الاسلامیة.

واضاف الرئیس الایراني، ان الصهاینة والامیركیین وبعض الدول القلیلة تسعى على الدوام لاضعاف علاقات ایران مع دول العالم وجیرانها والدول الصدیقة او العمل على قطعها ان امكن وهدفهم فی ذلك هو جعل ایران فی حصار وعزلة وبتعبیر اخر ترویج ظاهرة الخوف من ایران في المنطقة والعالم.

وتابع الرئیس روحاني، انه في الماضي حینما كانت امیركا ترید تنفیذ مؤامرة ضد الشعب الایراني كانت تتمكن من جعل جزء من دول العالم مواكبة لها على الاقل ولكن الان وللمرة الاولى لا تواكب سوى دولة او دولتین صغیرتین امیركا في التآمر ضد الشعب الایراني، وان دولا بعدد الاصابع فقط هي التي ایدت ترامب في الخروج من الاتفاق النووي الذي يعتبر اتفاقا دوليا حظي بتاييد مجلس الامن الدولي.

وتابع الرئیس روحاني، ان فرض العزلة على الشعب الایراني الذي هو هدف اجراءات امیركا الجدیدة سیكلفهم ثمنا باهظا جدا وسیكون الشعب الایراني اكثر مقاومة مما مضى امام ذلك.

واضاف، لو كانت الاجراءات الامیركیة ضد جزء او مجموعة خاصة في ایران لربما كان بامكانهم ان یفعلوا شیئا ما لكنهم الان یقفون ضد الشعب الایراني كله وهم یوجهون رسائل تهدید لاي شركة او مصرف یقیم علاقات مع ایران من اجل قطع هذه العلاقات.

وقال، ان الامیركیین یدّعون بانهم یریدون قطع خطوط اتصال ایران مع العالم لكنهم لا یستطیعون ان یفعلوا ذلك ابدا اذ انهم لیسوا القوة المطلقة في العالم.

واشار الى الموقف الصریح الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي امام الامیركیین واضاف، انني لا ارید القول بان الامیركیین لا یمكنهم ان یسببوا مشاكل لایران الا انهم لا ینجحون ابدا في تنفیذ ما یدّعون به ولیس بامكانهم قطع خطوط اتصال ایران مع العالم.

واشار الى خروج امیركا غیر القانوني من الاتفاق النووي وقال، من الواضح للجمیع ان ایران نفذت جمیع تعهداتها وان امیركا هي التي تتصرف بغطرسة في هذا المجال وبطبیعة الحال فان هذه الغطرسة الامیركیة لیست امام ایران فقط بل تشمل ایضا الدول الاوروبیة ودول مجموعة السبع والصین وسائر الدول.

ونوه الى ان المنظمات الدولیة ومنها مجلس الامن الدولی والاتحاد الاوروبی والغالبیة الساحقة من دول العالم والشعوب تقف الى جانب ایران واضاف، ان مواجهة امیركا لایران سیكون ثمنها باهظا جدا لامیركا وان ایران عازمة كما في السابق على التصدی للمؤامرات الامیركیة واجهاضها لان مواقفهم (الاميركيين) غیر منطقیة وغیر قانونیة وظالمة ومناقضة للتعهدات الدولیة وقرارات مجلس الامن الدولي.

واردف، ان الامیركیین یتصورون خطأ بانهم لو مارسوا الضغط على الشعب الایراني فانه سیستسلم امام لغة القوة والغطرسة والاهانة والتهدید، الا ان الشعب الایراني العظیم اثبت على مر التاریخ بانه لن یستسلم امام منطق القوة والكلام اللامنطقي وان اي عدوان على حقوق هذا الشعب لقي الفشل الذریع دوما.

وقال الرئيس روحاني، انه من الممكن ان يتمكن الاميركيون من اطالة امد تنفيذ مشروع ما في ايران اكثر من الوقت المحدد الا انهم غير قادرين على منع تنفيذه بالكامل.  

واوضح انه كلما اعلنت شركة اجنبية بانها ستخرج من ايران اعلنت شركة ايرانية لوحدها ان بالتعاون مع شركة اجنبية اخرى استعدادها لان تحل محل تلك الشركة الاجنبية.

وبشان تعاون الشركات الاجنبیة مع ایران فی ضوء التهدیدات الامیركیة قال، من الممكن ان تواجه الشركات الكبرى بعض المشاكل في استمرار التعاون مع ایران الا ان الشركات الصغیرة والمتوسطة التي تعد خیارات انسب لنقل التكنولوجیا قد اعلنت استعدادها للتعاون.

واكد ان الشعب الایراني تمكن دوما من تحویل التهدیدات الى فرص، مشددا على ان الضغوط الخارجیة لا یمكنها اركاع الشعب الایراني.

105-101