اليكم التقدم الذي حققه الجيش السوري في ريف درعا الشمالي الشرقي

الجمعة 29 يونيو 2018 - 20:53 بتوقيت مكة

قضية ساخنة _ نشرة الاخبار

تسارعت الانجازات العسكرية السورية في ريفي درعا والسويداء لتشكل بمجملها وضعا استراتيجيا جديدا اثار قلق كيان الاحتلال الذي صب جام غضبه على شكل صواريخ عشوائية اطلقها على محيط العاصمة دمشق ومناطق في حمص كدليل اخر على دعمه ورعايته للجماعات الارهابية .

هذا في وقت اكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق تملك معلومات واعترافات تتقاطع مع تقارير أممية سرية أو علنية تؤكد أن هناك حكومات وأجهزة استخبارات أجنبية تورطت في تسهيل عمليات اجتذاب وتجنيد وتمويل وتسليح مقاتلين أجانب.

وراينا كيف ان تصريحات امريكية اشارت الى عدم دعمها للجماعات الارهابية في جنوب سوريا ادت الى خذلان هذه الجماعات وانكسارها معنويا حيث بدأت تأثيرات هذه التصريحات ، تظهرُ على أرض الواقع مما دفع الجماعات الارهابية الى الانكفاء والتقاتل والتخوين فيما بينهم ، مما يؤدي للاستنتاج بان ماجرى ويجري في سوريا انما هو بتاثير وبتدخل خارجي .

ان عمليات تحرير الجنوب السوري هي في الواقع معالجة اساسية لقطع دابر التدخلات الصهيو – امريكية حيث يساوي تحرير هذه المناطق مكسباً كبيراً، للحكومة السورية وورقة رابحة جديدة في مفاوضاتها مع كِبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على سورية، ومن خلال ورقة درعا، ستفرضُ الدولة السورية شروطها على الجميع، وعندها لا يمكن أن تحصل أيّةُ تسوية إلّا بموافقة النظام، ووفق ما يراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كلّ ما لحق بهذا الشعب من أذى.

وبات واضحا انه وعلى الرغم من أن الحرب السورية بدأت فى الأساس كشأن داخلى تماما، الا ان تدخلات الاخرين عرقلت اعادة توحيد البلاد , وان محاولات كيان الاحتلال الاسرائيلي لمنع تقدم الجيش السوري في درعا والقنيطرة باءت بالفشل لان الحكومة السورية مصرة على اعادة هذه الاوصال الى الجسد الام وان معركة سوريا الحقيقة ستكون في درعا لان اعادة درعا يعني انتهاء مسلسل التقسيم وانتهاء مسلسل الحرب الداخلية , فمحور العدوان على سورية، بات يعيشُ صدمة حقيقية، وهو واقع تحت هذه الصدمة، وما تراجع امريكا عن تهديداتها لسوريا بخصوص جنوب سوريا انما كان تسليما للامر الواقع بعد ان تكررت هزائمها في العديد من المواقع والاماكن , فسقوط درعا يعني لبعض القوى الإقليمية المنخرطة بالحرب على سورية، سقوط كل ما يليها كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى، ولذلك نراها في حالة هلع وهستيريا وما الاتصالات الامريكية بروسيا الا محاولة للحصول على تطمينات روسية بخصوص مستقبل الوضع في سوريا وهذا ما اشار اليه المسؤولون الامريكيون كما ان اطلاق تل ابيب لصواريخ على سوريا انما هو الاخر يدل على القلق الذي يعتري هذا الكيان من مستقبل الاوضاع في سوريا والتي تصب بالمحصلة لصالح محمور المقاومة .

104

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 29 يونيو 2018 - 20:53 بتوقيت مكة
المزيد