عيد الفطر السعيد...عود محمود الى المحمود

السبت 16 يونيو 2018 - 17:08 بتوقيت مكة
عيد الفطر السعيد...عود محمود الى المحمود

تتحوّل مناسبة العيد إلى محطة يفرغ فيها الإنسان كلّ مشاعره الطيبة، وينهض ليعبّر عن حجم استفادته من مواسم العبادة...

محمد عبدالله فضل الله

العيد هو عودٌ محمود إلى الله تعالى، يفرح فيه الإنسان فرحاً يبرز فيه مدى حبه وإخلاصه والتزامه طريق الخير والاستقامة في عمره، بحيث تتحوّل مناسبة العيد إلى محطة يفرغ فيها الإنسان كلّ مشاعره الطيبة، وينهض ليعبّر عن حجم استفادته من مواسم العبادة، وترجمتها سلوكاً واعياً، وشعوراً نبيلاً، وفكراً منفتحاً، ومعاملة حسنة يتقرّب بها إلى الناس، وينفتح من خلالها على كثير من مسؤوليّاته.

وكما المزارع يفرح عندما يجني ثمار تعبه، هكذا الصَّائم يفرح عندما يأتي العيد، ليجني ثمار عبادته وتقواه، وليجسّد هذه التّقوى سلوكاً في علاقته بنفسه وبالآخرين؛ عطاءً ورحمةً وخيراً وعدلاً، وحفظاً للحقوق والأموال والأعراض، وحمايةً للمجتمع من كلّ ما يسيء إليه، وتأكيداً لمشاعر الوحدة بين المسلمين، ورفضاً لكلّ أشكال الفتنة والكراهية والبغي.

فإذا لم نحرك، كمؤمينن، معنى العيد والتقوى في حياتنا، وإذا لم ندرك الأبعاد الحقيقيّة لمعنى الصّوم والعيد، فلن يكون لفرحنا طعم، وتبقى احتفالاتنا شكليّة خالية من المضمون الحقيقيّ، ومن الأثر الفعلي في المجتمع..

إنَّ العيد المبارك هو تجديدٌ للعهد على أنفسنا، بأن نكون من المؤمنين الّذين يلتزمون الإيمان والتّقوى في حياتهم، والّذين يفرحون كلّما تقرّبوا من الله، وابتعدوا عن الحرام والصّغائر والرّذائل، وزاد منسوب وعيهم وانفتاحهم على الحقّ ومواجهة الباطل.

لقد أرادنا الله تعالى أن نحيا معنى العيد، ونفرح به فرحاً حقيقيّاً؛ فرح الإيمان والالتزام بسبيل الرّشاد والاستقامة والهدى وخطّ الرسالة، فرح الانتصار على أهوائنا.

المصدر: موقع بينات

إقرأ أيضا: هل سألت نفسك يوما ...ما هي فلسفة العيد؟

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 16 يونيو 2018 - 17:07 بتوقيت مكة