و حسب ما اعلن المركز الفلسطيني للاعلام إن 'الاحتلال تعمد استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بهدف خلق حالة من الرعب والخوف في نفوسهن لمنعهن من المشاركة في فعاليات الانتفاضة الشعبية ومشاركة الرجال في التصدي لمخططات الاحتلال وسياسته العدوانية تجاه شعبنا، حيث بالغ في اعتقال القاصرات والمسنات والجريحات لتحقيق هذا الهدف'. وإن (75) حالة اعتقال بين النساء خلال انتفاضة القدس استهدفت الفتيات القاصرات أصغرهن الطفلة ديما إسماعيل الواوي (12 عاما) من الخليل اعتقلت أربعة أشهر وأطلق سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل (8) قاصرات، منهن (6) أصبن بالرصاص حين الاعتقال بحجة تنفيذ عمليات طعن لجنود أو مستوطنين، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق قاصرات وصلت إلى 13 عاما.
كما ان عدد الأسيرات في سجون الاحتلال وصل إلى (60) أسيرة موزعات بين سجني هشارون والدامون، يوجد بينهن (9) أسيرات مصابات بالرصاص، وأوضاعهن الصحية سيئة نتيجة نقلهن من المستشفيات إلى السجون قبل إتمام علاجهن، وكذلك يوجد بينهن أسيرات مسنات يعانين ظروف صحية صعبة، وأكبرهن سنا الأسيرة ابتسام موسى (60 عاما)، من قطاع غزة وتقضي حكما بالسجن لمدة عامين.
يشار الى ان الاحتلال وخلال انتفاضة القدس بدأ بفرض الاعتقال الإداري مجدداً على الأسيرات، حيث أصدر ما يزيد عن (43) قرارا إداريا بحق النساء الفتيات ما بين جديد وتجديد، ولا يزال يعتقل في سجونه 3 أسيرات تحت الاعتقال الإداري، وهن النائبة 'خالده جرار' من رام الله، وأعيد اعتقالها في يوليو الماضي، و جدد لها الإداري مرتين، والأسيرة 'خديجة جبريل ربعي' (33 عامًا) من الخليل، وجدد لها 3 مرات، آخرها لمدة شهرين، مع الموافقة على إصدار قرار جوهري بحقها، والناشطة 'بشرى جمال الطويل' (25 عاما) من مدينة البيرة وأعيد اعتقالها في نوفمبر الماضي وجدد لها الإداري مرتين.
كذلك فرضت محاكم الاحتلال أحكاما مرتفعة وغير مسبوقة بحق أسيرات فلسطينيات، وصلت إلى 16 عاما، بتهمة محاولة تنفيذ عمليات طعن، وفرض أحكام بحق قاصرات وجريحات لسنوات طويلة.
وإبتدع الاحتلال مبرر التحريض على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' ذريعة لاعتقال النساء، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء على تلك التهمة (45) حالة.
وتأتي هذه الممارسات فيما تعيش الأسيرات اوضاعا صعبة للغاية، ويعانين من ظروف سيئة، ولا يتمتعن بالخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة، وتفتقر سجونهن لكل مقومات الحياة، إضافة إلى انتهاكات الاحتلال التعسفية بحقهن من حرمان من الزيارات والعزل والتفتيش واقتحام الغرف، والنقل بالبوسطة، وعدم تقديم العلاج اللازم للمريضات منهن.
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية المعنية برعاية شؤون المرأة، بالتدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن وخاصة عمليات إطلاق النار دون مبرر، والاعتقال التعسفي.

24-110