كاتب شيوعي يؤلف كتابا عن امير المؤمنين(ع)...فماذا كتب عنه؟

الثلاثاء 10 إبريل 2018 - 13:17 بتوقيت مكة
كاتب شيوعي يؤلف كتابا عن امير المؤمنين(ع)...فماذا كتب عنه؟

ویستعرض الكاتب في كتابه هذا‌ حیاة‌ الإمام علي علیه‌ السلام واقـفا عـلی أهمّ أحداثها بالتحلیل والدراسة ابتداءً من جهاده مع‌ الرسول‌ صلی ‌الله‌علیه‌ و‌آله مرورا بمحنتی ...

جاء هذا العنوان أو هذا الكتاب" سلطة الحقّ‌" بقلم عزیز السیّد جاسم‌ عضو‌ اللجنة المركزیة للحزب الشیوعی‌ العراقی‌ في الستینیات‌ ومسؤول‌ صحیفة‌ (الثورة) العراقیة في الخمسینیات ، فراح‌ یـلقي‌ أضـواء جدیدة علی إمام المتّقین ومدینة العلم وبابها ـ حسب تعبیره ـ ویوضّح‌ لماذا وكیف اصطفاه الرسول صلی ‌الله‌علیه ‌و‌آله لیصبح‌ وریث علمه والمحافظ علی‌ سلالته؟

ویستعرض الكاتب في كتابه هذا‌ حیاة‌ الإمام علي علیه‌ السلام واقـفا عـلی أهمّ أحداثها بالتحلیل والدراسة ابتداءً من جهاده مع‌ الرسول‌ صلی ‌الله‌علیه‌ و‌آله مرورا بمحنتی الجمل وصفين‌ وحتی‌ استشهاده‌ موضّحا أهمّ صفات‌ أو‌ سمات شخصیة هذا الإمام‌ العظیم‌ الأخلاقیة والفكریة والنفسیة ، وكذلك سـیاساته الاقـتصادیة والاجتماعیة والعسكریة ومنهج حكمه الذي یُعتبر أو‌ یتمحور‌ العدل فيه درّة لم یتخلّ عنها‌ حتّی‌ مع قاتله (1) وینتهي‌ الكاتب مع الإمام في‌ اسلوب الإمام الخطابي وبلاغته الفذّة التي عُبّر عنها أو عَبّر عنها البلغاء والفـصحاء أنّها تـحت‌ كلام‌ الخالق وفوق كلام المـخلوق ، ثـمّ‌ أفـصح‌ الكتاب‌ عن‌ شخصیة‌ الإمام كقدوة تحتذی‌ ، محرّكا سیرته وملامح شخصیته من بطون كتب التراث إلی حیث نبض الحیاة وعراكها ـ حسب تعبیر‌ الكـاتب‌ أیـضا‌ ـ لیـتحقّق الهدف الأكبر من دراسة هذه‌ الشخصیات‌ الخالدة‌ وهـو‌ التـواصل‌ بین‌ التراث وهمومنا المعاصرة ، أي كي لا یبقی هؤلاء العظماء مجرّد قمم شامخة في سماء الناس معلّقین في الهواء للإعجاب والانـبهار والتـجارة بـالسِیر والكلمات والمواقف .

یقول‌ الكاتب في مقدّمة كتابه هذا :

«ثمّة قـادة عسكریون كبار ، ومفكرون ، وفقهاء عظماء ، وبلغاء وزهّاد وعباقرة ، وعلماء وأُدباء .

وفي التاریخ هناك الاسكندر العظیم یعشق الفلسفة‌ ، فـيأخذ مـعه (ارسـطو) استاذه ، وهناك (افلاطون) الفيلسوف واستاذه سقراط ، وهناك بوذا وكونفوشیوس ، وقادة الثـورات والمـصلحون ، كلٌّ متخصّص في میدانه ، أمّا علي بن أبي طالب‌ ، فهو الحاوي علی جمیع سمات العبقریات المـتعدّدة ، فـهو الخـلیفة القائد ، وهو المحارب العظیم ، وهو الفيلسوف ، وهو الاستاذ في العدل‌ والمؤسس‌ لعلم النـحو ، وهـو الفـقیه‌ ، القاضي ، العالم بالحساب والفلك ، وهو أمیر البلاغة والشاعر ، والحكیم والحافظ لتراث محمد رسول اللّه صـلی ‌الله‌علیه ‌و‌آله وهـو الأخـلاقي الرفيع ، والأنموذج في‌ كلّ‌ شیء» (2).

ویضیف : «یستطیع‌ المرء أن یتعلّم أشیاء كثیرة من علي أو یعلم عـنه ولكـنّه لا یستطیع أن یكون مثله . . فكان في زمنه وحیدا إلاّ من قلّة مخلصة إخلاصا نادرا ، ومـن‌ أنـصار‌ ومـؤیّدین یجتمعون ویتفرّقون لأمر أو أمور كان علي أعلم بها من غیره . وحین خذلته المحنة فـي زمـنه ، أنصفه التاریخ ، إذ أصبح أفواج المحبّین من رجال الفكر والكفاح‌ الإنسانی‌ ، والعدل‌ والمعرفة ، یـتّصلون بـه بـحسب الفكر والإیمان ونسبهما ، وأصبح حبّ علي بن أبي طالب حقیقة موضوعیة‌ یقرّ بها المحبّ والمبغض."(3)

أمـّا لمـاذا ناوأه المناوئون وناجزه المناجزون‌ ، واعترض‌ علیه المعترضون ، فقد اختصر ذلك عزیز السید جـاسم بـأروع اخـتصار وأوجزه بأجمل إیجاز قائلاً :

«كان ‌‌الرجل‌ وحیدا في عبقریاته ، عجیبا في مسلكه ، لذلك لم یكن جمیع أعـدائه‌ مـن‌ طـینة‌ واحدة ، فبعض الذين حاربوه كانوا یرون فيه عدوّهم الأكبر ، أي عدوّ باطلهم ، أو كـفرهم أو شـركهم أو ظلمهم ، وبعض الذين حاربوه رأوا فيه المقیاس‌ الذي یكشف عن بُعدهم‌ من‌ الحقّ والعدل ، رأوا ـ من خلاله ـ هُزالهم فـي حـین كانوا یحسبون أنفسهم مهمّین . فإذا بهم في الضآلة ، بالمقارنة مع شخصیة عـلي .

وكـانوا یهيئون أنفسهم لدور كبیر‌ بین أتباعهم ، فيأفل نـجمهم أمـام شـمس علیّ النیّرة ، فحاربوه لافتضاحهم بالمقارنة ولعجزهم عـن الارتـفاع إلی مستوی الحقّ والصدق . . .»

مضیفا : «أمّا الذين تركوا معسكره ـ وهم‌ كثرة‌ ـ فإنّهم إنّما فـعلوا ذلك لأنّهم لم یطیقوا عدله ، وحقّه وصدقه» مـستشهدا بـمقولة الاستاذ عـبّاس مـحمود العـقّاد الذي یُفسّر هذه الظاهرة قائلاً :

«وهكذا فـُرضت عـلی الرجل العظیم ضریبة‌ العظمة‌ الغریبة في دیارها وبین آلها وأنصارها ، فالعلاقة بـینه وبـین كبار الصحابة كانت علاقة الزمالة التي ینوب فيها الواجب مـناب الإلفـة . والعلاقة بینه وبین الخصوم كـانت عـلاقة‌ حسد‌ غیر مكفوف وبغضٍ غیر مكتوم ، والعلاقة بینه وبین سواد العامّة كانت عـلاقة غـرباء یجهلونه ولا ینفذون إلی لبابه . وإن قاربه النـاس مـعجبین ، وبـاعده أُناس نافرین . تـلك‌ أیـضا‌ آیة الشهيد» .

ثمّ یـعلّق‌ السـیّد‌ عزیز‌ السیّد جاسم علی هذا ویروح یتساءل :

«هل كان ممكنا نجاح شخصیة علي بـن أبي طالب ـ في عصرها ـ نجاحا‌ سیاسیا‌ عـلی‌ مـا هو عـلیه مـن (الحـقّانیة) التامّة والعدل التامّ؟»‌ ویـضیف‌ :

«لقد أحبّه ـ في زمنه ـ أُناس حبّا خارقا وبالغ بعضهم في الحبّ فألّهوه وكفروا ، فأمر بـالقذف‌ بـهم‌ في‌ النار ، وهم غیر نادمین . وهـذا أمـر عـجیب نـادر‌ . یـفرض نفسه في طـلب التـحلیل لظاهرته الغریبة المثیرة» (4) .

هذه التساؤلات وغیرها ، وهذا التدافع في تحلیل‌ شخصیة‌ الإمام‌ ، وهذا الاستغراق في دراسة مـواقفه ومـواقف النـاس منه وموقفه من‌ الناس‌ ترك للتاریخ والنـاس لكـي یـغترف كـلّ غـارفٍ غـَرفة ، ویقول كلّ محلّل قولة ، وهذا هو‌ العمق‌ وحیازة‌ التاریخ والخلود . . .

یقول عزیز السیّد جاسم في هذا السیاق‌ : «لقد‌ حسم اغتیال الإمام علی المناقشة . . وقطع الطریق أمام مـحاولته التصدّي للهجمة المضادّة‌ ، ووجد‌ في الموت فوزه الأكبر وهو یرقب مغادرة روحه : «فزت وربّ الكعبة» واستمرّ الناس‌ فيما‌ همّ علیه من صراعات سیاسیة ودنیویة ودینیة ومصلحیة."(5).

ویصف الكاتب عجزه عن‌ دراسـة‌ هـذه‌ الشخصیة العظیمة بالحبّ العظیم له وكیف أنّه (سلام اللّه علیه) جدیر بالحبّ والاحترام والإكرام‌ من‌ قبل كلّ إنسان حرّ ذی ضمیر نجیب ـ حسب تعبیره ـ . . . وكیف‌ أنّ كلّ شیء یمكن أن یختتم إلاّ الكتابة عـن عـلي فإنّها لا تختتم .

ولا‌ یجد‌ الكاتب مناصا للتعویض عن عجزه هذا إلاّ الاستشهاد ببعض كلمات وصیة الإمام‌ علیه‌ السلام‌ لولده‌ الحسن حیث یجد فيها ناموسا فكریا وأخـلاقیا ، ودلیـلاً للضمیر ، ودستورا للناس ، وخاصة‌ حـین‌ یـسمعه یقول في هذه الوصیة الخالدة :

«یا بني اجعل نفسك میزانا‌ فيما‌ بینك وبین غیرك ، فاحبب لغیرك ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لها ، ولا‌ تـظلم كـما لا تُحب أن تُظلَم ، واحسن كـما تـحبّ أن یُحسن‌ إلیك‌ واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غیرك‌ . . . وارضَ من‌الناس بماترضاه لهم من نفسك...»..

ویروح‌ الكاتب في معظم فصول الكتاب یضع عناوین شاخصة معبِّرة یستظهر من خلالها دلالات‌ واضحة‌ عـلی عـظمة الإمام وعدم تكرار‌ نموذجه‌ في دنیا‌ الناس‌ ، فيضع عنوان الفصل الأوّل مثلاً : «مشیئة‌ الرب» مؤكدا أنّ للإمام علي مواقف وصفات وسمات لم یشاركه أحد فيها‌ من‌ دنیا الناس علی الإطلاق . ویأتي‌ عـنوان الفـصل الثالث «شـجاعة‌ علی‌ : البدء المتطابق» وما یحمله‌ هذا‌ العنوان من دلالة التطابق بین علي الإنسان وعلي النموذج الفرید ، وكیف أنّ‌ جمیع‌ الذين أسلموا لم یكونوا بطبیعة‌ الحال‌ مؤمنین‌ ، ولم یحافظ‌ جمیع‌ الذين أسـلموا عـلی جـوهر‌ الإسلام‌ ، فمنهم من ارتدّ مكشوفا ، ومنهم من كانت ردّته خفية أو حتی لا‌ شعوریة‌ . . مع أنّ الإسلام في‌ زمـن‌ ‌ ‌الابـتداء كان ذروة التربية و ثورة التربية(6)إلاّ علی‌ الذي تطابق إسلامه مع إیمانه ولم یحدْ لحظة أو قیراطا .

ویأتي عـنوان الفـصل الخـامس‌ والسادس‌ علی التوالي : «السیاسة العسكریة لعلي‌ بن‌ أبي‌ طالب‌ ، وتاریخ لأولیات سیاسیة»‌ ویقول‌ العنوان الثـاني :

«من المؤكد مع أنّ اللوحة الاجتماعیة العامة للكثیر من الصراعات في زمن الجـاهلیة‌ كانت‌ تشیر‌ إلی صراعات اقـتتالیة بـین أبناء العمومة في‌ العشیرة‌ الواحدة‌ ، بأن‌ أشهر‌ الحروب وأخطرها كانت حروبا من النوع المذكور ، فحرب (البسوس) التي استمرّت ما یقارب الأربعین عاما كانت حربا بین (بكر) و(تغلب) ابني وائل وابني قیس بن عبس وذبیان ابني بغیض بن وریث بن غطفان ، واستمرّت أیضا أربعین عاما .»‌ لیؤكد أنّ جذور هـذه الأوّلیـات هي تلك حتّی شاءت تلك المقدّمة (الدراماتیكیة) ـ حسب تعبیره ـ أن توفّر ما توفّر بین بني عبد شمس وبني عبد مناف(7) .

وحین‌ یصل‌ الكاتب إلی الفصل السابع من كتابه یضع عنوانه المفصح المعبِّر : «سـلطة الحـقّ في رفض السلطة» لیكون عنوان الكتاب نفسه ، وفيه ، أي في هذا الفصل یضع الكاتب‌ دیباجته‌ من كلامٍ صریح واضح للإمام علیه‌ السلام یقول فيه :

«أما والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لولا حـضور الحـاضر وقیام الحجّة بوجود الناصر ، وما‌ أخذ اللّه علی العلماء‌ أن‌ لا یقارّوا علی كظّة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقیتُ حبلها علی غاربها . . .»

ویشیر عزیز السیّد جاسم أنّ السلطة لیست مهمّة بحدّ ذاتـها وأنّها لیـست هدفا للعظماء‌ بحدّ‌ ذاته وأنّما هي مـهمّة بمقدار النتائج التي یحقّقها صاحب السلطة للناس وللأجیال والتاریخ ، فيقول :

«ولا یهمّ البشریة أن یقال هذا حاكم قوي ، وذاك حاكم ضعیف ، فقد‌ حفل‌ التـاریخ الإسـلامي‌ مـثلاً بآلاف الأمثلة في ذلك دون فائدة تُذكر» ویضیف :

«إنّ البـشریة بـحاجة إلی الحاكم النبراس الذي‌ یقدِّم للمجتمعات ثمارا أبدیة في العدل وفي الفكر ، وفي الممارسة‌ . أي‌ أنّ المقیاس في تقویمات كـهذه ، هـو مـقیاس موضوعی یخصّ الفوائد الوطیدة للبشر ، ولیس مقیاسا فردیا‌ ، ‌‌كما‌ یـجنح عادة بعض الكتّاب والمؤرِّخین إلی تفصیل الخصائص الشخصیة والعائلیة للحاكم . . .» (8) .

ولا یقتصر هذا الخلط علی الكتّاب والمؤرِّخین والنخب السیاسیة والاجـتماعیة ، بـل أنّه یمتدّ ویكون‌ خطره أفظع حین یعمّ كلّ مساحة الناس ممّن سـمّاهم الإمـام علیه‌ السلام «الهمج الرعاع‌ : أتباع كلّ ناعق‌ (الذين)‌ یمیلون مع كلّ ریح ، ولم یستضیئوا بنور العلم . ولم یلجأوا إلی ركـنٍ وثـیق» .

وهـنا یدعو السیّد جاسم إلی تحریرالنفس‌البشریة من‌هذه‌ الرعویة والهمجیة والغوغائیة ، والتي هي كما ‌یـسمّیها طبیعة‌ حیوانیة غـیر مـهذّبة فيقول:

«وشخّص علي تشخیصا فذّا تلك المجامیع من الجماهير ، التي هي من طراز الهمج الرعـاع ، وهي مـجامیع لا تشكل جوهر المجتمع ، ولیست هي الجماهير بتمامها‌ بل‌ هي شرائح اجتماعیة رهينة شروطها الفـكریة الذاتـیة وبنت التخلّف الطویل المقیم . . وأولئك الهمج الرعاع أعداء كلّ تقدّم ، وتطوّر ، واستقرار ، وهم یـعاكسون إرادة الحـقّ ، ومـسار‌ العلم‌ ، واتجاه العدل ، ویعطون الشرعیة التهریجیة للظالمین ، فهم خدمهم الذين یُنفِّذون إرادتهم الطغیانیة ، وهـم لا مـانع لدیهم من استبدال سلطان بآخر ، فهم مع الأقوی والمنتصِر‌ .

وكان علي في رؤیـته مـتنبئا بـما سیحمله (الشرق) من كوارث سیاسیة ، سببها الصراعات الدامیة حول السلطة ، ودور الهمج الرعاع في تأجیجها وفـي دفـعها إلی الثورة . . .» (9).

هؤلاء الهمج الرعاع الذين ینعقون‌ مع‌ كلّ‌ ناعق ویمیلون مع كـلّ ریـح والذيـن لا ینصرون حقّا ولا یخذلون باطلاً ویحدّدون مواقفهم (مع مَنْ غلب) كما یقول التاریخ هم‌ الذين‌ مـلأوا‌ قـلب الإمـام علی قیحا وشحنوا صدره غیضا . . والأسوأ منهم هم أعوان الظلمة وحواشیهم وبـطانتهم مـن الذين تنقل الروایات أنّ منادي یوم القیامة یعلو صوته منادیا : «أین‌ أعوان‌ الظلمة قبل الظلمة» بـاعتبارهم أذرع السـلطان وأدواته التنفيذیة الذين مكنوا‌ الظالم وحكموه وتحكموا به . . .

هذا التشخیص الواعي للإمـام عـلي بن أبي طالب (سلام اللّه علیه)‌ هو‌ الذي جـرّعه ألوان الغـصص ، فلا هو قادرٌ علی مجاراة الهمج الرعـاع‌ أو‌ مـسایرتهم في أهوائهم وأطماعهم ، ولا هو قادر عن التخلّي عنهم وهو المسؤول عن تربیتهم وتـأدیبهم‌ . . . فـلا هم أطاعوه لیرتاح من زجـرهم وتـقریعهم ولا فهموه لكـي یـستقرّ‌ عـلی‌ قرار‌ . . . فبقي حیاته كلّها مقارعا مـستغیثا نـادبا حظّه وحظّهم إذْ ابتُلي بهم‌ وابتلوا‌ به‌ كما یقول علیه‌ السلام وحیث أرادهم لدیـنه وأرادوه لدنـیاهم ، وشتّان بین الإرادتین . . .

عزیز السیّد جاسم‌ / عضو‌ اللجنة المركزیة للحزب الشیوعی‌ العراقی‌ في الستینیات‌

الهوامش:

(1)من تقریض‌ الناشر‌ للکتاب في ظهر الطـبعة الثانیة .

(2)علي بن أبي طالب، سلطة‌ الحقّ‌ : عزیز السیّد جاسم ـ مـقدّمة الطـبعة‌ الثـانیة:‌ ١٠‌ .

(3)نفس المصدر السابق: ١١ .

(4)فس المصدر السابق: ١١ .

(5)نفس المصدر السابق: ١١ .

(6) نفس‌ المصدر‌ السابق: ٤١ .

(7)نفس‌ المصدر‌ السابق: ١٢٢‌ .

(8)نفس المـصدر ‌ ‌السـابق: ١٦٦ .

(9)نفس‌ المصدر السابق: ١٦٨ .

المصدر: مجلة میقات الحج

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 10 إبريل 2018 - 12:12 بتوقيت مكة