العتبات المقدسة في العراق تحتفل بالذكرى العطرة لميلاد أمير المؤمنين (ع)

السبت 31 مارس 2018 - 13:03 بتوقيت مكة
العتبات المقدسة في العراق تحتفل بالذكرى العطرة لميلاد أمير المؤمنين (ع)

العراق- الكوثر بادرت هيأة مواكب العتبة العلوية المقدسة بالتعاون مع نخبة من المتطوعين المتخصين بتنظيم وتزيين الورود الطبيعية بنشر أكاليل الغار الملونة فوق أرجاء شباك المرقد الطاهر للمولى أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليه)، إيذاناً بانطلاق الاحتفالات بمولده الميمون.

واستعدادا لاستقبال الجموع المليونية من الزائرين للتشرف بزيارة مرقد مولى الموحدين الإمام علي (عليه السلام) بمناسبة ولادته الميمونة, استنفرت الكوادر العاملة في جميع أقسام العتبة العلوية المقدسة جهودها المضاعفة استعدادا لتقديم أفضل الخدمات للزائرين في يوم الاحتفال بالذكرى العطرة للولادة الميمونة.

وقال معاون رئيس قسم الشؤون الخدمية سلام أحمد عباس في تصريح للمركز الخبري للعتبة العلوية المقدسة:” استنفرنا جميع الكوادر التابعة إلى قسم الشؤون الخدمية لتهيئة أماكن العبادة والاستراحة للزائرين وأماكن سقاية الماء, والأماكن الخاصة بالاحتفال بهذه المناسبة العطرة”.

وأضاف:” أنه تم التعاون مع الأقسام الأخرى لانجاز باقي الخدمات منها: قسم العلاقات وقسم الاستثمار, إذ تم التنسيق مع هيأة المواكب لنشر معالم الفرح بهذه المناسبة من لافتات التهنئة واللافتات التي تضمنت أقوال في حق أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتم التنسيق مع شعبة المشاتل التابعة إلى قسم الاستثمار لتزويدنا بالورود الطبيعية (ورود الزينة) لتوزيعها في أرجاء المحيط الداخلي والخارجي للصحن الشريف “.

ومن جهته أعلن قسم الشؤون الخدمية في العتبة العلوية المقدسة عن خطته الخاصة باستقبال جموع الزائرين الوفدين إلى مرقد الإمام علي(عليه السلام) بمناسبة الولادة في 13 من شهر رجب الأصب.

وقال مسؤول قسم حفظ النظام في العتبة العلوية سلام قاسم الجد في تصريح للمركز الخبري:” بالتنسيق مع الدوائر الأمنية والخدمية في المحافظة وضع قسم حفظ النظام خطة محكمة لإنجاح هذه الزيارة واستقبال جموع الزائرين الوافدين إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) .

هذا وبدأت كوادر تطوعية في العتبة العلوية المقدسة بتهيئة 14 ألف وردة طبيعية استعدادا لتزيين الأرجاء المباركة لضريح سيد الأوصياء وباب علم النبوة أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ضمن مراسم الاحتفال بيوم ولادته الميمون.

وقال منسق المجموعة المتطوعة الحاج جواد نادري من إيران عن طريق التنسيق مع هيأة مواكب العتبة العلوية المقدسة في تصريح للمركز الخبري:” نحن مجموعة متخصصة بتزيين الورود الطبيعية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية نتشرف في كل عام بجلب آلاف الورود الطبيعية من جميع أنحاء إيران الى مدينة النجف الأشرف وذلك للتشرف في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكرى ولادته العطرة بالتنسيق مع هيأة مواكب العتبة العلوية المقدسة”.

العتبة العسكرية تحتفي بولادة اسد الله الغالب

تمرّ على الأمّة الإسلامية ومحبي وأتباع أهل البيت عليهم السلام في جميع أنحاء المعمورة في ليلة الثالث عشر من شهر رجب الأصبّ ذكرى الولادة العطرة للنور الساطع والعلم الظاهر الإمام علي (عليه السلام) الذي عُرِف بعلمه الغزير وساهم في إغناء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) واستمرارها وحفظ تراثها من خلال تعليم العلماء والتلامذة سبل استيعاب علوم الشريعة المحمديّة الغنيّة بالمعارف.

وبهذه المناسبة أقامت العتبة العسكرية المقدسة حفلا دينيا كان للكلمات والقصائد صدها التي تحدثت عن الإمام علي عليه السلام والمعاجز والكرامات التي رافقت مسيرة حياته فقد تحدث سماحة الشيخ سيف العائدي عن تلك الرحلة من حياة الإمام عن مناقب امير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: لقد ضرب علي مثلا في كل مضمار في هذه الحياة وكان سعيه ان يؤسس في دنيا الإسلام حكومة قائمة على العدل الخالص والحق المحض، ويوزع خيرات الله بين عباده، فهو ابو الفقراء وامل المحرومين، ولكن البغاة قد خاصموه وحاربوه وصدوه عن سياسته، ولو أن الأمور استقامت له لرأى الناس من صنوف العدل في ميادين الحكم والإدارة ما لم يره في جميع فترات التاريخ.

بعدها كان للشعراء والمنشدين دورا في ذلك الاحتفال فقد صدحت الحناجر بحب امير المؤمنين وذكر مناقبه بمشاركة الزائرين الذين تعالت أصواتهم بحب الولاية وقائدها الإمام علي عليه السلام.

العتبةُ العبّاسية تحیي الذكرى العطرة لولادة يعسوب الدين

كعادتها في كلّ عام وفي مثل هذه الأيّام المباركة تعيش العتبةُ العبّاسية المقدّسة والمناطق المحيطة بها أجواء البهجة والاحتفال، وذلك إحياءً للذكرى العطرة لولادة يعسوب الدين وقائد الغرّ المحجّلين ووصيّ رسول ربّ العالمين (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) والتي ستُوافق اليوم السبت (13رجب 1439هـ) الموافق لـ(31آذار 2018م).

التعبيرُ عن هذه الأفراح جاء بصورٍ وفعّاليات متنوّعة، حيث وضعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً احتفائيّاً لهذه المناسبة ضمّ جملةً من الفقرات، منها ازديان الصحن المطهّر بالورود واللافتات التي تعبّر عن المولد المبارك، كذلك نشر مصابيح ملوّنة تناغمت مع مصابيح سقف الصحن المطهّر لتترجم لوحة فنيّة غاية في الجمال، أمّا المداخل الرئيسيّة فقد زوّدت بأكاليل الزهور والأوراد والنباتات الطبيعيّة، أمّا جدار الصحن الخارجي فقد زيّن هو الآخر بمظاهر الزينة الجميلة والأنوار والمصابيح الكهربائيّة الملوّنة التي أضفت بجمالها على هذا المكان المقدّس الصورة البهيّة للمناسبة العظيمة، فقد رسمت عليه نشرة ضوئيّة شكّلت مع نشرات أخرى لوحةً من اللّوحات الاحتفائيّة، وهذا الحال ليس بعيداً عن منطقة ما بين الحرمين الشريفين التي ازادانت كذلك بمظاهر الزينة فضلاً عن الشوارع والطرق المؤدّية الى حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

واحتفاءً بذكرى مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) طرّزت أنامل خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من العاملين في مجموعة مشاتل الكفيل التابعة لقسم الشؤون الخدميّة مخطوطةً زهريّة خُطّ عليها باللّون الأبيض المطعّم باللّون الأخضر وبالزهور الموسميّة الطبيعيّة (علي وليد الكعبة) تعبيراً عن الفرحة في إحياء هذه المناسبة العظيمة، وذلك عند مدخل باب قبلة الصحن الشريف للمرقد الطاهر لشبله أبي الفضل العبّاس (سلام الله عليه).

المخطوطة التي يبلغ طولها أربعة أمتار وعرضها مترين زُرعت أرضيّتُها بورودٍ باللّون البنفسجي، وتُحيط بهذه اللّوحة من الأسفل ورودٌ ونبتاتٌ كذلك على شكل ثلاثة أقواس، ووُزّعَت هذه الأشكال وفقاً لقياسات وأشكال خاصّة روعي فيها لونُ الزهرة مع نوعيّتها ونوع الشتلة، فخلقت توليفةً فنيّة تناغَمَ فيها التصميم والتنفيذ، وأصبحت بأجمعها لوحةً زهريّة غاية في الجمال، لتخلق هذه الأعمال بأجمعها لوحةً فنيّة جمعت بين التناظر في الشكل والتناغم في اللون، وبعثت في قلب كلّ من ينظر اليها شعوراً بالفرح والسعادة، وزادت بهجة هذه الأيّام المباركة التي تعيشها مدينة كربلاء المقدّسة.

هذا وقد طال وقوف أغلب زائري الحرم المطهّر أمام هذه الأعمال التي صُنعت بأنامل خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليُمتّعوا أنظارهم بها ويستنشقوا عطرها الفوّاح.

مسجد الكوفة تقیم حفلها السنوي بذكرى ولادة أمير المؤمنين

تقيم أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به حفلها السنوي بذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) والتي تتزامن مع ذكرى اتخاذه مدينة الكوفة عاصمة لحكومته المباركة.

وتتضمن الفعاليات إضافة الى كلمة الأمانة كلمة للأستاذ في الحوزة العلمية فضيلة الشيخ د. إبراهيم النصيراوي وقصائد للشاعر د. أحمد درالعلياوي والشاعر علي الغرابي.

وتشهد مدينة النجف الأشرف خلال هذه الأيام مؤتمرات فكرية وثقافية دولية للاحتفاء بهذه المناسبات العظيمة، وهي استذكار شخصية عظيمة تركت عميق الأثر في التأريخ الإنساني بشكل عام والإسلامي على وجه الخصوص.

 

المصدر: شفقنا

110/23

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 31 مارس 2018 - 12:36 بتوقيت مكة