احذري من مخاطرُ الحليبِ الصناعيّ على طفلك..

الإثنين 5 مارس 2018 - 14:47 بتوقيت مكة
احذري من مخاطرُ الحليبِ الصناعيّ على طفلك..

صحة - الكوثر: من الطّبيعيّ جدّاً أنْ يحتاجَ الطفلُ خلالَ أشهرِ عمرهِ الأُولى إلى غذاءٍ حتّى ينموَ ويكبر، فإمّا أنْ تقومَ الأمُّ بإرضاعهِ منها طبيعيّاً أو تلجأَ إلى الرِّضاعةِ الصناعيّة.

إلّا أنَّ إرضاعَ الطّفلِ باستخدامِ زجاجاتِ الرِّضاعةِ حتّى وإنْ كانت تحتوي على حليبِ الأُمّ، فإنّ لها مخاطرَ وأضراراً عدّة على صحّة الطفل، منها أنّها تجعلُ الطفلَ يزدادُ وزناً، لأنَّ الطفلَ يعتادُ على الرِّضاعةِ الطبيعيّةِ وقتَ الجوعِ ويتوقّفُ عندَ الشبعِ، ولكن الزجاجةَ تُلغي هذا عند الأطفالِ؛ ما يجعلهم يكتسبونَ زيادةً في الوزن.

وكشفَ تقريرٌ أمريكيٌّ أنَّ الرِّضاعةَ الصّناعيّةَ تزيدُ من مُعدّلِ الوفياتِ عندَ الأطفالِ الرُّضّع، وذلك بسببِ انخفاضِ مناعةِ الأطفالِ الذين يعتمدونَ على الرِّضاعةِ الصناعيّة.

كما تُؤدّي الرِّضاعةُ الصناعيّةُ إلى نقصِ المُغذّياتِ الأساسيّة في جسمِ الطفل، ومنها الأحماض الدهنيّة الأوميجا 3 اللّازمة لبناءِ خلايا المخّ، والأحماضُ الأمينيّة اللّازمة لبناءِ الجهازِ العصبيّ، والكالسيوم والحديد، وكل هذا يأتي بنسبٍ متوازنةٍ في حليبِ الأُمّ، ليس فقط من ناحيةِ التركيزاتِ ولكن بنسبٍ مُناسبة ليتمّ امتصاص الحدّ الأقصى منها من معدةِ الطفل، على عكس الحليبِ الصناعيّ، والذي مهما حاولت الشّركاتُ المُصنّعةُ لها أنْ تُحاكي حليبَ الأُمِّ إلّا أنَّ امتصاصَ تلك العناصر لن يكونَ أبداً بالتركيزات نفسها ولا يُعطي النتيجة ذاتها للطفل.

وبالنسبةِ لمناعةِ الطّفل، فإنَّ حليبَ الأُمِّ يمدُّ الطفلَ بانتظامٍ بالأجسامِ المناعيّةِ التي تساعدُ على بناءِ جهازِ المناعةِ لديه، وتحميه من الإصابةِ بالعدوَى على عكس الحليبِ الصناعيّ الذي لا يحتوي على الأجسامِ المناعيّة، فلا يساهمُ في حمايةِ الطفلِ أو بناء جهازِ المناعةِ لديه.

كما ينقصُ الحليبُ الصناعيّ الأنزيماتِ والهرمونات، التي يحتويها حليب الأُمّ بأكثرَ من خمسينَ نوعاً منها، ما يُساهمُ في بناءِ صحّةِ الطفلِ بشكلٍ سليم.

ويحتوي الحليبُ الصناعيُّ على المعادنِ الثقيلةِ التي لا تناسبُ معدةَ الطّفل، وأثبتت إحدى الدراسات الطبيّة أنَّ تسرّباً لمادّةِ الرصاصِ وموادّ أُخرى ينتجُ من المعدن الداخليّ لعبوة الحليب والتي تسبّبُ ظهورَ السّرطانِ للأطفالِ، والتهاباتِ المَعدةِ، وأمراض القلب والسّكر، وأمراض المناعةِ الذاتيّة.

والحليبُ الصناعيُّ؛ هو حليبٌ من الأبقارِ أو الجاموس، ويمرُّ بمراحلَ عدّة منها التجفيفُ على درجاتِ حرارةٍ عاليةٍ، وهذا قد يتسبّبُ في خلقِ نوعٍ من السمومِ مرتبطٍ بمرضِ السّكرِ، وقد ثَبُتَ وجودُهُ عندَ مرضى السّكر الذينَ لمْ يُرضعوا رضاعةً طبيعيّةً.

وتُحذّرُ منظّمةُ الصحّةِ العالميّة من استعمالِ الحليبِ الصناعيّ للأطفال، ولا تَنصحُ باستخدامِهِ إلّا في حالاتٍ مُعيّنةٍ ضروريّةٍ مثل نقصِ حليبِ الأُم وعدم كفايتهِ لإشباعِ الطفلِ أو في حالاتِ إصابةِ الأمّ بمرضٍ قد ينتقلُ إلى الطفلِ بوساطةِ الرِّضاعة.

 

المصدر: وكالة انباء آسيا

105/23

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 5 مارس 2018 - 14:44 بتوقيت مكة
المزيد