وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن قوة عسكرية تابعة للجيش استهدفت بانفجار عبوة ناسفة، مضيفا أن الدبابات الإسرائيلية ردت على التفجير بقصف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في القطاع. وحمل الناطق العام باسم الجيش رونين مانيلس حركة «حماس» مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه، فوق وتحت الأرض.
وأضاف مانيلس أنه تم زرع العبوة الناسفة خلال ما أسماها بـ «أعمال الشغب» التي شهدتها الحدود يوم أمس، كما وضع علم فلسطيني في المنطقة تم ربطه بالعبوة.
هذا ونقلت صحف إسرائيلية عن مصادر في الجيش أن بين العسكريين الجرحى، ضابطان اثنان.
وفي وقت لاحق شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع للفصائل الفلسطينية قطاع غزة، ردا على الهجوم.
وأفاد معلومات صحافية في غزة بأن الجيش استهدف «موقع تونس» شرق الشجاعية بـ 4 صواريخ، وأرض زراعية في شرق حي الزيتون بـ 3، وكذلك «موقع اليرموك» بصاروخين. وأضاف المراسل أن الغارات تسبب بأضرار في منازل المواطنين، الذين يقطنون بالقرب من المواقع المستهدفة.
وفي وقت متأخر من مساء امس، دوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة وأفادت مواقع فلسطينية سقوط قذيفة هاون على اشكول.
واعتبر رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم «حادثا خطيرا»، متوعدا بالرد «بشكل مناسب».
من جانبها حملت «حماس» إسرائيل خرق التهدئة على الحدود مع القطاع، فيما توعدت «حركة الجهاد الإسلامي» تل أبيب.
وفي وقت لاحق قال وزير قوات الاحتلال السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل المعارض: يجب الرد على التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس بقوة ودون هوادة، لأن حماس هي المسؤولة عما يجري في قطاع غزة.
وأفادت معلومات من فلسطين المحتلة بأن المقاومة أطلقت نيران ثقيلة صوب طائرات الاحتلال جنوب القطاع، واطلق جيش الاحتلال  قنابل انارة شمال موقع صوفا بين خانيونس ورفح في هذه اللحظات. 
وفي السياق نفسه، اجرى قائد اركان الجيش غادي آيزنكوت جلسة مشاورات عاجلة لقادة الجيش للتباحث بشأن سبل الرد.
وقالت القناة السابقة ان الجيش ينوي تشكيل طاقم لفحص طريقة تعامل القوة العسكرية مع الجسم المشبوه الذي انفجر وتسبب باصابة الجنود.
في حين قال الجيش ان حركة حماس مسؤولة عن احضار المتظاهرين الى تلك المنطقة التي وضعت فيها عبوة ناسفة تحت علم، وتحوي ايضاً على ماسورة متفجرة، مشيرا الى انه «سيقوم من الآن فصاعدا بمواجهة التظاهرات بشكل حازم».
اما الناطق بلسان الجيش رونين منليس فحمل حماس مسؤولية الهجوم، قائلا ان «العملية قد تزعزع الاستقرار على الجبهة الجنوبية»، وان جيشه سيرد بشكل يتناسب مع الهجوم.

 تطوّر نوعي

على صعيد آخر، وفي تطور نوعي، تصدت المضادات الأرضية التابعة لكتائب القسام، الذراع العسكريّ لحركة حماس، مساء امس، للطائرات الحربية الإسرائيلية، خلال غاراتها على أهداف للمقاومة في قطاع غزة.
واعلنت كتائب القسام عبر موقعها الإلكترونيّ أن المضادات الأرضية التابعة لها«قامت بالتصدي لطيران العدو الحربي أثناء إغارته على عدد من الأهداف في قطاع غزة».
وذكرت مصادر خاصة لـ«وطن» أن المضادات الأرضية التابعة للقسّام أجبرت الطائرات الإسرائيلية على تغيير اتجاهها ومغادرة الأجواء.

الديار

24-101