وقال الدكتور السيد أحمد سادات في كلمة له خلال ملتقى لانتخابات مجلس صيانة الدستور في ايران ان قبل انتصار الثورة الاسلامية كانت الحكومات الاسلامية بعيدة عن النظام الديني والحضارة الاسلامية كانت في وضع لا يحسد عليه.

الأعداء قلقون من قوة جبهة المقاومة في الشرق الأوسط

ونوه مدير قناة الكوثر الفضائية إلى أن المقاومة في غزة ولبنان كانت قبل الثورة الاسلامية تقاتل العدو بالحجارة مشيرا إلى أن بعد انتصار الثورة الاسلامية تأسست حركات حماس والجهاد وحزب الله والتي وصلت هذه الحركات المقاومة اليوم إلى نقطة يستطيعون فيها أن ينتجوا الصواريخ والطائرات من دون طيار وأن يقوموا بتصوير القواعد العسكرية للكيان الصهيوني.

وأشار السيد سادات إلى الذعر والقلق الذي يغمر الأعداء بسبب قوة جبهة المقاومة في الشرق الأوسط قائلا: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية اعلن ان الكيان الصهيوني سيزول بعد 25 عشرين عاما وفي الحقيقة ان الكيان الصهيوني ايضا يعلم ذلك جيدا. فقد بدأ العد العكسي لحياة هذا الكيان بعد الهزائم المتتالية التي تلقاها من محور المقاومة.

وأضاف السيد سادات انه نظرا لقوة محور المقاومة في المنطقة يحاول الأعداء أن يمسوا بذراع الجمهورية الاسلامية في المنطقة حسب زعمهم وعلى هذا الأساس شن الكيان الصهيوني هجوما على لبنان في عام 2006 لكن صمد حزب الله أمامهم خلال حرب تموز وبالتالي تراجع الاحتلال من الحرب بعد تلقيه الهزيمة النكراء.

كيفية نشوء الجماعات الارهابية في المنطقة

قرر الكيان الصهيوني في اكتوبر عام 2006 خلال اجتماع حضرته كونداليزا رايس في القاهرة بمشاركة مسؤولين أمنيين من مصر والأردن والسعودية وقطر والامارات قرر أن يواجه حزب الله بنفس أسلوبه أي أنه يستخدمون أشخاصا لا يهابوا الموت وينفذون عمليات انتحارية ضد محور المقاومة ومن هنا و من خلال هذا الاجتماع تم وضع الحجر الأساس لتأسيس هذه الجماعات المتطرفة كداعش.

وأضاف السيد سادات: تنفيذا لهذا القرار تم تدريب القيادات التكفيرية في القواعد والسجون التي كانوا يشرفون عليها. فإن أبو بكر البغدادي على سبيل المثال كانوا يدربونه داخل سجن بوكا في جنوب العراق كما أشارت بعض المصادر إلى أن البغدادي تلقى أنواع التدريبات داخل الكيان الصهيوني لمدة سنتين.

الصمود والمقاومة في سوريا أدى إلى اقتدار محور المقاومة في المنطقة

وقال مدير قناة الكوثر الفضائية ان أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والصهيونية قامت بتحشيد العناصر الارهابية الخطيرة من كل أنحاء العالم في سوريا وفي هذا السياق قامت كل من الامارات والسعودية وقطر بدعم مالي لهذه الجماعات والذي قدر حوالي 200 مليار دولار كما قامت تركيا والأردن نظرا لقرب موقعها الجغرافي من الارهابيين في سوريا بتدريب الجماعات التكفيرية من خلال القواعد العسكرية لها.

وقال السيد سادات ان البعض داخل ايران كانوا يقولون ان الجمهورية الاسلامية ستغرق في المستنقع السوري بدفاعها عن الحكومة السورية لان ايران يجب أن تقف أمام الدول العربية والمنطقة والغرب من أجل ذلك. لكن بعد مرور الوقت تبين انه لو لا دخول ايران في مسألة سوريا لكانت معاقل المقاومة تتلاشي واحدة تلوة أخرى. فإن صمود ايران في سوريا أدى إلى تنامي قوة محور المقاومة وهزيمة المحور الغربي – العربي – الصهيوني.