السعودية والامارات تعملان على تقسيم اليمن.. ابن شقيق صالح يسيطر على عدن!

الثلاثاء 6 فبراير 2018 - 08:45 بتوقيت مكة
السعودية والامارات تعملان على تقسيم اليمن.. ابن شقيق صالح يسيطر على عدن!

مقالات ـ الكوثر: اصبحت الصورة في اليمن اوضح من الماضي بعد ان ظهر شبه تقسيم لليمن بحيث يكون هنالك اليمن الجنوبي وعاصمة اليمن الجنوبي عدن واليمن الشمالي والعاصمة هي صنعاء. وقد سيطر ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وهو العقيد صالح على مدينة عدن وضرب القوات التابعة للرئيس الهارب عبدربه منصور هادي، كذلك ضرب الفرقة الرابعة التي كانت مكلفة في حماية القصر الجمهوري في مدينة عدن، ويتصاعد الانفصال تدريجيا بين منطقة جنوب اليمن والسعودية رغم نفي السعودية لدولة الامارات في ذلك.

فيما تقوم الطائرات العسكرية الحربية الاماراتية بقصف كل القوى التي تدعم الهارب هادي الذي تعتبره السعودية والامارات هو "الرئيس الشرعي" وتتقدم قوات العقيد صالح باتجاه البلدات حول عدن بعدما سيطرت على كامل مدينة عدن.

وقامت الامارات بانزال فوج عسكري كامل انتشر في عدن في الوقت الذي تقوم الطائرات العسكرية الاماراتية بشن غارات جوية عنيفة متواصلة لصالح الانقساميين والسيطرة على جنوب اليمن ... وباتت المؤامرة واضحة سعوديا وعبر الامارات بأن الخطة هي تقسيم اليمن.

اما بالنسبة الى الجيش السعودي فهو يسعى مع مرتزقة تابعين له المحاولة للسيطرة على مناطق في شمال اليمن، ويبدو ان السعودية والامارات توصلتا الى اتفاق سري وهو تقسيم اليمن بعد فشل الجيش السعودي وجيش الامارات في احتلال اليمن وضرب انصار الله، ونتيجة خسارة الجيش السعودي امام انصار الله في معارك كثيرة وخاصة في صنعاء، فان السعودية وافقت على تقسيم اليمن بعدما وصلت خسائر الجيش السعودي الى اكثر من 1100 قتيل من ضابط وجندي.

وذكر موقع بلومبرغ بأن اجتماعا عسكريا هاما حصل بين قيادة الجيش السعودي وقيادة جيش الامارات، وعلى اثر هذا الاجتماع تم وضع طريقة لتقسيم اليمن بعدما توصلت القناعة السعودية والاماراتية الى استحالة احتلال اليمن، ولذلك سيقوم جيش دولة الامارات باحتلال ساحل اليمن الجنوبي والعاصمة عدن وستسعى السعودية رغم الصعوبات الكبيرة في السيطرة على ساحل اليمن الشمالي وخاصة العاصمة صنعاء.

اما الجيش السعودي فلا يستطيع السيطرة على صنعاء نظرا الى انتشار قوات انصار الله بقوة في العاصمة صنعاء.

كذلك فان الجيش السعودي لم يعد يستطيع تحمل المزيد من الخسائر البشرية، ورغم استعمال الطيران السعودي من طراز اف – 15 للطائرات الحربية بكثافة وضرب شمال اليمن، فانه لم يستطع الانتصار على انصار الله الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وتأمل السعودية عبر فرض الحصار على شمال اليمن بشكل كامل الى اخضاع الشعب اليمني الى الرضوخ والاستسلام في ظل فقدان الاغذية والادوية وغير ذلك.

اما بالنسبة الى الجبال في اليمن فتبقى تحت سيطرة انصار الله ولم يستطع جيش السعودية ولا جيش الامارات السيطرة او احتلال تلك المناطق التي ينتشر فيها انصار الله وأبناء القبائل بقوة. لكن الانظار تتجه نحو معركة صنعاء بين الجيش السعودي وانصار الله.

ويبدو ان السعودية تحاول اقناع السودان، مقابل دفع مليارات من الدولارات على ارسال 15 الف جندي سوداني (مرتزق) الى صنعاء والقتال فيها، لان الجيش السعودي غير قادر على الانتصار على اليمنيين.

ويعتقد ان العنصر البشري السوداني مقاتل وسيكون هو الدرع في وجه اليمنيين بدلا من الجيش السعودي الغير قادر على احتلال صنعاء عاصمة اليمن.

بالنتيجة ان الهجوم السعودي الاماراتي على اليمن كان جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، كذلك فان المؤامرة الكبرى الان هي تقسيم اليمن الى دولتين بعدما كانت اليمن احدى الدول العربية الهامة والطليعية في المواقف العربية، ونظرا الى فشل الحرب السعودية – الاماراتية على اليمن، قد قررت السعودية والامارات مؤامرة تقسيم اليمن الى دولتين، مع العلم ان القسم الاكبر من مساحة اليمن وهي الجبال والوديان وغيرها ستبقى في يد انصار الله (الحوثيين) وفي يد عشائر عربية غير خاضعة للسعودية ولا للامارات... لكن يبقى السؤال، هل تستطيع السعودية احتلال العاصمة صنعاء في شمال اليمن؟

والجواب حتى الان انه ليس من قوة لا سعودية ولا سودانية ولا غيرها قادرة على احتلال صنعاء وضرب الحوثيين فيها، لانهم يشكلون القوة الكبرى ويسيطرون على معظم شوارعها والمراكز الاستراتيجية حولها في الجبال واصبح مصير اليمن في خطر كبير.

وادت حرب 3 سنوات من قبل السعودية والامارات ضد اليمن الى خراب كبير في اليمن والى موت عشرات الالاف من المدنيين من شعب اليمن في ظل مؤامرة سعودية هي عار في تاريخ العرب واما تقسيم اليمن كما يحاولون حاليا عبر الجيش السعودي وجيش الامارات هو اكبر مؤامرة على دولة عربية كبرى وهامة ولها مركز استراتيجي وتاريخ عريق هي دولة اليمن العربية.

* الديار

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 6 فبراير 2018 - 08:16 بتوقيت مكة
المزيد