دَعْ عنكَ نائبةَ الحياةْ **** واحزنْ لخيرِ السيّداتْ
زهراءُ طه المصطفى **** اٌمُّ الطهارةِ والثِّقاةْ
واذرُفْ عليها أدمُعاً **** ألماً على هَضْمٍ أمَاتْ
فهي الشُّجُونُ ظُلامةً **** ولفـقدِها جَزَعَ الكُماةْ
فلها تُراثُ محمدٍ **** وبِموتِها سَبُعَ الجُفاةْ
وهي المُعينُ بقوّةٍ **** أفـرَتْ بها أنفَ الطغاةْ
وهي البيانُ بخُطبةٍ **** أفـتَتْ بِكُلِّ المَسألاتْ
فبِها أطاعتْ حيدراً **** زينَ الـوِلايَةِ والصفاتْ
وبِها أقامَتْ حُجةً **** أنَّ الوصيَّ هو النجاةْ
لكنَّ أشياخَ الخديعَةِ **** أهْملُوا خيْرَ التُقاةُ
وتلاقفُـوها لُعـبَةً **** وكأنَّ أصْلَ الدِّينِ ماتْ
بل داهَمُوا بيتَ النبوّةِ **** لمْ يبَـرُّوا التّوصياتْ
بالنارِ باباً أحرَقُوا **** بالدَعِّ جازُوا المَحْرَماتْ
بالسَّوطِ أدمَوا وَجْهَها **** شُلَّتْ أيادي العادِياتْ
فَكأنَّهم لم يُؤمنوا **** ابداً ولم تُفِدِ الصلاةْ
زادَ الصُراخُ ببابِ **** احمدَ واستخفُّوا بالصِّلاتْ
إذْ ذاكَ اُثلِجَ صدرُ **** إبليسٍ فحيَّا المُوبِقاتْ
واشارَ مبتهجا برمْزِ **** النَّصرِ يومَ المُنكَراتْ
وتفاخَرَ الجُهلاءُ إذْ **** نَحَّوا أُولِي البيتِ الهُداةْ
ماتتْ بحَسرتِها الحبيبةُ **** بنتُ أحمدَ والزكاةْ
وتَملَّـكَ الطُّلقاءُ **** أحكامَ الشريعةِ والحياةِْ
نحَروا العِبادَ بِقَسوةٍ **** ساقُوا الى الدنيا المَماتْ
لا ليسَ دينُ محمدٍ **** هذا فَحامُوا يا اُباةْ
لمّا يَسُدْ بيتُ الهدى **** بلْ صادَرُوها قومُ "ﻻتْ"
سَقْياً لقبرٍ غائبٍ **** رَسْماً ويطلُبُهُ الجُناةْ
ماذا أبَعْدَ وَفاتِها **** كمَدَاً يُريدونَ الرُّفَاتْ ؟!
تَحيا عقيدةُ أحمدٍ **** إنّ العقيدةَ في ثبَاتْ
مادامَ آلُ محمدٍ **** درعاً لها فهُمُ السُّرَاةْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : حميد حلمي زادة