قصيدة.. رثائيات فاطمية

الأربعاء 31 يناير 2018 - 15:23 بتوقيت مكة
قصيدة.. رثائيات فاطمية

ثقافة - الكوثر.. قصيدة في ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين الصِدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله الحبيب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

دَعْ عنكَ نائبةَ الحياةْ **** واحزنْ لخيرِ السيّداتْ

زهراءُ طه المصطفى **** اٌمُّ الطهارةِ والثِّقاةْ

واذرُفْ عليها أدمُعاً **** ألماً على هَضْمٍ أمَاتْ

فهي الشُّجُونُ ظُلامةً **** ولفـقدِها جَزَعَ الكُماةْ

فلها تُراثُ محمدٍ **** وبِموتِها سَبُعَ الجُفاةْ

وهي المُعينُ بقوّةٍ **** أفـرَتْ بها أنفَ الطغاةْ

وهي البيانُ بخُطبةٍ **** أفـتَتْ بِكُلِّ المَسألاتْ

فبِها أطاعتْ حيدراً **** زينَ الـوِلايَةِ والصفاتْ

وبِها أقامَتْ حُجةً **** أنَّ الوصيَّ هو النجاةْ

لكنَّ أشياخَ الخديعَةِ **** أهْملُوا خيْرَ التُقاةُ

وتلاقفُـوها لُعـبَةً **** وكأنَّ أصْلَ الدِّينِ ماتْ

بل داهَمُوا بيتَ النبوّةِ **** لمْ يبَـرُّوا التّوصياتْ

بالنارِ باباً أحرَقُوا **** بالدَعِّ جازُوا المَحْرَماتْ

بالسَّوطِ أدمَوا وَجْهَها **** شُلَّتْ أيادي العادِياتْ

فَكأنَّهم لم يُؤمنوا **** ابداً ولم تُفِدِ الصلاةْ

زادَ الصُراخُ ببابِ **** احمدَ واستخفُّوا بالصِّلاتْ

إذْ ذاكَ اُثلِجَ صدرُ **** إبليسٍ فحيَّا المُوبِقاتْ

واشارَ مبتهجا برمْزِ **** النَّصرِ يومَ المُنكَراتْ

وتفاخَرَ الجُهلاءُ إذْ **** نَحَّوا أُولِي البيتِ الهُداةْ

ماتتْ بحَسرتِها الحبيبةُ **** بنتُ أحمدَ والزكاةْ

وتَملَّـكَ الطُّلقاءُ **** أحكامَ الشريعةِ والحياةِْ

نحَروا العِبادَ بِقَسوةٍ **** ساقُوا الى الدنيا المَماتْ

لا ليسَ دينُ محمدٍ **** هذا فَحامُوا يا اُباةْ

لمّا يَسُدْ بيتُ الهدى **** بلْ صادَرُوها قومُ "ﻻتْ"

سَقْياً لقبرٍ غائبٍ **** رَسْماً ويطلُبُهُ الجُناةْ

ماذا أبَعْدَ وَفاتِها **** كمَدَاً يُريدونَ الرُّفَاتْ ؟!

تَحيا عقيدةُ أحمدٍ **** إنّ العقيدةَ في ثبَاتْ

مادامَ آلُ محمدٍ **** درعاً لها فهُمُ السُّرَاةْ

ــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : حميد حلمي زادة

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 31 يناير 2018 - 15:18 بتوقيت مكة