سبايكر.. الجرح النازف

الثلاثاء 2 يناير 2018 - 14:44 بتوقيت مكة
سبايكر.. الجرح النازف

مقالات ـ الكوثر: الاعلان عن اعتقال “أخطر” منفذي جريمة سبايكر شمالي العاصمة العراقية بغداد ، من قبل الاجهزة الامنية العراقية ، اكد على ان العراقيين ، لم ولن ينسوا مجزرة سبايكر ، ولم ولن ينسوا من نفذها ولم ولن ينسوا من حرض عليها ويقف وراءها..

قيادة عمليات بغداد اكدت في بيان لها انها ومن خلال عملية استباقية وبعد متابعة دقيقة ، تمكنت من اعتقال أخطر إرهابي شارك في جريمة سبايكر لحظة دخوله إلى قاطع عمليات بغداد الشمالي والمطلوب وفق المادة اربعة إرهاب.

بين وقت واخر يتم الاعلان عن اعتقال او اعدام عناصر من العصابة “البعثية الداعشية” ، التي نفذت مجزرة سبايكر التي ذهب ضحيتها نحو الفي شاب عراقي بعمر الزهور، دون ان يساهم ذلك من اندمال جرح سبايكر، الذي سيبقى ينزف حتى القضاء على كل شخص نفذ وامر وحرض على المجزرة.

 رغم كثرة الايام الدموية والمؤلمة التي عاشها العراقيون على مدى سنوات حكم الطاغية صدام ، والسنوات التي عاثت فيها عصابات البعث والتكفيريين فسادا في العراق ،  يبقي يوما 11  و 12 من حزيران/ يونيو عام 2014 ، من اكثر ايام العراقيين دموية والما و وجعا ، بعد ان تركا جرحا غائرا في الروح العراقية.

في هذين اليومين أسرت العصابات البعثية الداعشية  اكثر من الفي طالب من طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر ، ومن ثم اقتادتهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقامت بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنت بعضا منهم وهم أحياء.

العصابات البعثية الداعشية صورت مجريات هذه المجزرة ، والتي كشفت مدى الحقد الذي تكنه هذه العصابات للعراق والعراقيين وخاصة لاتباع اهل البيت عليهم السلام ، وكشفت ايضا عن الطبيعة الحيوانية لعناصر هذه العصابة ، التي كانت تقتل وبدم بارد اكثر من 1700 شاب في خلال ساعات قليلة ، بعد ان اطلقت سراح الطلاب السنة بأمر من رئيس العصابة البعثية الداعشية ابو بكر البغدادي ، في محاولة خبيثة لاثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد.

الافلام والصور التي نشرتها العصابة البعثية الداعشية لجريمة سبايكر، بالاضافة الى المعلومات التي جمعتها الاجهزة الاستخباراية العراقية ، وشهادات الشهود الذين تمكنوا من الهرب ، كلها ساهمت في الكشف عن اهم عناصر العصابة البعثية الداعشية التي كانت وراء المجزرة المروعة.

 مصادر الحكومة العراقية وخاصة “الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة” قامت بتدقيق أسماء 57 مجرماً ممن ثبت تورطهم في ارتكاب المجزرة ، كما ثبت للهيئة بالدليل القاطع أن هؤلاء المجرمين جميعاً من أعضاء حزب البعث.

عل اثر ذلك  تمكن الجيش والشرطة العراقية من اعتقال عدد من عناصر العصابة البعثية الداعشية المتورطين بارتكاب مجزرة سبايكر  بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة، و كشف مدير الإعلام الحربي في العراق كاظم الركابي أن المعتقلين إعترفوا بأنهم تلقوا أوامرهم من إمرأة بتنفيذ عمليات الإعدام الجماعي لضحايا سبايكر، تلقب الست يقال أنها رغد صدام حسين.

في صباح يوم الأحد 21 أغسطس 2016 تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بستة وثلاثين مجرما من مرتكبي مجزرة سبايكر داخل سجن الناصرية ، في تاكيد على ان الاجهزة الامنية العراقية والسلطات العراقية ، لن تترك المجرمين يفلتون من العقاب ، وسيأتي اليوم الذي يندمل جرح سبايكر بعد ان يتم القضاء على كل من ازهق ارواح العراقين ظلما وعدوانا.

شفقنا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 2 يناير 2018 - 14:44 بتوقيت مكة